الاستخبارات الصهيونية : عناصر حماس يتدربون في إيران لفترات طويلة

الأربعاء 14 مارس - آذار 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - غزة - رنده عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3774

أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الصهيونية (الشين بيت) أمس الثلاثاء "13/3/2007" أن مئات من أعضاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يتلقون تدريبا عسكريا في إيران كل سنة؛ من ناحتيها قالت حركة حماس ردا علىتلويح الجيش الإسرائيلي بقرب مواجهة عسكرية ضدها في قطاع غزة : "إن إعلان إسرائيل عن نيتها فتح جبهة عسكرية قريبة مع حماس من قبل الجيش الإسرائيلي دلالة واضحة على فشل المساعي الدبلوماسية الإسرائيلية لحشد رأي عام دولي ضد حكومة الوحدة الوطنية واتفاق مكة الأخير، وما سيقود إليه من كسر للحصار المفروض على الشعب الفلسطيني الذي قدّم للعالم خياره الحر من خلال انتخابات حرة نزيه شهد لها العالم.

ويوم أمس الثلاثاء"13/3" قال النائب الصهيوني " زفي هندل " للصحافيين نقلا عن رئيس الشين الصهيوني " يوفال ديسكين " أمام اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع أن "مئات من عناصر حماس يرسلون للتدرب في إيران, وليس لتدريبات قصيرة الأمد لمدة أسبوع أو شهر وإنما لفترات طويلة".

وأضاف هندل نقلا عن " ديسكين " أن "التدرب في إيران ذا نوعية عالية ويستمر عدة اشهر".

وقال " ديسكين " أيضا إمام البرلمانيين الصهاينة : ان "كمية لا سابق لها من الأسلحة تم تهريبها إلى قطاع غزة عام 2006 بينها 31 طنا من المتفجرات".

وتأتي هذه التصريحات فيما يدعو عدة مسئولين في إسرائيل إلى إطلاق عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة بهدف وقف إعادة تسلح مجموعات فلسطينية ووقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل المتواصل رغم وقف إطلاق النار الذي ابرم في 26 تشرين الثاني/نوفمبر.

واتهم وزير الأمن الداخلي الصهيوني " آفي ديشتر " الاثنين الماضي "12/3 " طهران بتدريب ناشطين من حماس ؛ ووصف إيران بأنها "اكبر دولة إرهابية" في العالم.. وتعتبر اسرائيل ايران عدوها الأساسي بعدما هددت طهران عدة مرات بتدمير الدولة العبرية.

حماس : الصهاينة يصدرون أزماتهم الداخلية بضرب الفلسطينيين

هذا وعلى إثر تلويح الجيش الإسرائيلي بقرب مواجهة عسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة ؛ قال مصدر مسئول في حماس بالضفة الغربية : "إن إعلان إسرائيل عن نيتها فتح جبهة عسكرية قريبة مع حماس من قبل الجيش الإسرائيلي دلالة واضحة على فشل المساعي الدبلوماسية الإسرائيلية لحشد رأي عام دولي ضد حكومة الوحدة الوطنية واتفاق مكة الأخير، وما سيقود إليه من كسر للحصار المفروض على الشعب الفلسطيني الذي قدّم للعالم خياره الحر من خلال انتخابات حرة نزيه شهد لها العالم

.. وقال المتحدث باسم الحركة في بيان له (( تلقت مأرب برس نسخة عنه )): "إن من الطبيعي أن تصدر مثل هذه التلويحات الإعلامية الإسرائيلية، خاصة بعد فشل إسرائيل الكبير الذي تعيشه في الفترة الحالية على إثر الاتفاق الفلسطيني -الفلسطيني، وما نتج عنه من حالة وحدة ووفاق، وعلى أثر حالة الانقسام الداخلي والفساد المستشري في إسرائيل خاصة في قيادته السياسية والعسكرية ضمن سياسة الهروب إلى الأمام في محاولة يائسة لتصدير أزماتها الداخلية إلى الجانب الفلسطيني.

وقالت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية : إن تل أبيب استدعت سفيرها في السلفادور " تسوريال رافاييل "بعد أن عُثر عليه عارياً وثملاً ومكبل اليدين ومكموم الفم في أحد شوارع سان سلفادور .. وأوقف رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، جلسة الحكومة الأسبوع الماضي ، في أعقاب مشادة كلامية شديدة اللهجة وقعت بينه وبين وزير الحرب عمير بيرتس، بشأن التعويضات عن التأخير في دفع رواتب موظفي السلطات المحلية؛ واحتج بيرتس وقال: إن أولمرت يتصرف كحاكم أوحد في الدولة. وعندها قرر أولمرت وقف الجلسة.

وأضاف الناطق باسم حماس "أن الشعب الفلسطيني لن يقف عاجزاً عن الرد على أي اعتداء سيتعرض له أي فرد من أبناء هذا الشعب، وأن كل فصائل العمل المقاوم ستقف صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال وترسانته العسكرية، ولن تستقبل جيشه بالورود..

وفيما تتهيأ الساحة الفلسطينية لاستقبال حكومة الوحدة نهاية هذا الأسبوع لوحت إسرائيل بحرب جديدة وقاسية على حركة حماس.

و ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن الجيش الإسرائيلي وحركة حماس يستعدان لجولة جديدة وقاسية من القتال الذي قد يندلع في وقت قريب جدا.

وأضافت معاريف أن تسارع استعدادات الجانبين مبني على أساس توقع عدم صمود اتفاق وقف إطلاق النار الحالي فترة طويلة إضافة إلى العبر والدروس المستقاه من الحرب الأخيرة على لبنان.

وأشارت الصحيفة إلى ما قالت انه تسريع حماس لجهود بناء التحصينات والدشم في المدن التي قد يدخلها الجيش الإسرائيلي ؛ مضيفه أن كبار الحركة سيلجأؤن إلى ملاجئ تحت أرضية في حال اندلع القتال مجددا.

واتهمت الصحيفة العبرية حركة حماس بتخزين كميات كبيرة من السلاح والذخائر والصواريخ المضادة للدروع إضافة إلى إقامة شبكة من الأنفاق والتحصينات التحت أرضية وإرسال مقاتليها للتدريب العسكري في إيران استعدادا للمواجهة القادمة التي وصفتها بالقريبة والقاسية

 وكان قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي " جنرال يؤاف غلانت" قد أعلن مؤخرا أن جيشه يستعد للقيام بعملية عسكرية داخل قطاع غزة لردع فصائل المقاومة الفلسطينية التي بدأت تتعاظم قوتها بشكل ملحوظ والتي باتت تخطط بأسلوب يشبه تخطيط حزب الله اللبناني في مقارعة قوات الجيش الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بقوة حركة حماس وازديادها قال قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال : إن حماس تعد العدة لارتكاب عمليات مقاومة كبيرة خلال فترة وجيزة ، منوهاً إلى أن حماس أعادت هيكلة عناصرها في أربعة ألوية في قطاع غزة بدعم من إيران وسوريا وحزب الله وتستنفر كل قواتها المسلحة.

ويقوم الجيش الإسرائيلي منذ ثلاثة أسابيع بمناورات عسكرية حربية على شواطئ بحر غزة وفي معسكرات التدريب الموجودة في النقب.

وفي إطار استعدادات الجيش الإسرائيلي للمواجهة القادمة سواء في قطاع غزة أو على الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا ، قامت فرقتان في الاحتياط في الجيش الإسرائيلي مؤخراً بإجراء تمارين على احتلال قرى فلسطينية في الضفة الغربية، إلا أن هذه التمارين قد أجريت في قريتين فلسطينيتين.