بطاطس علاج لسرطان الرحم

الأحد 11 مارس - آذار 2007 الساعة 08 مساءً /
عدد القراءات 3279

أصبحت الهندسة الوراثية أحد أهم أسلحة التقنية الحديثة التي تستخدم بشكل متنامٍ في زيادة الإنتاج الزراعي، والتي حققت نتائج علمية باهرة في القرن الحادي والعشرين، لذا يسعى باحثون أمريكيون إلى تطوير بطاطس معدلة وراثياً لوقاية النساء من سرطان الرحم، حيث تحمل في مكوناتها اللقاح المضاد لهذه لفيروسات والتي تعرف بين الأوساط الطبية بـ "أتش بي في".

ويعد سرطان عنق الرحم من الأمراض الخبيثة التي تأتي فـي المرحلة الثانية، وتصيب المرأة من فترة عمرية تبدأ من 15 عاماً حتى 44 عاماً فـي العالم.

وطبقاً لما ورد "بجريدة الغد الأردنية"، أشار علماء من جامعات روتشستر وكورنيل وتولين الأمريكية، إلى أن الفاعلية اللقاحية للبطاطس ستكون عالية جداً في حماية النساء من الأمراض التناسلية في البلدان النامية، حيث تبلغ نسبة الوفيات من سرطان الرحم نحو 80 في المائة من اجمالي الاصابات بالسرطان.

ومن جانبه،أوضح الدكتور روبرت روز وهو أحد أعضاء فريق البحث، أن ميزة هذا اللقاح هو أنه يؤخذ عن طريق الفم، ولا حاجة لوخز الإبر، بل في معظم الحالات لا حاجة حتى للطبيب.

وأوضح روز أن حبة البطاطس المتواضعة باتت في طريقها لأن تكون من مصادر حماية النساء من الفيروسات التي تسبب الأمراض التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي، والتي تؤدي بدورها إلى معظم حالات سرطان الرحم.

بطاطس معدلة وراثياً للوقاية من الالتهاب الكبدى

وفي نفس الصدد، تمكن باحثون أمريكيون من استخلاص لقاح للوقاية من التهاب الكبد الوبائي، بعد استنباته بداخل ثمار بطاطس معدلة وراثياً.

وقد أظهرت البطاطس حماية لمعظم من تناولوها، حيث ظهرت لديهم استجابة في الجهاز المناعي، والتى توفر الحماية من الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي النوع "بي".

ويأمل الباحثون في تطوير اللقاح، بحيث يمكن استخدامه في الدول النامية حيث توجد معظم حالات التهاب الكبد الوبائي "بي".

واختبر الباحثون 42 متطوعاً حصلوا جميعاً على لقاح ضد التهاب الكبد في شكل محاقن متوفرة بالأسواق، كما تناولوا جميعا قطعاً من البطاطس النيء، والتى احتوى بعضها على بروتين من فيروس التهاب الكبد "بي" معروف انه يحفز استجابة جهاز المناعة.

وقال الباحثون في تقرير بدورية "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم" ان مضادات الأجسام ضد التهاب الكبد ظهرت لدى اكثر من 60 في المئة من المتطوعين الذين تناولوا ثلاث قطع من البطاطس المعدلة وراثيا واكثر من نصف من تناولوا قطعتين.

بطاطس مصرية معدلة وراثياً تقاوم البكتريا

نجح فريق بحثى بالمركز القومى للبحوث فى التوصل الى بروتوكول للنقل الجينى فى البطاطس دون استخدام الجينات الكاشفة المسئولة عن مقاومة مبيدات الحشرات أو المضادات الحيوية، والتى يدور حولها الكثير من الجدل.

وصرح الدكتور محمود صقر المشرف على فريق البحث أن أهمية الدراسة ترجع إلى أن انتاج أى نبات مهندس وراثياً يستلزم استخدام بعض الجينات الكاشفة أثناء عملية النقل الوراثى بهدف الاستدلال على حدوث عمليه النقل الجينى، ويوجد الكثير من هذة الجينات الكاشفة مثل جينات مقاومة المضادات الحيوية والحشائش والمبيدات.

وتكمن المشكلة التى أثارتها جماعات أصدقاء البيئة أوروبا وأمريكا حول النباتات المعدلة وراثياً فى إضافة أحد تلك الجينات بجانب الجين المحور المطلوب فى النبات، مما يمكن أن يؤدى الى احتمال وجود مخاطر مستقبلية من النباتات المهندسة وراثياً.

وأضاف الدكتور صقر بأن الدراسة التى قاموا بها تعتبر الاولى فى مصر والشرق الأوسط التى تؤدى لانتاج نبات معدل وراثياً لا يحتوى على الجينات الكاشفة، وأكد أن الفريق تمكن بالفعل من إنتاج نبات بطاطس محور فعلياً ويحتوى على جين غلاف البروتين للفيروس " pvy " أكثر الامراض الفيروسية انتشاراً فى مصر، والجين يمنح النبات قدرة مقاومة الفيروس والتخلص منه.

تناول البطاطس بقشرها ينظم حركة الأمعاء

نصح باحثون استراليون بتناول البطاطس بقشرها، نظراً لإحتوائه علي عنصر البوتاسيوم الذي يفيد في تنشيط العضلات، ويساعد أيضاً علي تنظيم ضغط الدم.

كما أن قشر البطاطس غني بالألياف ويفيد في تنظيم حركة الأمعاء أثناء الهضم والامتصاص.

جدير بالذكر أن 100 جم من البطاطس توفر 400 ملجم من البوتاسيوم ، بينما الكمية المطلوبة من هذا العنصر 3500 ملجم.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة علوم