آخر الاخبار

خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل اسطورة البلوجرانا وبطل العالم ميسي يفاجأ محبيه عبر العالم بتحديد موعد اعتزاله شاهد ماذا يحدث في جزيرة سقطرى اليمنية؟.. مهبط جديد للطائرات وعبارات داعمة للإمارات السفن الحربية الروسية تمر عبر باب المندب وتبدأ استعراضها المسلح في البحر الأحمر ... مخطط إيران الذي استخدمت فيه الحوثيين وجعلت من أحداث غزة ذريعة لتنفيذه مصادر عسكرية مطلعة تدحض ادعاءات الحوثيين وتكشف حقيقة ابرام اتفاق غير معلن لانتشار قوات بريطانية في سواحل المخا تعرف على القائد الفعلي للحوثيين ومن وجّه بالضربة الأولى في البحر الأحمر؟ مصادر دبلوماسية تكشف لـ"مأرب برس" عن تغييرات وشيكة في السلك الدبلوماسي اليمني في الخارج وأبرز المرشحين لمنصب سفير اليمن لدى السعودية حضور حاشد للشرطه النسائيه بمحافظة مأرب خلال فعالية رمضانيه - صور

6 مليون يمني في العالم ينشئون المجلس الأعلى للجاليات ويطالبون بدور محوري

الأحد 06 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ــ عبدالرحمن واصل ــ خاص:
عدد القراءات 6643

(أر شيف)

يبدو أن المغتربين اليمنيين الذين يقدر عددهم بحوالي ستة ملايين يتوزعون على مختلف دول العالم، أدركوا مؤخراً أنهم بحاجة لأن يجتمعوا في إطار مكون واحد يدعم طموحاتهم وينسقها مع توجهات وطموحات اليمن الجديد الذي ينشده الجميع في الداخل والخارج.

وطوال أيام الأسبوع الفائت بصنعاء، عقدت الجاليات اليمنية حول العالم عدة اجتماعات بشأن تأسيس المجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم، وتم في الجلسة الختامية انتخاب الشيخ مهدي حاتم النهاري رئيساً للمجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم فيما تم انتخاب صائل حسن با رباع نائباً للرئيس والأستاذ مقبول أمين الرفاعي أميناً عاماً منتخباً والأستاذ منصور إسماعيل أميناً عاماً مساعداً والأستاذ محمد الأهدل مقرراً والأستاذة نجاة العماد مسؤولاً للمرأة.

واتفق المجتمعون أن مدة هذا المجلس سيكون عاماً وحداً على أن يعقد أول اجتماع له بعد ستة أشهر كما تم الاتفاق أيضاً على وضع لائحة داخلية للمجلس خلال هذه الفترة تنظم عمل المجلس.

طالب المجتمعون بتفعيل توصية المؤتمر العام الثالث للمغتربين ومشاركة المغتربين في الحوار والمشاركة في الانتخابات النيابية والتشريعية والاستفتاء كما طالبوا بحل كافة مشاكل المغتربين وقضاياهم وتبني همومهم.

وطالبوا أجهزة الدولة بكافة جهاتها المختصة بتحمل مسؤوليتها تجاه قضايا المغتربين وخاصة حفظ وصون كرامة المغتربين وعدم الإساءة إليهم وحمايتهم حتى يتسنى لهم بناء اليمن الجديد من خلال الاستثمارات ودفع عجلة التنمية للوطن.

وقال وزير المغتربين مجاهد القهالي إن وزارته حاولت أن تحصر هموم المغتربين ووجدت حلولا لبعض القضايا وليس لجميعها ووضعت رؤية لإزالة كافة الجبايات غير القانونية بعدها وضعت رؤية لتحسين أوضاعهم في دول الجوار وأوجدت مخارج كثيرة.

واعتبر الوزير تشكيل المجلس الأعلى للمغتربين اليمنيين تحولاً كبيراً في تاريخ المغتربين، مشيراً إلى أن المجلس سوف يضطلع بمهام كبيرة وسوف يعمل أيضا إلى جانب الوزارة لحل مشاكل المغتربين وتنظيم أوضاع الجاليات في الخارج للمطالبة بحقوق المغتربين والوقوف أمام أي مشكلات أو انتهاكات أو معضلات.

