آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

هولندا تتحدث عن امة العليم السوسوة .. المرأة العربية تتقدم رغم العقبات

الخميس 15 مارس - آذار 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - نيكولين دن بور
عدد القراءات 6161

يتزايد عدد الفتيات اللواتي يجدن طريقهن إلي المدارس باضطراد في الدول العربية وتجاوز عدد الطالبات في الجامعات في بعض الدول العربية مثل سوريا ولبنان عدد الذكور بكثير لكن الثورة المرتقبة في وضع النساء في البلدان العربية لم تحدث بعد.

السيدة أمة العليم السوسوة سفيرة اليمن السابقة لدى هولندا والتي تعمل حالياً لدى الأمم المتحدة تدرك من خبرتها الشخصية الطويلة مصاعب السباحة ضد التيار.

والدتها التي ترملت بعد وفاة زوجها تجاوزت كل حدود وقواعد المجتمع اليمني التقليدي وامتنعت عن العودة إلى أهلها كما يجب على الأرامل وفقا للتقاليد اليمنية وآثرت البقاء في المدينة حيث كانت تعيش مع زوجها لتبعث بأبنائها وبناتها للمدارس. وأكثر من ذلك بعثت بابنتها امة العليم السوسوة للدراسة في الخارج مما عرضها للانتقادات وعدم الرضا من أهلها.

عندما بدأت امة العليم عملها كصحفية في بلادها جعل ذلك والدتها في موقف لا تحسد عليه حيث يسألها الجميع باستنكار عما فعلته بابنتها..

في ذلك الوقت - قبل بضعة عقود - لم يكن من السهل على الفتيات اليمنيات أن يذهبن للمدرسة وكان عليهن أن يقرن في بيوتهن. لكن والدة امة العليم تعلمت من معاناتها من الأمية وأرادت أن تجنب بناتها ذات المصير مهما كلفها ذلك.

في نهاية الأمر وصلت امة العليم إلي منصب وزيرة حقوق الإنسان في بلادها كأول امرأة تحصل على مثل هذا المنصب المرموق في بلادها، ثم عينت سفيرة لبلادها في هولندا وهي الآن مديرة المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

هذا الأسبوع تزور أمه العليم هولندا للمشاركة في ندوة حول أوضاع المرأة العربية نظمتها وزارة الخارجية الهولندية في لاهاي.

تقول السوسوة أنها تستمد العزم والدوافع في مسيرتها المهنية من تجاربها الخاصة وحياتها.

"إنها تجربة الحياة التي عشتها، والقصص التي أسمعها من النساء الأخريات عما عانين في حياتهن، وتطلع الناس في منطقتنا للنهوض بحياتهم مثل جميع البشر في العالم للاستمتاع بحياتهم."

نشر في نهاية العام الماضي آخر تقرير حول التنمية البشرية في العالم العربي بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتركز التقرير على أوضاع النساء في الدول العربية.

كان من أهم خلاصات التقرير أن العنف الأسري والمنزلي ضد النساء يستمر في العالم العربي وان النساء الأميات أكثر بكثير من الرجال وأن الاقتصادات العربية تتعثر في نموها لعجزها عن استيعاب قوة عمل النساء. كل هذا على الرغم من أعدادا متزايدة من الفتيات بدأن في الذهاب إلي المدارس ويلاحظ في بعض البلدان تجاوز أعداد الطالبات لزملائهم الطلاب.

تعتقد السوسوة سفيرة اليمن السابقة في هولندا أن على الدول العربية أن تتحلى بالصبر لبعض الوقت لأن التغيير الذي يجرى هنالك يتطلب وقتا طويلا قبل أن يؤتي ثماره.

في بعض الأحيان تكون الأسرة فقيرة إلى الحد الذي لا يمكنها من أن ترسل كل أبنائها وبناتها للمدارس فتختار أن ترسل الذكور فقط. وتحول التقاليد المحلية في بعض الأحيان دون إرسال البنات إلى المدارس. لكن السوسوة ترى أن هناك تقدما ملحوظا.

تشير امة العليم السوسوة على سبيل المثال إلى أن الفتيات في اليمن بلدها الأصلي كنّ في الماضي يتزوجن في سن مبكرة، لكن هذا يحدث بشكل أقل الآن "لأنهن مشغولات بأشياء أخرى غير الزواج والإنجاب" مثل الذهاب إلى المدرسة. كما تشير إلى أن البرامج التعليمية للحكومات في سوريا ولبنان وشمال إفريقيا حققت نجاحا كبيرا.

نجد كذلك في تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الدعم الغربي للنساء في العالم العربي له نتائج عكسية في بعض الأحيان. فزعماء العالم العربي لا يتعاملون بجدية مع مؤيدي الحركة النسوية في بلدانهم إذ ينظرون إليهم بوصفهم مساندين للمشاريع الغربية وهم بذلك معادون للعرب. ولا تنفي السوسوة ذلك لكنها ترى أن على الغرب أن يستمر في المساعدة، وتقول أن هولندا مثلا تقوم بأشياء مفيدة:

"تقوم هولندا بأشياء كثيرة في ميدان التنمية في المنطقة العربية. كانت لاهاي إلى حدود 2005 أكبر المانحين لصندوق. UNDP كما استثمرت هولندا كثيرا في برامج الأمم المتحدة المخصصة للمرأة."

يؤشر تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي جانباً آخر ينتقد فيه الغرب. فالمرأة حسب معدّي التقرير هي في كثير من الأحيان ضحية "الحرب ضد الإرهاب" التي يشنـّها الغرب. ويضرب التقرير مثلا بالحرب في العراق فالنساء لا يمكن لهن الخروج خارج البيت للعمل نظرا للخطر الذي يتعرضن إليه. فالتهديدات التي تواجهها نساء في أزمنة الحرب ليست اقتصادية فحسب بل وجسدية كذلك.

ورغم ذلك تقول السوسوة أن هناك عدد متزايدا من النساء في العالم العربي وفي المناطق التي تعيش صراعات، يعتمدن على "ذكائهن الفطري" كما هو شان أمها، ويسبحن ضد التيار لتوفير مستقبل أفضل لبناتهن، وهذا ما يشجع السوسوة للاستمرار في نضالها:

"في بعض الأحيان تنظر إلى المنطقة وتعتقد أن كل شيء قد خرب تقريبا، باستثناء الروح الإنسانية."

اذاعة هولندى*

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن