كشفت مصادر مقربة من أكبر قبيلتين تسيطران على القبائل اليمنية، عن أن جنبيتين قديمتين يرتديهما شيخا القبيلتين هما من أغلى وأشهر الجنابي المتوافرة في البلاد حاليا. ويعد الاحتفاظ بالجنبية تقلدها عند اليمنيين تقليدا ضمن للباس والزي الرسمي نوعا من الترويج لثقافة سياحية وفنية قديمة لليمن مازالت حاضرة لم تنقرض إلى الآن، كما يراها المهتمون في هذه السياق على أنها (الجنبية) " لا تعني الصراع.. فهي إن كانت سلاح ليس كله قتلا وإنما أصبحت من دواعي الزينة الثمينة وذات قيمة اقتصادية كبيرة". وأضافت أن الشيخين هما عبد الله بن حسين الأحمر شيخ مشايخ حاشد الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس النواب اليمني الحالي والشيخ ناجي بن عبد العزيز الشائف شيخ مشايخ قبائل بكيل اللذان يمتلكان الجنبيتين اللتين تبدو المنافسة على قيمتهما ليست مجرد قيمة مادية من حيث المبدأ. وقال أحد هذه المصادر إن هاتين الجنبيتين بيعتا في اليمن بمبلغ يصل إلى أكثر من 1.6 مليون دولار. مبينا أن أحداهما كانت في السابق للإمام أحمد حميد الدين الذي حكم اليمن خلال القرن الماضي وآلت ملكيتها إلى الشيخ الشائف، والآن بلغ ثمنها مليون دولار. مشيرا إلى أن الجنبية الأخرى التي باعها الشيخ أحمد حميد الحباري للشيخ الأحمر الذي بدوره أهداها لنجله الشيخ حمير هي ثاني أغلى جنبيه حيث بلغت قيمتها 600 ألف دولار. وهذه الجنابي لها أنساب عريقة ونسبها يرتبط بسلسلة الأشخاص السابقين الذين حازوها وتعد شهادة الجودة لها.ووصفت المصادر الجنبية الأولى غالية الثمن بأنها "جزء من تاريخ اليمن ولها نصل منحن بالغ الروعة والجمال ومتناسق المقبض المصنوع من قرن وحيد القرن الباهظ الثمن، أما رأسها فقد اكتسب بريقا أخاذا نظرا لاهتمام من يرتدونها من صقل وعناية.كما أن لذات الجنبية "مقبض أشبه ما يكون بشيء حي عندما يصنع من قرن وحيد القرن ويكتسب بريقا شفافا كما لو أنه ضوء ينبعث من داخله". في حين نقلت مصادر عن الشيخ حمير الأحمر القول إن (جنبيته هي الأفضل.. فعندما اشتراها بأقل من مليون دولار إنما كان ذلك لأنه أجاد المبايعة والمساومة على سعرها"، على حد تعبيره . كما يعد ارتداء الجنبية رمزا تاريخيا لليمن القديم يصعب نسيانه حتى مع مر العصور.

المصدر / الإقتصادية