مرسي يؤيد تدخلاً عسكرياً عربيا في سوريا لإنهاء الأزمة

الأحد 30 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- متابعة خاصة
عدد القراءات 6160

في أول موقف سياسي جديد يصدر عن الرئاسة المصرية، كشف سيف عبد الفتاح مستشار الرئيس المصري محمد مرسي، أمس السبت، أن مصر مستعدة للمشاركة في تدخل عسكري عربي في سوريا لإنهاء أزمتها، مجددة موقفها الرافض للتدخل الأجنبي في سوريا.

وقال عبد الفتاح في تصريحات لوكالة أنباء "الأناضول" التركية إن "مصر تدرس المقترح القطري بشأن التدخل العسكري العربي في سوريا، وستجري اتصالات مع الدوحة وأنقرة قريبا حول هذا المقترح".

وأشار مستشار مرسي إلى أن "القاهرة قد تدفع تركيا لتنشيط المقترح القطري ودعم التدخل العربي في سوريا"، مضيفا أن "هذا الأمر سيتطرق إليه لقاء الرئيس مرسي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال لقائهما المنتظر".

وأضاف عبد الفتاح "نحن مستعدون من حيث المبدأ للمشاركة في التدخل العربي في سوريا، ولكن بعد التعرف على حدود وأهداف وملامح هذا التدخل"، مشددا على "تمسك مصر برفض التدخل الأجنبي في سوريا".

كما دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان روسيا والصين وإيران إلى وقف دعمها لنظام بشار الأسد، وحذَّر من أن "التاريخ لن يغفر" مثل هذا الموقف.

وقال أردوجان في كلمة أمام مؤتمر حزبه - حزب العدالة والتنمية الحاكم -: "نتوجه إلى روسيا والصين ومعهما إيران أن أعيدوا التفكير في موقفكم الحالي؛ فالتاريخ لن يغفر للذين وقفوا إلى جانب هذه الأنظمة القاسية".

وكانت تركيا قد هددت النظام السوري بالرد عليه في حال تكرر سقوط قذائف تطلقها عصابته داخل أراضيها، بعدما كانت اتخذت في وقت سابق إجراءات احتياطية تشمل نشر قوات على الحدود مع سوريا.

يأتي ذلك بعد ساعات من سقوط قذيفة هاون أُطلقت من سوريا في منطقة أكاكالي بجنوبي شرقي تركيا الليلة الماضية، وتسببت في حدوث أضرار بمنازل.

وأكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لمحطة "سي إن إن" التركية من نيويورك أن بلاده أبلغت الأمم المتحدة وحلف شمال الأطسي بالحادث الأخير، وقال: "أود أن يعلم الناس أنه إذا استمرت مثل هذه الانتهاكات لحدودنا فإننا نحتفظ بحقوقنا, وسنمارس هذه الحقوق".

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تسقط فيها قذائف سورية داخل الأراضي التركية، فقبل أيام سقطت قذيقة في بلدة مقابلة لبلدة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة السورية عقب استيلاء الجيش السوري الحر على البلدة.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية