آخر الاخبار

المنسقية الالكترونية للثورة تخاطب توتال بـ«الكف عن نهب واستنزاف» الثروات اليمنية

الثلاثاء 16 أكتوبر-تشرين الأول 2012 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 5878

نظم شباب الثورة اليمنية إستجابة لدعوة المنسقية الإلكترونية للثورة اليمنية وقفة إحتجاجية أمام القصر الجمهوري بصنعاء والذي تنعقد فيها اجتماعات مجلس الوزراء في الفترة الأخيرة، وذلك للتعبير عن الرفض الشعبي والثوري لكل الاتفاقيات "المشبوهة" والمبرمة مع الشركات المستخرجة للغاز اليمني بشقيها القديم والمعدلة حالياً حيث عبرت المنسقية الالكترونية وكافة شباب الثورة ان "هذه الاتفاقيات لا تتوافق مع تطلعات وآمال الثورة والشعب اليمني خصوصاً أن أسعارها فيها دون السعر المتعارف عالميًا".

يذكر أن حكومة صالح كانت قد وقعت صفقة لبيع الغاز بسعر ثابت وبخس وهو 3.2$، وجرت مفاوضات الاسبوع المنصرم من قبل حكومة الوفاق في فرنسا مع شركة توتال للمطالبة بتعديل الاسعار حيث وافقت شركة توتال على رفع الاسعار الى 7$ في حين السعر العالمي الحالي يتراوح مابين 13 الى 18$ للمليون وحدة حرارية. حسب المنسقية.

وحذرت المنسقية الإلكترونية الرئيس هادي وحكومة الوفاق من "السير على نهج نظام صالح "الفاسد" في اهدار ثروات اليمن وخيراته ، وطالبتهم بالعمل الحثيث والضغط على الشركات النفطية لإقرار السعر العالمي. مؤكدين استمرار حملاتهم ضد هذه الاتفاقية حتى يتم الغائها نهائياً حفاظاً على مقدرات الشعب وحتى يستطيع أن ينعم بخيراته بدلاً من الغير".

تأتي هذه الوقفة ضمن الخطوات التصعيدية الثورية التي تتبناها المنسقية الالكترونية المطالبة بإستعادة الشعب لثرواته وخيراته، ومحاربة الفساد ومخلفات النظام السابق والتي أطلقتها المنسقية قبل أشهر تحت شعار " الشعب يسترد ثرواتة".

من جانب آخر وفي نفس السياق وجهت المنسقية الالكترونية خطاباً ثورياً بإسم شباب الثورة الى الشركة العالمية توتال المدير الاساسي لما وصفته "مشروع استنزاف الغاز في اليمن" طالبتها ب"الكف عن إبرام الاتفاقيات المشبوهة التي تستنزف ثروات اليمن من النفط والغاز دون وجه حق وبأسعار بخسة" وطالبت "بإقرار السعر العالمي".

وحذرت المنسقية شركة توتال من التمادي وتكرار محاولة ابرام مثل تلك الاتفاقيات المشبوهة مجدداً ، مهددين "بتحويل ملف شركة توتال وفسادها وملفات الرشوة والإختلاس واستنزافها الصارخ لثروات الشعب اليمني الى قضية رأي عام وقضية شعبية يتولى بنفسه مهمة الدفاع عنها، مؤكدة استعدادها لرفع ملفاتها الى القضاء الفرنسي والدولي".

وواوضحت المنسقية انه تم ارسال نسخة من الخطاب الى شركة توتال وحكومة الوفاق بعد أن ترجم الى اللغتين الانجليزية والفرنسية لينشر في الصحف والمواقع العربية والعالمية.

نص الرسالة الشبابية الثورية الموجهة لشركة توتال العالمية :

السادة: شركة توتال

بلغنا أنّكم بصدد توقيع اتفاقٍ جديد ٍ مع حكومتنا بخصوص تعديل سعر الغاز القديم، و الذي، و بالتواطؤ مع حكومة صالح الفاسدة، أبرمتموه ضارًّا بالشّعب اليمني مهدرًا لثرواته، و بسعرٍ ثابتٍ لا يتعدّى (3.20 $) للمليون وحدة حرارية.

حاليًّا، و أنتم بصدد توقيع اتفاقٍ جديدٍ مع الحكومة اليمنية، و رغم أنّ السّعر الجديد المعروض من قبلكم زاد إلى ما يقارب (7.00 $) للمليون وحدة حرارية، فما زلنا نعرف تمامًا و تعرفون أيضًا، أنّ هذا السعر ضارٌ أيضًا بمصالح الشعب اليمني ومهدرًا لثرواته، إذا ما علمنا أن السعر العالمي المعروض للمليون وحدة ٍ حرارية ٍ يتراوح مابين (13- 18 $)، و بشكلٍ يجعل سعركم المعروض بخسًا بالمقارنة به، و لا يساوي إلّا نصفه تقريبًا.

في حال توقيعكم للعقد وفق هذا العرض المجحف، فإنًّا سنضطر لإحالة هذه القضيّة للشعب صاحب الثروة، و سيكون للثورة دورها في مراجعة الاتفاقيّتين القديمة و الجديدة ليس فقط لإلغاء العقد، ولكن للمطالبة بكلّ التعويضات عن الأضرار التي سبّبها العقد القديم، مؤكدين لكم أنّ الشعب اليمني لن يكون متسامحًا مع مهدري ثرواته، و بجانب مطالبتكم بكافة التعويضات، سيفتح كافة ملفات الرشوة و الاختلاسات التي شابت اتفاقكم مع حكومة صالح الفاسدة، وسيرفعها الى المحاكم الفرنسيّة و الدولية.

و لهذا، و لكي لا نضطر لإحالة هذه القضيّة إلى الشارع العام اليمني، عليكم مراجعة سعركم المعروض بحيث لا يقل عن الأسعار العالمية للغاز المسال، مع مراعاة الزيادات التي قد تطرأ على سعر الغاز العالمي في أي مرحلة من مراحل تنفيذ العقد، و إلّا فإنّا سنضطر لاتخاذ الإجراءات التي نراها متناسبةً و مصالح شعبنا.

المنسقية الإلكترونية للثورة اليمنية

بتاريخ: 16-10-2012

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية