شهدت الجلسة العامة الثانية اليوم مشادة كلامية بين نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني ياسين سعيد نعمان وبين ممثل جماعة الحوثي في الحوار أحمد شرف الدين.

(شاهد الفيديو)

وقالت مصادر في مؤتمر الحوار إن ممثلي الحوثي انضموا لممثلي المؤتمر الشعبي العام للاعتراض على الإفراج عن شباب الثورة المعتقلين على ذمة قضية تفجير دار الرئاسة, وهو ما أدى إلى إثارة الفوضى وتعطيل الجلسة.

وأشار إلى انه في خضم هذا الجو المشحون شعر ياسين أن هناك محاولات مدروسة لإرباك الجلسة, وتجلى ذلك من خلال تسجيل نقاط اعتراض من قبل ممثل جماعة الحوثي المسلحة, أحمد شرف الدين, مع أن اللائحة الداخلية لا تسمح له بذلك إلا بموافقة رئيس الجلسة.

وأوضح أن ياسين, قال إن هناك أطرافاً تملك السلاح (في إشارة إلى جماعة الحوثي المسلحة)تريد استعراض قوتها وعضلاتها في مؤتمر الحوار, وذلك خلال رده على اعتراض أحمد شرف الدين.

وأضاف:هجوم الحوثيين على ياسين, يعود إلى كلمته التي ألقاها في اجتماع اللجنة المركزية للاشتراكي التي انعقدت يومي الخميس والجمعة والتي أكد فيها بوضوح وبصراحة أن الإصلاح والاشتراكي جسد واحد بقلبين.

وبحسب الصحوة نت, فإن الحوثيين منزعجين جداً من هذا التصريح الذي أكد عمق ومتانة العلاقة بين الإصلاح والاشتراكي في إطار اللقاء المشترك.

الى ذلك اصدر ممثلو الحوثي بمؤتمر الحوار بيان حول ما حدث في الجلسة أشاروا فيها الى ما تضمنه بيانهم السابق حول مقاطعتهم للجلسة الافتتاحية التي عقدت السبت الماضي.

وبحسب البيان فأن جماعة الحوثي طلبت من رئاسة المؤتمر الذي كان يترأسها ياسين قراءة بيان يوضحون فيه أسباب انسحابهم .

علي البخيتي الناطق باسم جماعة الحوثي قال أن نادية السقاف ابلغتهم عدم موافقة رئاسة الجلسة على قراءة بيانهم.

وأضاف : اقترحت على السقاف أن يتوجه شرف الدين لمخاطبة ياسين مباشرة على امل ان يقنعه و يسمح لنا بإلقاء البيان بعد ان تنتهي كلمة المتحدث وقتها, وعند وصول شرف الدين الى المنصة وبدأ في الكلام مع رئيس الجلسة توافد بعض زملائنا خلفه فاعتقد يا سين اننا نريد عرقلة عمل الجلسة, فانفعل طالباً من شرف الدين الجلوس, وتصاعد سوء الفهم الى أن رفع ياسين الجلسة.

ونفى البخيتي أن يكون هناك علاقة بين انسحاب ممثلو الحوثي من الجلسة وبين تعليق حزب المؤتمر مشاركته لجلسة يوم امس الاحد مشيرا بأن علاقتهم بنعمان لن تتأثر بما حصل من سوء فهم .

وفي سياق منفصل علق ممثلو المؤتمر الشعبي العام وحلفائه في مؤتمر الحوار الوطني مشاركتهم في الحوار ليوم واحد وغادروا مقر المؤتمر احتجاجا على إطلاق سراح 17 شخصا ممن يتهمونهم بالضلوع في تفجير مسجد دار الرئاسة في يونيو من العام 2011م, والذي استشهد فيه عدد من المسؤولين والضباط والجنود, وأصيب آخرون بينهم الرئيس السابق

وكان ممثلو المؤتمر وحلفائه نفذوا صباح اليوم الاحد وقفة احتجاجية للمطالبة بإعادة حبس المتهمين في هذه القضية وتقديمهم إلى المحاكمة, ووزعوا أسماءهم على أعضاء الحوار وقالوا إن المتهمين لا علاقة لهم بشباب الثورة بل جميعهم عسكريون من الحرس الخاص واللواء الثاني حرس شرف واللواء الثالث مدرع.

 وواصل أعضاء مؤتمر الحوار أمس أعمال الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار برئاسة نائبي رئيس المؤتمر عبدالكريم الارياني وياسين سعيد نعمان.