كشف مصدر ليبي رسمي امس عن رسالة وجهها عضو البرلمان اليمني يحي بدر الدين الحوثي إلي الزعيم الليبي معمر القذافي يناشده فيها مواصلة مساعيه لحل المشكلة بين الزيديين في محافظات اليمن الشمالية وبين الحكومة.

واعتبر الحوثي في رسالته، التي بثت وكالة الأنباء الليبية فقرات منها، أن جهود الوساطة التي كان قد بدأها القذافي بين آل الحوثي وبين الحكومة اليمنية هو أمر أشرقت له النفوس واطمأنت إليه القلوب .

وكان الزعيم الليبي قد وصف علاقات بلاده مع اليمن بالجيدة جدا ووعد بالكشف عن الرسالة التي وجهها إليه الحوثي، وذلك في مقابلة أجرتها معه قناة الجزيرة القطرية أول امس الثلاثاء. ولفت إلي أنه قام بتحويل هذه الرسالة إلي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ليري ما إذا كان موافقا عليها أم لا. وخاطب الحوثي القذافي في الرسالة بالقول نحن نأمل فيكم مواصلة عملكم الخير، واستمرار مسعاكم الإنساني الذي بدأتموه .

ووصف الحوثي القذافي في رسالته بأنه ساعية خير وواسطة إصلاح في كثير من الدول والبلدان التي تجري فيها الخصومات . وكان القذافي شدد في مقابلته مع الجزيرة علي القول نحن لم نكن نعرف الحوثي ولا ننطق اسمه أبدا ولم نعرف إسمه أو رقم هاتفه إلا من الرئيس علي عبدالله صالح الذي طلب منا الاتصال به وإحضاره لليبيا لإقناعه بإنهاء الحرب .

وأشار إلي أن ذلك قد تم وأتي الحوثي إلي ليبيا، وأكد بأنه لا يريد القتال غير أنه لديه شروط تم نقلها إلي صالح الذي وافق علي بعضها من بينها إطلاق سراح المعتقلين غير أنهم بعد إطلاق سراحهم قاموا بتظاهرات في صعدة، القريبة من الحدود مع السعودية.

مأرب برس تنشر نص الرساله

الأخ قائد ثورة الفاتح الزعيم السيد معمر القذافي المكرم

تحية طيبة.. وبعد

لا شك أنكم تسمعون ما يجري على أهلنا الزيديين في المحافظات الشمالية وما تقوم به قوات السلطة من حرب إبادة جماعية، دمرت كل مقومات الحياة، واستهدفت عامة الناس، ولم تفرق بين صغير، ولا كبير، ولا بين رجال ولا نساء.

وكنتم قد بدأتم بالتوسط فيما بيننا وبين السلطة في بلادنا، الأمر الذي أشرقت له النفوس، واطمأنت إليه القلوب، خاصة وأنكم ساعية خير، وواسطة إصلاح، في كثير من الدول والبلدان، التي يجري فيها من الخصومات، كنحو ما يجري في بلادنا، فتفكون المحن، وتنتزعون فتائل التوترات، ويحل الأمن والسلام، مكان الخوف والشقاق، وذلك خير اختصصتم به دون الكثير من الحكام في بلادنا العربية.

وعليه فإننا نؤمل فيكم مواصلة عملكم الخير، واستمرار مسعاكم الإنساني الذي بدأتموه، راغبين في أن يكون لكم الدور الريادي، في حل هذه المشكلة، والثقة فيكم لدى الطرفين موجودة وندعوكم إلى المساعدة في ذلك العمل النبيل.

داعين الله تعالى أن يوفقكم إلى كل خير، وأن يسدد خطاكم، وأن يمدكم بالمعونة والنجاح.

وتقبلوا خالص تحياتنا، وعالي تقدرينا، إخوانكم آل الحوثي، وأنصارهم،

عنهم/ يحيى بدر الدين الحوثي

عضو مجلس النواب اليمني

25/3/2007م