صحيفة خليجية : تصعّد خطابي بين دعاة الوحدة والانفصال في ذكرى 22 مايو

الجمعة 24 مايو 2013 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - الخليج
عدد القراءات 4616
 
عاد حلول الذكرى الـ 23 لتحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 إنتاج مفردات الصراع والتقاطع الطارئ بين خياري الوحدة والانفصال لتشهد كل من العاصمة صنعاء وعدن تصعيداً غير مسبوق لمظاهر التأييد الشعبي لكلا الخيارين . 

واكتظت العاصمة صنعاء بمظاهر الاحتفاء الرسمي والشعبي بحلول ذكرى تحقيق الوحدة اليمنية التي ميزتها مهرجانات بإطلاق البالونات التي تحمل ألوان العلم الوطني لدولة الوحدة في العديد من المناطق بالعاصمة ومبادرة العديد من المؤسسات والمصالح الحكومية والخاصة الخدمية، إضافة إلى الإعلان عن تخفيضات استثنائية في أسعار الخدمات التي تقدمها للجمهور كالاتصالات المحلية والدولية وغيرها .

وفي مقابل احتفالات صنعاء بالوحدة تحولت الساحة الشعبية الرئيسية في عدن إلى مساحة مفتوحة لاستقبال حشود الوافدين من ناشطي الحراك الجنوبي من المدن المجاورة للمشاركة في احتفالية ذكرى إعلان فك الارتباط بين الشمال والجنوب عبر ترديد الهتافات والشعارات المطالبة بحق تقرير المصير والمعبرة عن حالة من الرفض المتشدد لمبدأ الحوار المطروح من القيادة والحكومة اليمنية .

واعتبر الناشط في قوى الحراك الجنوبي منصور عبدالله عبدالمجيد الحسني في تصريح لصحيفة ”الخليج” أن توافد الآلاف من أبناء المناطق الجنوبية إلى عدن للمشاركة في إحياء ذكرى فك الارتباط بين الشمال والجنوب في العام يعد بمثابة استفتاء على خياري الوحدة والانفصال، مشيرا إلى أن التعامل مع مطالب فك الارتباط باعتبارها مواقف معبرة عن توجهات بعض النخب السياسية الجنوبية المؤثرة في الشارع الجنوبي يمثل خروجا عن سياق الموضوعية في تشخيص حقيقة ما يعتمل في الشارع الجنوبي من تفاعلات تتجه يوما فآخر إلى ترجيح خيار الانفصال .

من جهته، وصف الأكاديمي المتخصص في علم الاجتماع السياسي الدكتور عبدالرحمن علي المقرمي في تصريح ل”الخليج” التقاطع اللافت في مظاهر التعاطي الشعبي مع حلول ذكرى تحقيق الوحدة في كل من صنعاء وعدن بأنه يعبر عن حالة من التباينات التي خرجت عن السيطرة وتجاوزت أطر الحوار المفترضة في المواقف حيال قضية مصيرية ممثلة بالوحدة بين جنوب البلاد وشماله .

واعتبر أن مؤتمر الحوار الوطني يمثل فرصة سانحة للتوصل إلى رؤية وطنية موحدة حيال إعادة صياغة شكل العلاقة بين شطري البلاد وبما يسهم في حفظ كيان الدولة الموحدة .