وقال أن المجلس الأعلى للجاليات يهدف إلى أن يكون للمغتربين هيئة تقف إلى جانبهم وتعبر عن آرائهم وتتولى حل مشاكلهم وتتولى أيضا المساهمة إلى جانب الوزارة والجهات الحكومية في تحمل المسئولية إزاء أكثر من ستة ملايين خارج البلاد كما أن هذا المجلس سوف يعمل إلى جانب رجال المال و الأعمال بإحداث تنمية وقيام مشاريع تنموية استثمارية داخل البلاد وخفض نسبة البطالة في اليمن وإيجاد فرص عمل للآلاف من أبناء شعبنا كما سيسهم المجلس في حماية حقوق المغترب في الداخل والخارج.

وأوضح أن الوزارة تنازلت عن كثير من صلاحياتها لهذا المجلس بحيث يشعر المغترب ينتمي إلى كيان كبير يقف إلى جانبه بالسراء والضراء ويعمل على حل مشاكله وعلى وضع إستراتيجية مستقبلية لتشغيل اليد العاملة اليمنية في أرض الوطن وأيضا يسهم في التنظيم الآمن للهجرة ..معلناً تفاؤله بهذا المجلس بأنه سينجح وسيكون عاملا مساعداً من أجل تحقيق جميع أهدافه .

من جانبه، أوضح نائب رئيس المجلس الأعلى للجاليات اليمنية صائل بارباع أن المشاركين في الملتقى الأول للجاليات يمثلون نحو 6 ملايين مغترب يمني حول العالم.. وقال " ان المغتربين اليمنيين يحنون للعودة والمشاركة والمساهمة في بناء الوطن".. مشيرا الى دلالات انعقاد هذا الملتقى لتأكيد دعم ومساندة المغتربين اليمنيين للتحولات الجارية في بلدهم.

من جانبه قال صالح القاسمي احد أبناء الجالية اليمنية ومقيم في المملكة العربية السعودية "تلقينا دعوة كريمة من معالي الوزير لحضور الملتقى الأول للجالية اليمنية حول العالم وهذا بحد ذاته يعتبر مكسباً بتشكيل المجلس ما يترتب عليه من نتائج مستقبلية وأحلام كثيرة. واعتبر القاسمي تشكيل المجلس والاعتراف به كمنظمة مدنية مستقلة بذاتها يعتبر مكسباً كبيراً للمغتربين.

من جانب آخر قال عبد السلام السامعي رئيس الجالية اليمنية في الأردن أثنى على جهود حكومة الوفاق الوطني التي تلمس الكثير من همومهم وتجاوبهم في حل مشاكلهم. وقال "نحن نمثل ستة ملايين في خارج الوطن ونحن نساهم في نقل الحضارة اليمنية للخارج ومن الضروري أن نكون جزءاً مكوناً في الحوار الوطني.

ويقول منصور إسماعيل رئيس الجالية اليمنية في الولايات المتحدة الامريكية وقنصل بلادنا الفخري بمدينة سان فرنسيسكوا والأمين العام المساعد للجنة العليا للمغتربين التى تم انتخابها، أن الأهداف من هذا اللقاء هو لمّ وجمع شمل المغتربين اليمنيين في كل بقاء الأرض خارج الوطن وداخله وفي نفس الوقت تشجيع المغتربين العودة باستثماراتهم إلى الوطن كي يستفيد الوطن من هذه الكوكبة التي تعيش خارج الوطن وفي كل بقاع الأرض.

وطالب منصور الجهات المعنية حماية المستثمر في أرض الوطن والدفاع عن المغترب، وقال رئيس الجالية اليمنية في أمريكا: "نطالب جميع الأحزاب وجميع القوى أن تتوحد وتكون مصالحها عامة من أجل الوطن وتنميته وتقدمه.

أما محمد صالح الشيبة رئيس الجالية اليمنية في بريطانيا فيؤكد أن أهداف الملتقى من البداية هو الحجر الأساس لمستقبل المغتربين الذين همشوا لفترة طويلة وهذا المنتدى الذي شكل فيه هيئة إدارية لقيادة المجلس الأعلى للمغتربين، مشيراً إلى أن المجلس سيتابع كافة قضايا ومشاكل المغتربين في الداخل والخارج وسيكون نواة لبناء يمن جديد ومستقبل جديد لليمن. وطالب بضرورة حصول المغتربين على كافة حقوقهم من جميع السلطات المسئولة في المنافذ الحدودية وفي المطارات.

