رئيس مصر المؤقت يهدد أنصار الرئيس مرسي بخوض المعركة الى النهاية

الجمعة 19 يوليو-تموز 2013 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - متابعة خاصة
عدد القراءات 3398
 
 

قال الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور: إن الوطن اليوم يمر بلحظة حاسمة في تاريخ مصر، يريد لها البعض أن تكون مقدمة للفوضى، ونريد أن تكون مقدمة للاستقرار، ويريدون لها أن تكون مدخل العنف، مشيراً إلى أن من يريد طريق الدماء يرفعون شعارات كاذبة، ويحسبون أنهم يحسنون صنعا.

وشدد منصور - في كلمة له مساء الليلة الخميس/ الجمعة، في ذكرى حرب العاشر من رمضان - على التزام الحكومة بالاتجاه نحو الاستقرار، وخوض معركة الأمن إلى النهاية – حسب قوله، قائلا "نمضي دون تردد للأمام، ولن تعود حركة التاريخ للخلف".

واستطرد الرئيس المؤقت قائلا "ما كان مستحيل جعله المصريون واقعاً، وما كان بعيدا جعلوه قريبا، وما كان قد جاوز اللاممكن أصبح ممكن".

وأضاف "إن الإرادة التي تجلت في 30 يونيو 2013، لاستكمال أهداف ثورة الشعب في 25 يناير 2011، تعلن بقوة أن الشعب المصري هو صاحب الشرعية الأصيل".

وأوضح منصور، أنه استكمالا لتلك الإرادة سعت الإدارة الجديدة للبلاد لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهي خطوة سبقتها إعلان واضح لتصحيح المسار الدستوري.

وأشار منصور إلى اتخاذه مبادرة المصالحة الوطنية، التي أطلقتها في اليوم الأول لشهر رمضان، في اتجاه العدالة والمصالحة للجميع دون إقصاء أو استئثناء، مضيفا أن دعوة جميع مؤسسات الدولة، وتحقيق هدف السلم المجتمعي القائم على التعايش السلمي.

وأكد منصور أن الشعب والجيش، الذين أذهلوا العالم في حرب العاشر من رمضان، عادوا ليذهلوه مرة أخرى في 25 يناير، وفي 30 يونيو، وهي عبقرية المكان التي تحدث عنها جميع الكتاب والمؤرخين.

ولفت إلى نكسة 67 الصادمة، لتاريخ مصر العظيم، كانت قاسية على النفس وثقيلة على العقل، ومهمة داهمة، ولكن فلسفة التاريخ الكامنة في هذا الوطن، أثبتت أن المصريين استطاعوا أن يكثروا الخطى وسط الغبار، ويعطوا للعالم درسا في الأمل.

وأشار منصور إلى أن الجيش استطاع خوض حرب الاستنزاف بعد أيام من الهزيمة، وعقبها حرب أكتوبر المجيدة التي باتت حديث العالم أجمع.

كما أكد على إدراك الإدارة الحالية للبلاد أن مصر جزء أساسي من العالم، ولا يمكن أن تتخلف عن ركاب المستقبل، مؤكدا أن ثورة الشعب لم تكن فقط من أجل حياة أفضل، ولكن أيضا من أجل عودة الدور الإقليمي والدولي.