الشباب في الذكرى الثانية لثورة «11 فبراير» يوجهون رسائل إلى القوى السياسية

الأحد 10 فبراير-شباط 2013 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - استطلاع / هشام البكيري
عدد القراءات 3643

عامان على انطلاق الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي أبرزات حقيقة الشعب اليمني وأصالته الحضارية ورقيه تمسكه بالسلمية خيارا في مواجهة آلات الخراب الدمار لنظام علي صالح وعائلته . اليوم نحتفل بالذكر الثانية لانطلاق الثورة الشبابية السليمة في ظل واقع يكتنفه الكثير من الغموض المشوب بالمخاوف الكبيرة من انهيار أخر ما تبقى من حلم اليمنيين في بناء دولة مدنية حديثة وتحقق مشروعهم النضهوي المحلوم به طيلة قرن من الزمن اليوم وقد حلت الذكرى الثانية لانطلاق الثورة الشبابية الشعبية. كيف ينظر الشباب إلى ما تم انجازه خلال عامين من انطلاق الثورة وعام من تولي الرئيس هادي قيادة دفة التغير في البلاد وستلام حكومة الوفاق مهام إدارة البلاد .

ما تحقق لا يلبي تطلعات الشباب

عامر السعيدي احد شباب الثورة وشعرائها يرى بان ما تحقق حتى الآن لا يرقى لأدنى تطلعات الشهداء أما بالنسبة لشباب الثورة فإنهم قد تأقلموا مع الواقع و صارت أهدافهم بعيدة المدى كما شاء لها اللاعبون السياسيون .. وهذا للأسف يعيق المسار الثوري خصوصا والشباب في مرمى كل القوى التي اكتفت بالقسمة على 2

وأعتقد انه لم يتم شيء يستحق التقويم والذكر باستثناء قرار الهيكلة رغم غموضه وهنا نأمل أن يتم تفعيل القرار وان يعمل الرئيس على تحقيق أهداف الثورة التي أوصلته إلى كرسي الرئاسة .

ويشير عامر إلى إن مؤتمر التصالح والتسامح الذي أقيم في عدن خطوة ايجابيه تبشر بولادة فجر نقي و لكني أرى انه كانت رسالة قوية أيضا مفادها أن على الجميع العمل لحل القضية الجنوبية حلا عادلا ما لم فالانفصال سيكون خيار لا مفر منه .. وعلى الرئيس والحكومة والنخب السياسية والثقافية أن تعي الخطر الذي سيصل إليه اليمن شمالا وجنوبا إذا ما تم الانفصال

وبالنسبة لمؤتمر الحوار الوطني يرى عامر السعيدي بان مؤتمر الحوار سيكون تحصيل حاصل فهو لا يقوم على أسس وطنية بل على أساس العملية التوافقية والمبادرة الخليجية ودخول الشباب للمؤتمر هو خطأ تأريخي لأنه سيضفي على الحوار شرعيه ثوريه ..

فعلى القوى الفاعلة في البلاد بما فيهم الشباب تقديم مصلحة الوطن على كل شيء والعمل للخروج باليمن إلى شاطئ الأمان حتى تقوم الدولة المنشودة .

ما تم تحقيقه ليس بالهين

من جانبه يرى محمد السامعي احد شباب الثورة الناشطين على الفيسبوك بالذكرى الثانية لانطلاق شرارة الثورة بأنها تجدد أحلام وآمال الشباب التي خرج لأجلها إلى الساحات . خرجنا وأهدافنا مرسومة تباعا كان أولها إسقاط النظام الفاسد ممثلا برأسه وبقية أطرافه , وهدف بناء الدولة المؤسساتية المدنية , إلى ألان لم يتحقق سوى أجزاء من الهدف الأول وهو إسقاط رأس النظام وبعض أركانه ولا زالت منظومة الفساد وأوكارها تشتعل ليلا و نهارا لإيقاف مسيرة التغيير الثورية .