ويعتقد صالح السقاف وهو أحد أعضاء الجالية اليمنية في السعودية، أن هناك قضيتين ملحتين يعانيهما المغترب اليمني في الخارج، وتهم الأمن القومي للبلد بشكل عام. على المدى القريب، حيث تتعلق الأولى بالفئات العمرية للمغتربين بحيث تتراوح أعمار أغلبهم مابين (16 - 45) سنة.

ويشير السقاف إلى أن هذه القضية خطيرة جداً لان هذه الفئة هم الشباب وهي مرحلة الإنتاج والعطاء للإنسان، وبما انه لا يقل عدد المغتربين بالمملكة فقط عن مليوني مغترب فإن هذه تمثل كارثة على المدى البعيد على الوطن فمن يبني وينتج في وطننا الحبيب، داعياً، لوضع الخطط الإستراتيجية الواعية للتعامل مع هذه المشكلة.

ولم ينس السقاف التطرق إلى القضية الثانية التي يعانيها المغترب اليمني في السعودية، وهي متعلقة بطريقة ترحيل بعض اليمنيين المغتربين لأي أسباب كانت، داعياً إخوانه المغتربين إلى الالتزام بقوانين ونظم العمل في المملكة وتحمل نتائج ما قد يتعرضون له.

ويؤكد السقاف أن هناك أخطاء مقابلة، يرتكبها أفراد من الجهات الأمنية المفوجة والمرحلة لهؤلاء اليمنيين، وهي تصرفات تحسب على صاحبها كقضية مباشرة، وهذه الأخطاء والتعامل المهين أحياناً يدفع ببعض ضعفاء النفوس من هؤلاء الشباب إلى الاستجابة لبعض الجماعات المسلحة المتطرفة والمخالفة والانخراط معهم.

من جانبه، يقول عبد العليم الشلفي عضو الهيئة الإدارية المؤقتة للمجلس الأعلى للجاليات، أن المجلس تكمن مهمته الآن في إنهاء ازدواج التمثيل للمغتربين بين قيادات منتخبة لم تمكن من عملها وشخصيات فرضها النظام السابق لأبعاد سياسية ليعزز الانقسام في أوساط الجاليات اليمنية في الخارج.

وتطرق الشلفي إلى ان هناك عدة مشاكل تنتظر أن يقوم المجلس بحلها وتتمثل في تحديات سوق العمل والتنافس والتدريب، مشاكل الضرائب المتجددة، مشاكل البلاغات، مشاكل القضايا والمسجونين، فضلاً عن الحاﻻت الإنسانية والاجتماعية، مشاكل التعليم والمنح الدراسية، ومشاكل التأمين.. الخ.

وكان رئيس رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة بارك النتائج التي خرج بها الملتقى الأول للجاليات اليمنية حول العالم وذوي الكفاءات العلمية ورجال الأعمال في العاصمة صنعاء، وخاصة ما يتعلق بتأسيس المجلس الأعلى للجاليات الإطار المؤسسي الممثل للجاليات اليمنية في الخارج.

ونوه رئيس الوزراء أثناء استقباله للمشاركين في الملتقى، بأهمية هذه الخطوة التي من شأنها تأكيد الدور الفاعل للدولة في معالجة كافة القضايا الخاصة بالمغتربين في الداخل وفي بلدان اغترابهم ، فضلاً عن إفساح المجال لتحقيق الرؤية المشتركة للدولة والمغتربين في مساهمة هذه الشريحة الهامة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقال أن اليمن أمامها فرصة كبيرة للنهوض خلال الأعوام القادمة، ومشاركة المغتربين في هذه المرحلة بآرائهم واستثماراتهم شيء مهم انطلاقاً من خبراتهم التراكمية وحبهم لوطنهم ورغبتهم الصادقة في المساهمة المؤثرة في عملية التغيير. وأضاف: أننا نعول كثيراً على دور المغتربين في إعادة أحياء الطبقة الوسطى في المجتمع التي تعتبر الحلقة الهامة في تطوير واستقرار وتوازن أي مجتمع ..

تسلم الأخ رئيس الوزراء خلال اللقاء من نائب رئيس المجلس الاعلى للجاليات نسخة من البيان الصادر في ختام أعمال الملتقى والذي تضمن تأييد كافة المغتربين اليمنيين في دول المهجر ومباركتهم لجميع قرارات الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية والوقوف إلى جانبه بما من شأنه بناء اليمن الحديث ودولته المدنية وإيصالها إلى بر الأمان، إضافة إلى تأكيد دعمهم ومساندتهم لبناء اليمن الجديد.

 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر