آخر الاخبار

علي ناصر: يحذر من خيار المصير المفخخ بالعنف والتقسيم ويعتبر الحوار محطة لحوار جنوبي ــ جنوبي

الثلاثاء 07 مايو 2013 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 4852
 

قال الرئيس الجنوبي اليمني الأسبق علي ناصر محمد أن مستقبل اليمن مرهون بما ستتمخض عنه المرحلة الاستثنائية الحالية..مؤكدا أن اليمن تمر بعنق الزجاجة والوضع معقد وصعب.

وقال علي ناصر في حوار أجرته صحيفة «عكاظ» السعودية "أن اليمن أمام خيارين إما أن تحل كافة القضايا الخلافية بتغليب الحكمة وإما مواجهة المصير المجهول وربما المفخخ بالعنف والتقسيم.

ووصف الحوار الوطني بأنه محطة مهمة للولوج للحل موضحا أنه يدفع باتجاه حوار جنوبي ــ جنوبي بتمثيل أوسع لإيجاد حل للقضية الجنوبية العادلة من خلال التوصل لرؤية سياسية ومرجعية قيادية توافقية، معتبرا أن حق تقرير مصير الجنوب مطلب رئيسي. كما رفض خوض الانتخابات الرئاسية القادمة..

وقال ان هناك من يرى أن الفيدرالية بداية لتمزيق البلد لأن اليمن بحالته الراهنة قد خطا خطوات وليست في البداية كما أشرت شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ونحن اليوم نسمع عن القضية الجنوبية وفي إطارها نسمع عن القضية العدنية والقضية الحضرمية، وصعدة في وضع خاص مع ما جاورها ..

وأضاف قائلا" أن الفيدرالية واحدة من الخيارات المطروحة ونحن مع أي جهود راهنة لوقف السير نحو المجهول فقد لا يكون الشمال شمالا ولا الجنوب جنوبا فيما لو فشلت الجهود المحلية والعربية والدولية في الحل السحري لهذا البلد.

وأوضح ناصر أن مستقبل اليمن مرهون بما ستتمخض عنه المرحلة الاستثنائية الحالية.. مؤكدا أن بلاده تمر بعنق الزجاجة والوضع معقد وصعب .

وحول الحوارات الداخلية التي تجريها أطراف القضية الجنوبية في الخارج؟ قال ناصر "هذه الحوارات لاتزال قائمة وندفع باتجاه مضيها وصولا إلى حوار جنوبي ــ جنوبي بتمثيل أوسع يكلل اللقاءات السابقة التي غابت عنها بعض الأطراف من الحراك ونحرص على حضورها ومشاركتها لما من شأنه خدمة القضية الجنوبية العادلة من خلال التوصل لرؤية سياسية ومرجعية قيادية توافقية، وهذا لا ينفي خصوصية الخيارات المطروحة وتباينها، والأهم هو حق شعب الجنوب في تقرير مصيره دون وصاية عليه من أي طرف ".

وفي تعليقه على من يريد ان يحول الجنوب الى صراع اقليمي قال " يجب أن يعلم الجميع أن الحراك الجنوبي ليس شخصا بعينه ولا مكونا بمفرده. الحراك نهض بإرادة شعبية بعيدا عن كل هذا الانقسام والتعدد الحاصل وتجاوز ما يسمى القيادات التاريخية بل سبقها، كما باغت نظام صنعاء الذي ركن إلى وحدة تبين أنها كانت معتمدة على الظلم الذي لا يقبله الناس فخرجوا تأسيسا على التصالح في نضالهم التحرري السلمي ــ وضع خطوطا كثيرة على كلمة السلمي ــ ومازال سلميا وسيبقى كذلك، ولقد عانى بالرغم من سلميته من القتل وشعبنا بطبيعته لا يميل إلى العنف وقدم صورة حضارية حينما تناسى جراح الماضي، وقد أكدت غير مرة بأن قوة الحراك في وحدته وسلميته، كما أرى أن أي دعوة للعنف ستكون مرفوضة في الجنوب "

ووصف الحوار الوطني بأنه محطة مهمة للولوج للحل موضحا أنه يدفع باتجاه حوار جنوبي ــ جنوبي بتمثيل أوسع لإيجاد حل للقضية الجنوبية العادلة من خلال التوصل لرؤية سياسية ومرجعية قيادية توافقية، معتبرا أن حق تقرير مصير الجنوب مطلب رئيسي. كما رفض خوض الانتخابات الرئاسية القادمة

وعن ما إذا كانت الفدارالية هي الحل للوضع اليمني قال "تم عقد مؤتمر جنوبي في القاهرة في 2011م وخرجنا بتصور حول الحل الفيدرالي، وكانت أطراف جنوبية قد طرحت قبلنا أفكارا موثقة ومدروسة عن مشروع الفيدرالية، وليس المهم القول الآن هل هي الحل ما دمنا قد حسمنا أمرنا بأن الحل لن يكون حلا لو تم فرضه وأن الحل يصبح حلا عندما يختاره الشعب المتضرر ومن المؤسف أن بعض الأطراف في أحزاب اللقاء المشترك التي تحدثت عن الفيدرالية قبل سنوات غيرت رأيها بعد العام 2011م وانتقلت بعضها إلى مربع الاستقلال والسبب يكمن في التراكم وتأخر الحلول الذي يضعف بعض الخيارات ويأتي ببديل صارخ يكون معه سقف المطالب قد ارتفع وتجاوزنا الخيارات السابقة.

  وقال إن الوضع في اليمن في أكثر مراحل تاريخه خطورة وقد يبدو للبعض أن مؤتمر الحوار محطة مهمة أو عتبة الولوج للحل ولكنه أشبه ما يكون بعنق الزجاجة فالانفراج لم تظهر ملامحه حتى اللحظة وإن كان الساعون يبذلون جهودا مضاعفة وربما نوعية قياسا مع التعاطي مع ملفات الأزمة في أوقات سابقة .

واعتبر ناصر أن الحوار على أهميته كمبدأ قويم لحل كافة الأزمات لايزال بحاجة لقوة دفع حقيقية من خلال مشاركة أوسع لكافة الفرقاء ومن خلال تنفيذ النقاط العشرين .

وعن الحوارات الداخلية التي تجريها أطراف القضية الجنوبية في الخارج قال إن هذه الحوارات لاتزال قائمة وندفع باتجاه مضيها وصولا إلى حوار جنوبي ــ جنوبي بتمثيل أوسع يكلل اللقاءات السابقة التي غابت عنها بعض الأطراف من الحراك ونحرص على حضورها ومشاركتها لما من شأنه خدمة القضية الجنوبية العادلة من خلال التوصل لرؤية سياسية ومرجعية قيادية توافقية، وهذا لا ينفي خصوصية الخيارات المطروحة وتباينها، والأهم هو حق شعب الجنوب في تقرير مصيره دون وصاية عليه من أي طرف يجب أن يعلم الجميع أن الحراك الجنوبي ليس شخصا بعينه ولا مكونا بمفرده والحراك نهض بإرادة شعبية بعيدا عن كل هذا الانقسام والتعدد الحاصل وتجاوز ما يسمى القيادات التاريخية بل سبقها

وعن انسحاب أحمد فريد الصريمة من مؤتمر الحوار قال انتخب الصريمة رئيس مؤتمر شعب الجنوب في عدن نهاية العام الماضي، وهو شخصية سياسية واجتماعية معروفة على مستوى اليمن والمنطقة، ويتسم بالجرأة والشجاعة في مواقفه كما عرفته ويعرفه الآخرون لاشك أن انسحابه سيكون له تاثير سلبي على مجريات الحوار لأنه تقدم بمطالب تجمع عليها كل مكونات الحراك في الداخل والخارج وكنا نأمل أن تتم الاستجابة للمطالب التي عبر عنها في رسالته التي وجهها إلى رئيس الجمهورية حتى يتجنب المؤتمر وقيادته مثل هذه الانقسامات والانشقاقات باعتباره نائبا لرئيس مؤتمر الحوار الوطني ورئيسا للجنة المناط بها مناقشة القضية الجنوبية، وهو بهذا القرار ينحاز إلى الأغلبية الساحقة في الجنوب التي قاطعت مؤتمر الحوار الوطني وعبرت عنه بالمليونية في 2013 في عدن .

وقال "قبل انعقاد المؤتمر طالبت ابن عمر والدكتور الإرياني بتأجيل عقد المؤتمر حتى تتوفر الشروط المساعدة لنجاحه التي عبرنا عنها في رسائلنا للقيادة ولمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وسفراء الاتحاد الأوروبي في لقاءاتنا معهم في القاهرة ودبي، ولو نفذت مطالب الحراك والشعب في الجنوب وغيرها من المطالب في الشمال لتجنب المؤتمر مثل هذا الانسحابات والخلافات التي نسمع عنها يوميا.