ويشير محمد السامعي إلى إن ما تم عمله خلال عامين مقارنة بما تم زرعه خلال 33 عام امر ليس بالهين , لكنه لا يرتقي إلى الثورة وأهدافها المرجوة ,فما تم خلال عامين محاولة لزعزعة منظومة الفساد التي طغت على اليمن خلال ثلاثة عقود من الزمن وقد استطاعت الثورة بقوتها الضاغطة على الرئيس المنتخب ان تسقط الكثير من رؤوس الفساد الذين نادت الثورة بإسقاطهم , لكن هذه النجاحات تأتي ببطيء جدا لذلك فهي تأتي بعد ان يكون شباب ثورة قد فقدوا الأمل في اي خطوات ثورية وتغييرية يقوم به النظام الجديد .

ويضيف السامعي :ما تم إلى ألان جيدا لان الحكومة الحالية حكومة وفاق لا ننتظر منها إي انجازات على مستوى التنمية والاقتصاد لأنها لم تأتي لهذا المهام , ولأنها عاجزة عن ذلك فأكثر الوزاري ليسوا بتلك الأهلية التي تجعلهم يقودوا مشروعا تنمويا واقتصاديا ,, انتظر من هذه الحكومة فقط تسيير المرحلة بسلام الى ان يحين موعد الانتخابات القادمة وتصعد حكومة منتخبة من الشعب , حين ذلك سأطالب من تلك الحكومة واحسباها استنادا على أهداف الثورة .

ويشير السامعي إلى اليمن ومستقبله سيحدده نتائج الحوار الوطني القادم . رغم إن الواقع والمعطيات الان يكتنفها الكثير من الضبابية والغموض . وجود جماعات العنف التي لا زالت تتخندق خلف الاسلحة وتدعي انها مع الثورة ومع الدولة المدنية وهي تمارس ابشع جرائم قمع وزهق لأرواح الناس ,,,اذا ما تخلصت هذه القوى من هذا التفكير الدموي وسلمت اسلحتها واتجهت نحو ممارسة العمل السياسي والمدني بعيدا عن نظرية البطنين والضهرين فان مستقبل اليمن والدولة المدنية سيكون مشرقا باذن الله . نجح الحوار وكلي أمل بأن ينجح لأنه ليس لليمن حل أخر غير نجاحه ,, ربما ما يثير التشاؤم لدي من قضية الحوار أن اغلب الأطراف المتحاورة ستذهب للبحث عن حقوق وليس للبحث عن واجبات تجاه الوطن , لذلك فحوار الحقوق يختلف تماما عن حوار الواجبات , وهذا سيكون أهم نقطة لفشل الحوار إذا ظلت هذه الأطراف تبحث عن حقوق لها ولم تشعر بواجبها ومسؤوليتها تجاه الوطن .

نحتاج الى نوع جديد من الحكم

فيما يخص القضية الجنوبية يرى محمد السامعي بان ليس كل من هو مؤمن بالقضية الجنوبية وداعما لها انه مع الانفصال , وليس كل من هو مع الانفصال مؤمنا بالقضية الجنوبية وداعما لها .

أن تكون مؤمنا بالقضية الجنوبية , ان تعتقد بأن لهذا الجزء من الوطن حقوق نهبت وسلبت ومظالم ومجازر مورست بحق أبناءه من قبل أنظمة حكمته في ظل الدولة الواحدة أو في ظل أنظمة ما بعد الوحدة , أن تكون مؤمنا بالقضية الجنوبية ليس معناه ان تسعى لإعادة الجنوب الى مربع الظلم والطغيان والتشرذم والاقتتال , بل ان تسعى لإرجاع المظالم إلى أصحابها وتساعد على اقامة حكم عادل يحكم الجميع بالعدل والتساوي .

ففي ذكرنا التسامح والتصالح كنا سعيدين جدا ان نرى ذلك المنظر البهي من التوحد لدى أبناء الجنوب لكن ما يؤسفنا ويحزننا أن نجد لاعبي الأمس هم ذاتهم لاعبي اليوم , من ارتكب في حق الجنوب وأبناء الجنوب أبشع المجازر ها هو يعود الان ليتشدق بالقضية الجنوبية ,, القضية الجنوبية تحتاج لشباب طاهر لم تتلطخ أيدهم بدماء الجنوب , وتحتاج لقيادة حكيمة وعاقلة وواعية تعرف تماما ماذا تريد وما هي الخيارات الافضل والخيارات الاسواء . ففي الجنوب مثلا لا اعتقد بان الانفصال سيحل القضية الجنوبية ولا كذلك الوحدة بصيغتها الحالية , نحتاج الى نوع جديد من الحكم ليس فقط للجنوب بل لليمن بشكل عام , حكم ذاتي ضمن اطار الوحدة الشمولية , لتكن فيدرالية او أقاليم او حكم محلي , الأهم ان هذا النظام يوفر لأفراده مقومات الحياة الكريمة والهانئة , ولنا في ماليزيا ونظامها الفيدرالي خير مثال على ذلك , يمكننا ان نتبعه .

