المحامي الأمريكي عن معتقلي اليمن بجوانتناموا يكشف أسباب الإبقاء عليهم والإجراءات المشددة التي يخضعوا لها

الثلاثاء 09 إبريل-نيسان 2013 الساعة 07 مساءً / مأرب برس – يوسف حازب – خاص
عدد القراءات 3939

أكد محامي المعتقلين اليمنيين في جوانتانامو ديفد ديفس أن الرئيس الأمريكي تباطأ كثيراً جداً في إجراءات الإفراج عن المعتقلين اليمنيين في جوانتاناموا،موضحاً أن عدم إفراج الإدارة الأمريكية عن المعتقلين اليمنيين يعود لأسباب سياسية بحته، وأنها تتبرم وتقول إلا اليمنيين، حسب قوله .

وكشف ديفد - خلال لقائه بأسر المعتقلين اليمنيين في جوانتناموا، اليوم بصنعاء - عن أن الإدارة الأمريكية مصابة بالإحباط لأنها لم تحقق الغرض ولم تنجح في تحطيم معنويات المعتقلين، مع أنه مضى على اعتقالهم 12 عام، وأنهم ما زالوا أقوياء وصامدين .

وأضاف إنه قبل أن يأتي أوباما إلى البيت الأبيض وعد بالإفراج عن المعتقلين خلال عام ولكن هذا لم يحدث وسمح للهواء السياسية أن تتحكم في قراراته .

وأوضح أن أكثر المعتقلين في جوانتاناموا هم من اليمنيين والسعوديين والباكستانيين ومضى قائلا" لقد تم الإفراج عن السعوديين والباكستانيين ونحن الآن أمام أولوية قصوى ولابد أن نضغط على الإدارة الأمريكية اجل إطلاق المعتقلين اليمنيين .

وذكر ديفد أن كل المنظمات الحقوقية تعتبر قضية المعتقلين ذات أولوية قصوى.

وألمح المحامي الأمريكي أن الرئيس أوباما كان قد وافق على نقل 86 معتقلا منهم 56 يمنيا الى مكان معين، مضيفاً " يجب أن يفرج عن الـ 56 بالإضافة للآخرين .

وأشار المحامي الأمريكي الى ان منظمات العفو الدولية قامت بحملة مناصرة لاثنين من المعتقلين اليمنيين في أطار حملة قامت بها لمناصرة معتقلي جوانتانامو منهم عدنان عبد اللطيف .

وأوضح "أن من الأغراض الرئيسية لزيارته اليمن تعزية أسرة عدنان عبد اللطيف" ووصفه بأنه "انه كان شخصاً مميزاً ورائعاً "

وأكد المحامي الأمريكي أن عدنان تعرض لتعذيب وإساءة كبيرة داخل المعتقل، مشيراً الى أن الكثير من المحاميين ما زالوا يبحثون كيف مات عدنان، خاصة وأن الولايات المتحدة الامريكية قامت بتشريح الجثة لتعرف على سبب الوفاة لكن التقرير الطبي لم ينشر .

وأشار أن الإدارة الأمريكية تقول أنها سلمت نسخة من التقرير للحكومة اليمنية إلا أن الحكومة اليمنية لم تنشر التقرير ولم تطلع أسرة عدنان عن سبب الوفاة ولم تعرف المنظمات أو أحد غيرها عن السبب .

وأوضح أن الجثة وصلت وسلمت الى النائب العام ولكن النائب العام لم يقم بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة مشيرا أن الأطباء اليمنيين الذين كلفوا بتشريح الجثة لم يعملوا شيئ وعندما قابلهم أعطوا مبررات واهية من بينها ان الجثة لها فترة طويلة .

وأضاف قائلا "نحن كمحاميين نحاول بإصرار كبير للإطلاع على التقرير، وأن نعرف أي شيء من الأطباء اليمنيين حتى نستخدمه ضد الحكومة الامريكية، نحن نشك في وفاة عدنان نحن نعتبره شهيد ".

وأكد ديفد أن هناك سبب رئيس لموت عدنان، وأن أطرافاً تريد أن تخفي هذا السبب، وكلما بحثنا وكشفنا عن سبب الوفاة، فإننا نفضح الولايات الأمريكية وما تقوم به من انتهاكات .

وأشار المحامي ديفد الى أن المعتقل اليمني عبد السلام الحيلة، مطلع على أشياء كثيرة، ويجب أن يفرج عنه، حيث سيساعد في الافراج عن المعتقلين البقية .

كما أفصح عن احتجاجات يقوم بها المعتقلون داخل السجون، وأن 130 من أصل 160 معتقلاً بجوانتناموا دخلوا إضراباً مفتوحاًعن الطعام منذ ثلاثة أشهر، وأن حالتهم الصحية في تدهور، حيث وصل بعضهم الى حالة الإغماء الشديد التي تستمر لفترات طويلة .

وقال أن المعتقلين بدءوا الإضراب بعد أن قام بعض الحراس في المعتقل بتفتيش المصاحف المقدسة، بغرض الاستفزاز، مشيراً الى أنه عندما تم سؤالهم عن سبب ذلك، قالوا أن المعتقلين يتراسلون فيما بينهم عن طريق المصحف، وأن ذلك للاحتياط الأمني، منوهاً بأن المعتقلين يجلسون مع بعضهم وأنه لا داعي للمراسلات التي تدعيها الحراسة .

وأكد أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب وللإهانات من قبل حراسة المعتقل، وأن ذلك لغرض ثنيهم ، مؤكداً أنهم ما زالوا ثابتين، حسب قوله

وطالب أهالي المعتقلين بالضغط على الحكومة اليمنية، من أجل الضغط بشكل أكبر على الحكومة الأمريكية، قائلاً" الحكومة اليمنية لديها ما تضغط به على الإدارة الأمريكية بشكل أكبر مما هي عليه الآن، موضحاً أن أوباما هو صاحب القرار الأول، للأسف الشديد، حسب قوله .

ودعاهم الى التصعيد، وقال" إنها تلقى صدى، ونريد أن يعرف العالم أكثر حول المعتقلين، مشيراً الى الإدارة الأمريكية اريد أن يسكت الناس وينسى الناس الأمر، مطالباً أسر الشهداء أن تكون لهم رسالة من احتجاجاتهم، وأن تكون هادفة .

وقال: إنني وجدت أن الحكومة اليمنية الحالية أكثر جدية من سابقتها وأكثر استعداداً للقيام بواجبها، وأنها لا تضع العراقيل للإفراج عن المعتقلين اليمنيين .

وحول مخاوف الأمريكيين من تشويه صورتهم، قال ديفد "أرى أن الطائرات بدون طيار تشوه صورة الأمريكيين بشكل رئيس ويأتي بعدها معتقل جوانتناموا" ، وأنه كأمريكي مستاء من هذه الأعمال.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد قالت وفي وقت سابق أنه وفقا لمسئولين أميركيين ويمنيين أطلعوا على سير التحقيق الجنائي الذي أجرته البحرية الأمريكية ..فإن المعتقل اليمني “عدنان فرحان عبد اللطيف” الذي وُجد ميتا في سبتمبر في السجن العسكري بغوانتنامو في كوبا، قد توفى نتيجة جرعة زائدة من الأدوية النفسية، لكن في حين وصف أحد الأطباء الشرعيين في الجيش وفاة المعتقل اليمني بأنها انتحار، فإن التحقيق جارٍ في كيفية حصول السجين على أدوية زائدة عن حاجته.

 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر