آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

الخمر والمخدرات سبب ارتكاب "المارينز" لجرائم الاغتصاب والقتل في العراق

الخميس 15 مارس - آذار 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس – الملف - وكالات
عدد القراءات 8491

تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن الجرائم التي يرتكبها الجنود الاميركيون ضد بعضهم او ضد السكان في العراق بسبب تعاطي الخمر، حيث يقوم الجنود بعد شرب انواع من الخمر المهربة من متعهدين محليين باطلاق الرصاص ب شكل مكثف.

واشارت الصحيفة إلى الحادثة المريعة قام بها جنود أميركيون في اذار (مارس) 2006 عندما قام عدد من الجنود باغتصاب الفتاة العراقية عبير قاسم بشكل جماعي في المحمودية وقتلها ومحاولة حرقها وحرق عائلتها لاخفاء اثار الجريمة.

وقالت الصحيفة ان الخمر الذي شربوه مصنع محليا وزودهم به جنود عراقيون، بحسب اقوال محامي الاتهام في محاكمة الجنود من الوحدة 101 المحمولة جوا. ومع ان اوامر الجيش الاميركي تحرم الخمر علي جنودهم في هذين البلدين، الا ان الجنود يحصلون علي انواع احيانا مصنعة محليا مثل النوع الذي يطلق عليه الجنود شراب الحاج، حيث قام جندي باطلاق النار على سيارات مستأجرة من متعهدين، وقام اخر بقتل جندي زميل له.

وبحسب تقارير لمحامي اتهام فان جرائم القتل داخل الجيش الاميركي والمتعلقة اسبابها بالخمر والكحول تمثل غالبية الجرائم التي يقدم فيها الجنود للمحاكم وتؤدي في النهاية الى ادانتهم، حيث تحصي الصحيفة بناء علي تصريحات الهيئات القانونية 240 حالة من بين 665 حالة، ومن بين هذه الحالات هناك 76 حالة تعتبر جرائم خطيرة ومريعة، مثل الاغتصاب، والسطو المسلح والقتل.

وترى الصحيفة ان الجرائم الناجمة عن تناول المخدرات والكحول زادت بشكل نسبي منذ عام 2004.

ورغم القيود الشديدة على تناول الخمر، والتقاليد الاسلامية التي تحظره وتحرمه الا ان الجنود يحصلون عليه بسهولة وباسعار مخفضة، خاصة الذين يحاولون نسيان ضغوط الحرب، والتخلص من حالات الكآبة والاحباط.

ويري مسؤول في الصحة النفسية يعالج الجنود من حالات كهذه ان الجنود يحاولون التغلب علي مشاكل الخدمة ولمدد طويلة في مناطق الحرب بالاعتماد على الخمر والمخدرات كما فعل الجنود السابقون الذين ارسلوا الي فيتنام.

 

وترى الصحيفة ان تناول الخمر بشكل كبير يعكس نوعا من انتشاره داخل كل مستويات الجيش وان لوحظ اكثر بين جنود المارينز.

وفي الوقت الذي لوحظ فيه انخفاض تناول الكحول في العقدين الماضيين بحسب دراسات قامت بها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لوحظت زيادة في عدد الجنود الذين يقولون انهم يتناولون الخمر بشكل دوري ومكثف، كما ان تناول المخدرات بشكل سري زاد منذ عام 2005، حيث وصلت نسبة متعاطيه الى 5 بالمئة عن تلك التي سجلت عام 1998.

كما لاحظت دراسة للبنتاغون ارتفاع نسبة الذين يمضغون التنباك بنسبة 20 بالمئة ونسبت اليها المشاكل الصحية التي يعاني منها الجنود خاصة من اصحاب الوزن الزائد.

ويتعامل المسؤولون مع تزايد نسبة الذين يتناولون الخمر والمخدرات بانها مشكلة مثيرة للقلق خاصة بين الجنود الذين يؤدون واجباتهم في الميدان.

ومما يعقد من المشاكل ان قيام جنود بمحاولة البحث عن علاج لمشكلة الادمان على الخمر والمخدرات يعتبر امرا محرما، (تابو)، خاصة بين الضباط الذين يتنافسون على الترفيع.

ومع ان البنتاغون قامت بحملة لتوعية بين الجنود من اجل الحد من ظاهرة الادمان، بما فيها موقع على الانترنت، الا ان الصحيفة تلاحظ تراجعا في الانفاق علي المشكلة، حيث انخفضت نسبة الانفاق من 6.12 مليون دولار عام 2005 الي سبعة ملايين في ميزانية الانفاق الحالية.

وتتحدث الصحيفة ان تهريب الخمور للعراق سهل، حيث يقوم الجنود بنقله في زجاجات طبية تستخدم لغسل الفم، وتغيير لونه بحيث يبدو كالدواء.

وفي العراق يحصل الجنود بسهولة على خمور محلية رديئة من الجنود والمتعهدين العاملين في القواعد العسكرية، فيما قام جنود عراقيون ببيع برشامات مخدرات للاميركيين من اجل الحصول على مال. ومع ان الجيش لم يتعامل في الماضي مع الشرب كمشكلة، الا ان اثاره الان تبدو خطيرة خاصة ان الجيش الاميركي يخوض حربين في العراق وافغانستان.

ويقول خبراء ان القلق الحقيقي ينبع من محاولات الانتحار والقلق النفسي، وان الادمان هو عرض من اعراض المشاكل. ويقول خبراء قانونيون ان 90 بالمئة من الجرائم التي يدان عليها الجنود، ناجمة عن اساءة استخدام الكحول والشرب الزائد عن الحد.

ويري محامون ان الجنود يدمنون علي المخدرات والكحول كمحاولة للهروب. وفي الاعوام القليلة الماضية بدأ المسؤولون العسكريون يتحدثون عن المشاكل هذه بشكل علني، حيث قال احد المسؤولين ان حادثا سببه الكحول والمخدرات ينعكس سلبيا علي كل افراد الوحدة.

واظهرت دراسة نشرت في "اركايفز اوف انترنال ميديسين" التابعة لـ"جورنال اوف اميركان ميديكال اسوسييشن" ان جنديا من اصل اربعة خدموا في العراق وافغانستان وتولي النظام الصحي الحكومي الاميركي معالجتهم عند عودتهم يعاني من اضطرابات عقلية. 

وتشير الدراسة الي ان اكثر من 56 بالمئة الذين تم تشخيصهم لديهم هذه الاضطرابات يعانون من اكثر من مرض عقلي