الأمين العام للأمم المتحدة يقع في خطأ تاريخي والرئيس الصالح يقول:أن قمة الرياض ناجحة بكل المقاييس

الخميس 29 مارس - آذار 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس – وكالات
عدد القراءات 3755

تميز افتتاح القمة العربية التاسعة عشرة أمس في الرياض بعدد من المظاهر الجديدة والتي كان من أبرزها افتتاح الدورة الجديدة بالقرآن الكريم وإلقاء سيدة عربية كلمة في القمة باسم الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبعد أن ألقى رئيس الدورة السابقة الرئيس السوداني عمر البشير تقريره عن الدورة السابقة تسلم خادم الحرمين الشريفين رئاسة الدورة الحالية وبدأت الجلسة الافتتاحية بآيات من الذكر الحكيم تحث على وحدة الصف ونبذ الفرقة.

وشهدت الجلسة التي بدأ ت عند الواحدة و13 دقيقة ظهرا التقاط الصور التذكارية للزعماء العرب قبل أن تستمر فعالياتها زهاء 3 ساعات تم خلالها إلقاء عدد من الكلمات لخادم الحرمين الشريفين والرئيس السوداني والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة الذي وقع في خطأ تاريخي حين أشار إلى أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بدأ عام 1967 والجميع يعرف أن هذا الصراع بدأ مع احتلال فلسطين وقيام إسرائيل عام 1948.

وبعد ذلك تحدثت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الشيخة هيا آل خليفة أمام القمة لتصبح أول سيدة عربية تخاطب الزعماء العرب في مؤتمرات القمة وقد أكدت على أن مشاركتها تؤكد مدى ما وصلت إليه المرأة العربية من تشجيع واهتمام في العالم العربي.

ثم تحدث الرئيس الباكستاني برويز مشرف ورئيس الوزراء الماليزي عبدالله بدوي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان ورئيس منظمة الإيقاد الإفريقية الرئيس الكيني أراب موي الذين عكس حضورهم وجسدت كلماتهم التضامن الإسلامي والإفريقي مع قضايا الأمة العربية.

ومن أبرز المشاهد في الجلسة الافتتاحية إيماءة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة برأسه تأييداً لأمين الجامعة العربية عمرو موسى الذي أكد على أن حل الوضع في لبنان يتطلب إقرار المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين بقتل رفيق الحريري والحوار بين جميع الأطراف.

وقبيل بدء الجلسة الافتتاحية شوهد وزير الخارجية القطري في حديث جانبي مع رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية، بالإضافة إلى حديث جانبي جمع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومنسق السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا.

وحرص خادم الحرمين على استقبال الزعماء المشاركين عند بوابة قاعة المؤتمر، حيث بدأ توافدهم عند الساعة الثانية عشرة والنصف وكان أول الواصلين رئيس الوزراء التونسي. وحرص خادم الحرمين على تبادل الأحاديث مع القادة، وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني آخر من وصلوا إلى مقر القمة في حين دخل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد والرئيس السوري بشار الأسد مع بعضهما لمقر انعقاد المؤتمر.

واتسمت قاعة المؤتمر بوجود قطعة ضخمة من ستار الكعبة المشرفة فوق منصة رئاسة القمة.

من جهته أكد الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن أعمال القمة العربية المنعقدة حاليا في الرياض كانت ناجحة بكل المقاييس .

وقال في ختام أعمال الجلسة المغلقة للقمة مساء أمس في تصريح مشترك لوكالة (سبأ ) وقناة العربية أن الزعماء العرب أكدوا في اجتماعهم على "الالتزام بقرارات القمم السابقة ومن ضمنها مبادرة السلام العربية التي قدمتها المملكة واقرت في بيروت وأصبح مشروعا عربيا وشكلت لها لجنة وزارية للمتابعة ".

وقال "أنها أول قمة تنعقد في المملكة العربية السعودية واستطيع ان اقول بانها ناجحة بكل المقاييس " .

وأثنى الرئيس علي القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين لأعمال القمة مشيرا إلى أن "القيادات العربية جاءت إلى القمة وكأن الوضع متوتراً نتيجة لما هو حاصل في المنطقة العربية ، ولكن قيادة خادم الحرمين الشريفين وأدارته لأعمال القمة هيئات النفوس وكانت القرارات فوق ممتازة وفوق ما يتصوره المواطن العربي الذي كان يراقب انعقاد هذه القمة .

من جهة ثانية استقبل الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض مساء أمس سمو الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية .

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية ومجالات التعاون بين اليمن والمملكة العربية السعودية ومنها التعاون في المجال الأمني .

وعبر الرئيس عن ارتياحه لمستوى التعاون القائم بين البلدين على مختلف الأصعدة وفي مقدمها التعاون في مجال الأمني ومكافحة الإرهاب.. مؤكدا أن ما يهم امن المملكة يهم امن اليمن والعكس