في وقفة أمام رئاسة الوزراء .. أبناء مأرب يشهرون «القضية الماربية» ويطالبون بتحقيق مطالبهم (صور)

الثلاثاء 01 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - محمد الشبيري
عدد القراءات 5426

نفذ العشرات من أبناء مارب، اليوم الثلاثاء، وقفة، أمام مجلس الوزراء بصنعاء، اشهروا خلالها (القضية الماربية" وهتفوا لأجلها ومظلومية ابنائها.

ورفع الحاضرون شعارات ويافطات تستنكر مسلسل استمرار نهب الثروات وتشويه صورة ابناء مارب في الاعلام ليتم بذلك هضم حقوقهم وتهميشهم.

وطالب الناشطون بتطبيق الدستور وتفعيل دور القانون وترشيد الحكم المحلي الذي كان أسمى أهداف ثورة الشباب السلمية .

ودعا القائمون على الوقفة إلى " وقف الاساليب التي كانت تتعامل بها الحكومات المتعاقبة على مر تاريخ اليمن، والتي تتجاهل دوماً مطالب مارب المشروعة.

وقالوا في بيان وزع عقب الوقفة وحصلت “مارب برس” على نسخة منه، إنه "نتيجة لاستشعارنا بضرورة تغيير الواقع الذي عانينا منه طويلاً نتيجة للمشاكل التي خلفتها الأنظمة السابقة،  فقد قمنا نحن أبناء مارب بهذه الوقفة لإشهار "القضية الماربية" وإظهارها للعلن، كون محافظة مارب من المحافظات الأكثر جوداً بالخيرات للوطن والأكثر عرضةً للظلم. فقد أوجبت علينا ظروف المرحلة الجديدة ابراز مشاكلنا للرأي العام".

وقال الاستاذ حسن دخنان مستشار وزير الاعلام ، انه من الضروري انصاف أبناء مارب، واستمرار هذه الوقفات حتى تنصاع الحكومة لمطالب أبناء مارب المشروعة فيظل القانون.

أحمد الزايدي، أحد منظمي الوقفة قال لـ"مارب برس" إن القضية الماربية هي قضية حقوقية وانسانية بالدرجة الأولى. داعياً أبناء مارب أنفسهم إلى " التضامن مع قضيتهم، لانها تمثل قضية وطن".

ودعت ياسمين القاضي إلى " تصعيد القضية حتى يتجاوب النظام معنا". وأضافت "أن هذا التحرك يختلف عن التحركات السابقة،وكان الناس ينظرون إلى ثورة التغيير باعتبارها ملاذهم الأخير، لكن للأسف لم يطرأ أي شيء على موضوع إدارة البلاد". مؤكدة على " أننا لسنا حراس منشئات عند أحد، نحن أصحاب قضية، وهناك بداية شرارة لثورة شعبية على المستوى المحلي قادمة من محافظة مأرب".

"أثبت الماربيون اليوم أنهم أكثر تحضراً وأقل الناس عدوانية ولديهم ثقافة القبول بالآخر، لكن الحكومة إلى يومنا هذا ما تزال تتعامل عنا بذات الأساليب التقليدية القديمة" تقول ريم بحيبح.

وتضيف بحيبح لـ”مارب برس” :"الضربات التي تتلقاها مارب بحجة مطاردة المخربين والارهابيين هي جزء من مخطط يراد منه اسكات الناس عن المطالبة بحقوقهم وجعل مارب مسرحاً، كما كانت في السابق، لمثل هذه الحرب الغاشمة التي راح ضحيتها عشرات المواطنين الآمنين إلى جانب ترويع النساء والأطفال وما يتبع ذلك من مشاكل نفسية".

ولم تقتصر الوقفة على أبناء مارب، فقد تضامن معهم الكثيرون وهتفوا معهم لصالح قضيتهم.

محمد بادي من المحويت قال لـ”مارب برس” جئت متضامناً ويعتقد أن لدى الماربيين قضية عادلة وبنسبة 90% لأنهم محرومين من الخدمات ويعانون من عدم وجود الكهرباء رغم أن الأبراج تمر من فوق بيوتهم، ويتعرض أطفالهم للأضرار الصحية نتيجة مخلفات النفط والغاز والضغط العالي لكابلات الكهرباء.

الصحفية أميرة العراسي قالت لـ”مارب برس” أنها جاءت تتضامن مع أهل مارب وأنها مهتمة بالقضية، كون أهل مارب جزء من هذا الشعب وأرضهم أرض الثروات، وكل البلد تعتمد على ثروة مارب ولا بد من الاعتراف بذلك ".

" كنا ننظر إلى أهل مارب باعتبارهم قتلة ومخربين وارهابيين، لكن الصورة أثناء الثورة الشعبية تغيرت، وعرفنا شباب ماربيين أكثر استعداداً من غيرهم للقبول بالسلمية والمدنية". يقول أسامة الصالحي.

وأشاد الصالحي بهذا الحراك الشبابي الماربي وقال إنه " سيفتح الباب أمام أبناء القبائل الأخرى للتعبير عن حقوقها بهذه الطريقة الحضاريو السلمية بدل اللجوء إلى العنف والقوة".

يذكر أن هناك مصفوفة قضايا قدمت في بيان وتلي أثناء الوقفة ومن بينها غياب التنمية الشاملة عن المحافظة وتدمير الأرض والإنسان نتيجة انبعاث الغازات السامة والملوثة الناتجة عن عمليات استخراج النفط والغاز، والاقصاء المتعمد لأبناء مارب في التمثيل بصنع القرار السياسي، الحملات الاعلامية الشرسة لتشويه صورة أبناء مارب لدى الرأي العام المحلي والدولي، استمرار حرمان مديريات محافظة مارب من الطاقة الكهربائية رغم وجود المحطة الغازية فيها، الأساليب والممارسات الوحشية والهمجية تجاه السكان المدنيين بحجة ملاحقة المطلوبين أمنياً، واستخدام مارب كمسرح لتصفية الحسابات السياسية وتنفيذ أجندات خاصة.بالاضافة إلى سياسة التجهيل المتعمد ضد أبناء مارب.

وكانت وقفة متزامنة نفذت أمام مبنى محافظة مارب رفعت ذات الشعارات.

ويعتزم منفذو الوقفة إلى استمرار وتصعيد وقفاتهم حتى يتم الاستجابة لمطالبهم التي وصفوها بأنها " انسانية بالدرجة الأولى".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن