مراقبون : زج القبائل في الحرب وإقحام فتوى " استباحة دماء الحوثيين " تعبر عن عجز الجيش في حسم قضية صعدة عسكريا " تقرير "

الثلاثاء 06 مارس - آذار 2007 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس – متابعات
عدد القراءات 4397

دخلت حرب صعدة, في بداية شهرها الثاني طورا جديدا تشير كل الوقائع والمعلومات المتواردة من مناطق القتال, ومن مواقع صناعة القرار السياسي والإعلامي , أن الحرب التي بدأت في نهاية شهر يناير الماضي , تتسع في نطاقها الجغرافي والاجتماعي والمذهبي وفي عدد ضحاياها من الطرفين , مقابل ارتفاع نسبة المشردين والنازحين من قراهم وانقطاع التموين الغذائي عن صعدة

وعلى الصعيد الإنساني ذكر مواط نون من مدينتي صعدة وضحيان للاشتراكي نت "أن آلاف النازحين من مدينة ضحيان والقرى التي تدار فيها المعارك نزحوا خلال اليومين الماضيين إلى مدينة صعدة , وان هنالك نقص حاد في الخيام والمواد الغذائية في ضل قطع الإمدادات ورفض السلطة للمنظمات الاغاثية الدخول إلى صعدة ومناطق القتال"

وكانت قوات الجيش قد أمهلت سكان ضحيان وهي ثاني اكبر مدن محافظة صعدة 84ساعة لإخلائها قبل ان تقتحمها وتقوم بتفتيشها بيتا بيتا لمعرفة ما اذا كان فيها عناصر للحوثي او اسلحة تابعة لهم في المدينة" وهو ما حذر منه أبناء المدينة واعتبروا هذا مقدمة لاستباحة المدينة ونهب ممتلكات المواطنين من قبل مئات المسلحين الذين تم استدعائهم مؤخرا من خارج المحافظة لمشاركة قوات الجيش في حربها ضد الحوثي

وكانت تقارير مؤثقة قد اشارت الى ان اكثر من ثلاثة الف مسلح من "العصيمات وبني صريم " التابعتين لقبيلة حاشد تم استدعائهم الاحد الماضي للقتال في صعدة من قبل احد المشايخ في حاشد , واضافت المعلومات ان مشايخ "خارف " في حاشد ايضا رفضوا دعوة الشيخ صادق الاحمر الخاصة بتجنيدهم للقتال في صعدة الى جانب قبائل "العصيمات وبني صريم "

وفي تطور خطير لمسارات الحرب في صعدة وزعت امس "الاثنين" وسائل الاعلام الرسمية المختلفة ما اعتبرته فتوى للقاضي محمد إسماعيل العمراني, يستبيح فيها دماء أنصار الحوثي ويدعوا ابناء الشعب اليمني الى الجهاد في صعدة , ما يشير الى انفلات زمام المبادرة من السلطة وانتقال الحرب الى الشارع المذهب والاجتماعي.

وقال مراقبون ان زج قبائل حاشد في حرب صعدة وإقحام الفتوى الدينية في الحرب لا تعبر فقط عن عجز الجيش في حسم قضية صعدة عسكريا بعد اكثر من شهر من القتال العنيف واتساع نطاق الحرب جغرافيا ,وارتفاع عدد ضحاياها فقط, بل والى رغبة السلطة في جر ابناء المجتمع الى قتال بعضهم بعضاء دون أي شعور بالمسؤلية الوطنية , وامكانية ان تتحول الحرب الى حرب اهلية ومذهبية تحرق "الأخضر واليابس " وتهز امن واستقرار البلاد وتمزق نسيج الوحدة الوطنية

وأشارت بعض التقارير والتحليلات الى ان لجؤ السلطة الى ورقة "الفتوى والجهاد من ناحية وزج الجماعات القبلية من داخل وخارج محافظة صعدة في القتال ضد الحوثي من ناحية اخرى, قد جاء بهدف توسيع نطاق الأطراف الداخلية ضد الحوثي بعد فشل تسويق حرب صعدة إقليميا على اثر التقارب السعودي الإيراني .

المواجهات العسكرية

في سياق متصل ذكرت الانباء عن تواصل الاشتباكات العنيفة بين وحدات الجيش وانصار الحوثي في مختلف جبهات الحرب وان العشرات من الضحايا سقطوا قتلى وجرحى خلال اليومين الماضين .

يذكر ان المعارك العسكرية تدور منذ نهاية شهر يناير الماضي في مناطق من مديريات الصفراء وسحار وساقين ومجز وكتاف ودخول مديريتي باقم وحيدان مؤخرا بالاضافة الى مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران

ومع ان بعض الانباء قد اكدت استعادة قوات الجيش المواقع العسكرية التي استولى عليها الحوثيون في اللبد /مديرية الصفراء وغرابة /مديرية سحار بعد معارك شديدة استمرت طوال الاسبوع الماضي وسقط فيها اكثر من 20قتيلا واكثر من ثلاثين جريحا من الطرفين , الا ان انباء اخرى اكدت استمرار سيطرت انصار الحوثي على عدد من المواقع العسكرية في المنطقة نفسها والتي كانت قد سقطت في ايديهم في بداية الاسبوع الاول من الحرب

واشارت انباء غير موثقة الى ان عدد الضحايا من الطرفين منذ بداية المواجهات في 21يناير 2007م وحتى مساء امس الثلاثاء بلغ قرابة الـ( 500) قتيل و حوالي (1000) جريح من الطرفين بالإضافة إلى تدمير 30منزلاومسجد واحد في بني معاذ والطلح والمهاذر وال الصيفي وحرف سفيان , وتشريد اكثر من الف عائلة من مساكنها .

المصدر / ألأشتراكي نت