المؤتمر المحلي الرابع للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة يفتتح جدول أعماله امس الأربعاء

الجمعة 30 مارس - آذار 2007 الساعة 01 صباحاً / مأرب بر س- جبر صبر- خاص
عدد القراءات 2820

أكد الأمين المساعد للتجمع اليمني للإصلاح الدكتور محمد سعيد السعدي ان انعقاد المؤتمرات المحلية للإصلاح في مواعيدها دليل واضح على سير الإصلاح بكل مكوناته بانتظام والتزام بلوائحه وأنظمته الداخلية .

وتمنى السعدي في كلمته التي ألقاها اليوم خلال افتتاح المؤتمر المحلي الرابع للتجمع اليمني للإصلاح في دورته الأولى بأمانة العاصمة " أن لا يكون حوار المؤتمر الشعبي العام مع المشترك خاص بمرحلة معينه يراد منها تمرير أزمة سياسية او التهدئة او لمجرد التعامل مع أوضاع طارئة . وأضاف " اذا أردنا التحول الى عجلة تنموية صادقه فلابد ان نتخذ السياسيات الصحيحة والرؤى الواضحة تجاه ذلك .

مشيراً الى ان التحديات التي تعيشها اليمن على المستويات المحلية تزداد يومياً كمان ان الحالة المعيشية للناس تضيق بسب السياسيات الخاطئة للحكومة وكذا الاختلالات المتصاعدة في جميع المجالات سواء في الجوانب القيمية او الاخلاقية وغيرها .

وأشار السعدي الى ان تراجع التعليم والصحة والخدمات المتوفرة أصبحت كلفتها أضعاف ما كانت عليه بل ان الاشياء تزداد اسعارها بين لحظة واخرى , الذي سينعكس على حياة الناس ويزيد الفجوة بين طبقات المجتمع , وهو ما يحتم حسب قوله وجوب القرب من الناس وإرشادهم وتقديم الخدمات لهم بحسب الامكانيات .

مؤكدا ان العمل من اجل التغيير يحتاج الى صفحة مسار وكثافة نشاط وطول صبر وحكمة ادارة , منوهاً الى ان امل الناس بالاصلاح كبير لاخراجهم مما هم فيه من ضيق في العيش وصعوبة في الحياة .

من جانبه أكد الدكتور عبد العظيم العمري رئيس المكتب التنفيذي للاصلاح بالامانة على اهمية التلاحم بالشعب وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد .

ودعا العمر في كلمته الى الوحدة ونبذ الشقاق والى الحوار الجاد من اجل الخروج بالبلاد من الوضع الذي هو فيه , كما دعا قادة العرب في قمتهم العربية التي يعقدونها اليوم بالرياض الى الوحدة والنظر الى المخاطر التي تمر بها الامة العربية والإسلامية .

وقال عبد الرزاق الزارقة رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك سكرتير أول للحزب الاشتراكي اليمني في كلمته التي القاها عن اللقاء المشترك " ان الاصلاح قد حقق نجاحات باهرة في مؤتمره العام الرابع والتي اعتمد فيه على الروح البناءة والحيوية البالغة التي تتسم بها قواعده . مؤكدا ان نتائج اعمال المؤتمر ستشكل رافدا قوياً لبقية فروع احزاب اللقاء المشترك وتدعيماً لكفاحها من اجل جماهير الاصلاح في طليعة المسيرة الوطنية الهادفة الى تحقيق برنامج الاصلاح السياسي الشامل .

وأشار الزار قه إلى ان حصيلة المشترك وتجاربه من خلال الانتخابات الرئاسية والمحيلة المنصرمة جعلته على ثقه بأن النشاط السياسي والجماهير للقاء المشترك يزداد قوة وتأثيرا في المستقبل , معتبراً انعقاد المؤتمر المحلي الرابع للإصلاح بالامانه واحداً من محطات التقييم والتخطيط التي تقوم بها أحزاب اللقاء المشترك منفردة ومجتمعه .

ووصف الخطاب السياسي للقاء المشترك بعد ستة اشهر من انقضاء الانتخابات بالخطاب السياسي الذي تمتع بالواقعية والمصداقية بالقياس الى الخطاب السياسي الصادر عن الطرف الآخر في المعادلة السياسية القائمة . معتبراً وعود الحاكم التي قطعها لجمهور الناخبين كانت محظ وعود تطلق دونما ادلة على جديتها حسب قوله .

حيث زادت الأسعار بصورة جنونية وتعاظمت التعقيدات والمصاعب المعيشية التي غدت تسحق غالبية المواطنين بدون رحمة , واستغرب مناقشة المؤتمر الشعبي العام لبرنامج الرئيس الانتخابي بعد ستة اشهر على مرور الانتخابات دون استيعابه لكيفية تنفيذ البرنامج والنتائج التي ستنجم عنه .

مؤكدا على ان الموضوع الرئيسي الذي ينبغي استيعابه في الوقت الراهن يتمثل في الحجم الهائل للفشل الذي وصل اليه المشروع السياسي الحاكم , ومعه دفع الأوضاع اليمنية نحو المزيد من السوء والتعقيد , داعياً اللقاء المشترك باعتباره التكتل الرئيسي للمعارضة الى خلق أجواء أفضل لرص الصفوف الوطنية والاجتماعية والى وضع مهام كفاحية ذات أبعاد ملموسة , قادرة على تاطير معاناة الناس وتوجيه طاقاتهم نحو انجاز التغيير السلمي الديمقراطي الذي وحده يخرج اليمن من المأزق الصعب الذي آلت إليه .

الدكتوره سوزان الحروي رئيسة المكتب النسوي للاصلاح بالامانة " أكدت من جانبها ان المرأة الاصلاحية لها دور حيوي بارزا في الدفع بمسيرة الاصلاح بالاسهام الفاعل مع اخيها الرجل في نشر مبادئه وأهدافه وإرساءها بين الناس وقالت الحروي في كلمتها عن القطاع النسوي ان المرأة تعمل من اجل إعادة صياغة النفس البشرية وفق صبغة الله , مضيفةً ان دور المرأة قد يكون احيانا يفوق دور الرجل لأنها تعمل مع نصف المجتمع المسوؤل بدوره عن تربية النصف الأخر باذلة كل جهدها لتوضيح مفهوم شمولية الاسلام في خطاب متزن ومعتدل مصححة فيه النظرة للمرأة ودورها بعيداً عن الموروث المبتدع والوافد الفاسد وساعية للنهوض بالمرأة اليمنية وتخليصها من الوأد النفسي والاجتماعي التي تعاني منه .

وأشارت الى إيمان القطاع النسوي في الإصلاح باهمية تفعيل دور المرأة الإصلاحية في المشاركة في صنع القرار من خلال تواجدها في مختلف هيئات التجمع اليمني للإصلاح ومن خلال مشاركاتها في كافة الفعالية الوطنية والاجتماعية .

وأضافت" ان المرأة في الإصلاح لها دور بارز في المجال الاجتماعي في التخفيف من وطأة الفقر سواء بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية او المشاركة في تاهيل المرأة اقتصادياً واجتماعياً لتسهم بدور فاعل في اداء رسالتها .

وأنها تسعى جاهدة للموائمة بين دورها في رعاية اسرتها التي هي من اولى مهامها وإعطاء المجتمع فائض وقتها وجهدها زاهدة في أوقات راحتها محتسبة الأجر من الله سبحانه وتعالى ..