وعلى القوى السياسية ان تكون عند مستوى الثورة وبالذات اللقاء المشترك فيجب إن يكون عند مستوى الثورة , وثقوا بقوة اتباعكم وقواعدكم , ورسالتي الى بعض أطراف اللقاء المشترك ,حددوا موقفكم ممن يشوهون صورة المشروع الوطني (اللقاء المشترك)من الداخل ويحاول النخر فيه وهم يتبعون أجندات طائفية ومشاريع صغيرة .

الثورة لا زالت تمر بمخاضات أليمة

إما رداد السلامي فيرى بان قياس نجاح أي ثورة ينطلق من معطيات واقعية حقيقية تمثل مخرجا ثوريا يكمن تقييم الثورة وما حققته من خلاله ، ونحن في البدايات ولا يمكن ان نبدأ بإثارة تساؤلات حول ماذا أنجزت الثورة ألان أي تقييم لن يتم إلا بعد مسافة زمنية محددة ، عندها يمكن أن نبدأ بإثرة تساؤلات عريضة وكبيرة كهذه ، الثورة في بلادنا لازالت تمر بمخاضات أليمه وتحديات كبيرة والتحولات لا تأتي بغتة كأنها" يوم القيامة " ولكن تأتي نتيجة تراكمات تغيرية مدروسة وممنهجة مرحلية وإستراتيجية ، تصنع حقائقا منجزاتية معتبرة تحس وتلمس وترى بالعين المجردة ، حين تقترب الثورة من أسس الشعب الحياتية وتنقب في معدته وتجس أنين الجائعين في هذا البلد وتطفئ ثغاء أطفال الفقراء ، وتسكن آلامهم ، وتحمي أجسادهم من البرد يمكن أن نقول أن الثورة بدأت من الأسس ولم تنتقل إلى الإشكال وحققت إنجازا حقيقا يمكن الاحتفاء به ، وحين لا تحقق الثورة ذلك وتركز على المظاهر دون المضامين فإنها ليست ثورة ويمكن أن نعيد إشعال ثورة مرة أخرى تركز على الأسس ثم تنتقل إلى الإشكال بعد ذلك بصورة حضارية منظمة تستهدف الإنسان أولا.

لليمن مستقبلان وصورتان متناقضتان ,الأولى مشرقة ، وتستند هذه الصورة إلى معطيات واقعية فكون الثورة اليمنية قامت وجذت معها منظومة الظلم وحمولتها التوريثية ونظرياتها الفلسفية القائمة على المفهوم العلماني الليبرالي هذا يعني أن اليمانيون أدركوا خطورة استمرارا الوضع الذي كرسه النظام السابق ، وما كان يريده لهم من مستقبل سيء كان يبشرهم به ، وإذا ما استمر وعي النضال السلمي في ذهنية اليمنيون وسلوكهم فإن المستقبل سيكون أفضل خصوصا حين يتركز على مفهوم الحوار ويتخندق خلف ثوابته المعتبرة دينية وما ينبثق منها من نظم تشريعية وقانونية ، وثوابته الوطنية الوحدوية ، وعندما يدرك ذوي المسؤولية التاريخية والتغيرية في هذا البلد أن مسؤوليتهم أمام الله ثم الشعب تحتم عليهم العمل الدءوب والمستمر والتقويم وليس التقييم للدولة الجديدة وترشيد مسارها المؤسسي والسياسي والاقتصادي وفق قيم معتبرة فإن المستقبل سيكون أفضل بإذن الله ، أما الصورة الثانية القاتمة فستكون حين لا يحدث كل ذلك ، خصوصا وأن الحوثية كأيونه إقليمية داخل الجسد اليمني تتشابك مع أوهام تفكيك البلاد وتعتمد القوة والعنف كلغة فارضة لما تريده في هذا البلد من انحرافات على كافة المستويات. لن نصل إلى تكوين دولة حقيقة في هذا البلد إلا بعد أن تصبح ثقافة المجتمع راقية ابتداء من الحس الإيماني الساكن في الضمير إلى الحركة الحياتية بكل جوانبها ، وحتى تصبح السياسة ناضجة يمكن أن نصل إلى مرحلة إنتاج الدولة المدنية ذات الآليات الشوروية والديمقراطية السلمية ، فالشورى اصل والديمقراطية آلية خادمة له ،

للقضية الجنوبية حل واحد

ويرى رداد ألسلامي بالنسبة للقضية الجنوبية بان هناك حلا واحدا ينطلق من الثابت الوحدوي ويعود إليه ، غير ذلك فإن أي حل غير ممكن ولن يؤدي إلا إلى تحقيق أجندات خارجية إقليمية ودولية ، تسعى إلى تحقيق التجزئة لأن أهداف هذه القوى واستراتيجياتها في هذا البلد وكل بلد عربي وإسلامي لن يتم إلا من خلال تحقيق التفكيك والتجزئة والتمزيق ،وجميل أن نتسامح وتتحول ثقافة التسامح إلى ثقافة يمنية وطنية تشمل البلاد كلها وليس تصالحات جزيئية وتفتيتية تهدف إلى إنتاج فرز اجتماعي واسع يؤدي إلى حروب أهلية ، من أجل تحقيق طموح شخصيات معينة يعبث بها العقل والوعي الخارجي ..

وينظر السلامي إلى الحوار بانه المخرج دائما لأن الحوار يشكل عملية تقارب في وجهات النظر ويمتص إفرازا الصراع السياسي لصالح تكريس واقعا وطنيا أفضل ، والحوار قيمة وطنية معتمدة في مواجهة مختلف الإشكالات والتحديات ، وعلى الحوار ان يركز على إنتاج الحلول وليس الأزمات وتقريب الاختلافات في عملية تصالحيه تهدف إلى الإصلاح وليس الخراب..

رسالتنا هي ضرورة وجود الإجماع الوطني الذي ينشد مصلحة كل اليمنيين والوطن بكل جهاته الأربع ، وأن نتوحد حول مشروع استراتيجي نهضوي وأن اختلفنا فيجب أن نعود إلى أدوات ووسائل الرشد لفض الخلافات ورفض لغة الحروب ونهج العنف والتدمير ، ويجب أن نعود إلى صلب منطقاتنا التي تمنحنا الحيوية الأخوية في مسيرة النهوض الحضاري الذي نريده لهذا البلد جميعا.

مشروع الدولة المدنية مرهون بفاعلية الشباب داخل أحزابهم

إما خالد عقلان فيرى بان الثورة حققت انجازات عظيمة عبر القيادة الجديدة التي أنتجتها فالرئيس هادي حقق إنجازات كثيرة يحمد عليها خاصة في ظل الظروف التي أوصلته إلى السلطة, ولكننا نتوجس من اجترار الماضي خاصة فيما يتعلق بالتعيينات العسكرية ولعبة التوازنات التي تعد خيانة للدماء التي أوصلته إلى السلطة. وكذلك حكومة الوفاق حققت إنجازات معقولة في ظل وجود تراكمات تحول دون تحقيق الآمال المطلوبة مع وجود اختلالات أمنية .

خالد عقلان في ظل جمود القوى السياسية وغياب الإرادة السياسية من هادي والبحث عن الحل لهذه القضية من خلال شخصيات مقيمة في الخارج أذاقت الجنوب الويلات في الفترة الماضية, كل ذلك لن يزيد القضية الجنوبية إلا مزيدا من التعقيد.

ويرى خالد عقلان إلى مشروع الدولة المدنية مرهون بتغيير جذري في ذهنية الأطراف المتحكمة بالمشهد السياسي ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بثورة فكرية يشعلها الشباب داخل أحزابهم؛ لأن النُخب في تصوري لم تستوعب ما حصل من تغيير , وكذلك مشروع الدولة المدنية مرهون بفاعلية الشباب داخل أحزابهم.

وينظر خالد عقلان إلي حل القضية الجنوبية بأنه حل ببساطة يكمن في الحل العادل لقضية المسرحين والمحالين قسرا إلى التقاعد, وإعادة الأراضي المنهوبة وكل المصانع والمؤسسات التي وزعت كفيد للقبائل المتغلبة في صيف 94م ولا ننسى أن لهم شركاء من مرتزقة الجنوب ساهموا في نهب الجنوب وتشويه الوحدة, وإعادة القطاعات النفطية التي يعرف الرئيس كل تفاصيلها, وما عليها غير كشف الحقيقة ورد اعتبار اليمن جنوبه وشماله.

والاختبار الحقيقي يكمن في ما ستتوصل إليه نتائج لجان هادي... وإلا يكرر غلطة سلفه صالح فيما يتعلق بلجان تقصي الحقائق, ونذكره بمصير تقرير لجنة هلال وباصرة .

ويرى خالد عقلان بان بالنسبة لمؤتمر الحوار الوطني بان المؤشرات تشير إلى أننا قادمون على خوار وليس حواراً..

فلا حوار حقيقي يخرج اليمن من محنتها وحالة الكراهية والاحتقان فيها إلا بإرادة حقيقة من هادي أولا وكل الفرقاء ثانيا, ويتمثل ذلك بالآتي:

1- إصدار قانون للعدالة الانتقالية بالمعايير الدولية والذي يتضمن كشف الحقيقة وتعويض المتضررين واعتذار علني من الجناة, وعزلهم سياسياً.

ويجب قبل ذلك إسقاط قانون الحصانة الذي كان ضرورة سياسية في حينه, والذي كثرت الآن مبررات إسقاطه, فهو يمثل اللغم الأخطر في طريق الحوار.

2- تمثيل جدي وحقيقي لمكون الشباب ضمن قوائم الأحزاب السياسة.

3- تخلي الجماعات المسلحة عن سلاحها وبسط هيبة الدولة في كل أنحاء الوطن.

4- تهيئة الأجواء في الجنوب بما ذكرناه سابقا في محور القضية الجنوبية.

وبهذا يمكن أن نتفاءل بنتائج إيجابية للحوار.

وما رسالتنا الى القوى السياسية والرئيس هادي نقول لرئيس هادي كن جاداً, واستغل الإجماع المحلي والدولي الغير مسبوق في بناء دولة مدنية حديثة, وأعلم أن إهدارك لهذه الفرصة التاريخية يعد خيانة عظمى وغباء مفرطاً أنت أبعد ما تكون عنه.

ورسالتنا الى اللقاء المشترك يجب الاستفادة من سلبيات المرحلة الماضية وتجديد الخطاب وتعزيز المشتركات والتواصل الفاعل مع كل القوى المؤثرة, والتعامل الجاد بعيدا عن آلية الماضي.

ورسالتنا الى الحراك الجنوبي ندعوهم الى مزيدا من التلاحم على قاعدة التصالح والتسامح, واحذروا المتاجرين بالقضية الجنوبية من القيادات التي باعت الجنوب سابقاً, وتتاجر بقضيته حاليا, وأعلموا أن ثورة الشباب السلمية انتصرت للقضية الجنوبية قبل أن ينتصر لها الحراك ذاته, والسبب في ذلك ارتهان بعض قوى الحراك لقوى خارجية شوهت بشكل كبير سلمية الحراك الجنوبي.

ونوجه رسالتنا الى الحوثيين فرقوا بين الدين والمذهب.. وأن الفكرة تموت إذا حمل السلاح لفرضها وتأكدوا أن اليمنيين بعد تخلصهم من الاستبداد السياسي لن يقبلوا مطلقا الاستبداد الديني الكهنوتي, ولن يستجيب الشعب اليمني إلا لمن يحمل مشروعا وطنيا خالصا.

ورساتنا الى المؤتمر الشعبي العام يجب التخلص من عفش الماضي فعقارب الساعة لن تعود, ويجب أن تسهموا في بناء المشروع الوطني بعقل وقلب مفتوح, بعيدا عن المكايدات ولعب دور المعارضة.

أما الشاب محمد العرامي يرى بان الذكرى الثانية لانطلاق الثورة تحلو اليوم و لم يتحقق من آمال الشباب سوى إسقاط الشخص الذي كان يمثل مستنقع للفساد بالإضافة إلى بعض رموزه ولا زالت الكثير من أهداف الثورة بحاجة إلى جهد مجتمعي وثوري لتحقيقها .

إذا قيمنا انجازات النظام الجديد فهي إلى حد الآن فهي ضعيفة باعتبار إنها تحضى بدعم إقليمي وعالمي يمكنه من انجاز الكثير

مستقبل اليمن ومشروع الدولة المدنية في تقديري انه في طريقة إلى النمو طالما وهناك من يدرك انه الخيار الوحيد الذي سيجنب البلد الكثير من المخاطر . وهناك عقبات تقف أمام مشروع الدولة والمتمثلة في مشاريع العنف ويعض القوى التقليدية لأنها ترى إن يناء الدولة يهدد مصالحها .

ما يتعلق بمسار القضية الجنوبية باعتقادي انه مرهون بإعادة حقوق الجنوبيين من أراضي وحقوق وظيفية و...وإحالة كل من تسبب بالأضرار على الجنوبيين وممتلكاتهم للعدالة ، ونرى أنها الخطوة الأولى لبناء المشروع النهضوي لليمن والذي نحلم به جميعا

يقول محمد العرامي بالنسبة المؤتمر الحوار الوطني لا ننتظر منه أن يخرج بجديد طالما هناك ممن سيشارك في الحوار داخل إلى الحوار وهو يستقوي بقوة السلاح لا بالحجة والمنطق ولم يتم هيكلة الجيش أو حتى توحيده سوى قرارات تحتاج إلى فترة زمنية لتنفيذها على ارض الواقع بالإضافة الى الإجراءات التي تمر بها خطوات الحوار والإعداد له لا تبشر بنجاحه .

رسالتنا هي أن تبدأ الثورة طور جديد يتمثل في بناء الدولة ومؤسساتها بناءا على الكفاءة والخبرة وبعيدا عن المحاصصة والمقاسمة.

ويرى خالد عقلان بان اجتماع مجلس الأمن هي رسالة واضحة لكل من يعرقل مسار التغيير ، وتعني بالنسبة لي قليل من الأمل والتفاؤل لتحقيق أهداف الثورة ونجاح الحوار الوطني.

اما الثائر صالح الحقب يرى بان الثورة لم يتحقق سوى أبجديات جزء من المطالب وهي خلع راس النظام وقطع طرق التوريث خلال العامين من انطلاقها ..

و بالنسبة لحكومة الوفاق هي لم يلتمس المواطن ابسط الخدمات ولاكن يجب على حكومة الوفاق أن تثبت على الأقل أن لديهم أخلاق جديدة يتعامل بها على الأقل في وزارة الثوار أن صح التعبير ومواصله التغيير.

ويرى صالح الحقب بان قضايا الجنوب التي ستطرح على طاولة الحوار ورؤى الشباب اعتقد أن القضايا الرئيسية سيتم حلها وحسمها في الخارج فقط على الشباب التششيك لم يبقى لهم سوى هذا ،  على القوى السياسية تحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية وان تكون عند مستوى الحلم الذي زرعته الثورة في نفوس الجماهير حلم التغيير ونقل الثورة إلى الدولة ومؤسساتها.

أما الشاب محمد عبد الملك الشرعبي فيري بان الثورة خلال العامين انجزات الكثير ونحن في طريقنا إلى البناء واستكمال ما خرجنا لأجله , كل يوم ونحن نتقدم خطوة ونقترب أكثر صوب المشروع الذي ناضل اليمنيين من اجله.

ويرى الشرعبي بان الفيدرالية هي الخيار الأوحد والأفضل بإجماع كل عقلاء البلد وأولهم الشباب, بان مؤتمر الحوار أصبح مسالة محسومة وإذا اخلصوا فيه النوايا سيخرجون بشي نقدر نقول عنه حلولا نصفية لأهم القضايا الشائكة , رسالتنا إلى النافذين في مؤسسات العسكر أن ينسوا الوهم باستمرارهم في التسلط وعليهم الخروج من واقع الشعب الذي أصبح يطالب بالمدنية رافضا لكل أشكال العسكر . ورسالتنا إلى الرئيس أن يكون أكثر شجاعة ويستفيد من الدعم الدولي له .