تظاهر الآلاف من أبناء مديرية شرعب السلام بمحافظة تعز، صباح اليوم السبت أمام إدارة أمن المحافظة لمطالبة الأجهزة الأمنية بسرعة إلقاء القبض على قاتل أحد أبنائهم الذي قتل بتاريخ 27 رمضان بسوق مقوات عصيفرة، بسبب خلاف مع مسلحين على مبلغ "مائة ريال" يمني، حاولوا إرغامه على دفعها كإتاوة مقابل ما يسمى بحق العرصة في عرف أسواق القات.

وردد المتظاهرون هتافات ضد مدير أمن محافظة تعز، ورفعوا لافتات تندد بأعمال الانفلات الأمني ومقتل رزاز خالد ناجي الكمالي، وقالوا بأن القتلة يحتمون بشخصيات نافذة من أبناء منطقة المخلاف.

وفي بيان لهم قرئ أمام مبنى إدارة امن المحافظة طالب المتظاهرون محافظ المحافظة ومدير أمن المحافظة القيام بواجبهم في بسط نفوذ الدولة والعمل على إثبات الأمن والاستقرار في المحافظة وتعقب الجناة وعلى رأسهم قتلة رزاز الكمالي وإيصالهم إلى يد العدالة.

وأكد البيان على الاستمرار في التصعيد السلمي وإعلان الاعتصام المفتوح أمام المحافظة حتى تتم تلبية طلب إيصال القتلة للمثول أمام القضاء.

وأمام مبنى محافظة تعز نصب أبناء شرعب السلام خيام الاعتصام وقاموا بقطع الشوارع المؤدية إلى الحافظة بعد رفض أمين عام المجلس المحلي للمحافظة تفهم مطالبهم والتعاون معهم، ورده عليهم بقوله: "اذهبوا ابحثوا لكم عن عمل غير هذا"، ما أثار غضب المتظاهرين الذين لجأوا إلى قطع الشوارع المؤدية إلى المحافظة بالأحجار.

وقال الناشط عبد الناصر الكمالي لـ"مأرب برس": لأول مرة أبناء شرعب يخرجون في مسيرة سلمية لمطالبة السلطات بمطالب حقوقية وعلى رأسها إلقاء القبض على قتلة رزاز خالد ناجي الكمالي من قبل الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية وأضاف ونحن نهيب بهذه السلطات سرعة التحرك لأن أبناء شرعب غير عاجزين عن أخذ حقهم وبالطرق المختلفة لكن الثورة الشبابية السلمية علمتهم كيف يأخذون حقهم بالطرق السلمية والقانونية فعلى الدولة إثبات هيبتها بإيصال القتلة الذين يحتمون بشخصيات نافذة من منطقة المخلاف.

من جانب آخر خرجت مسيرة لأبناء منطقة أيفوع شرعب السلام أمام مبنى محافظة تعز لمطالبة السلطات المحلية بالخدمات الأساسية بالعزلة مثل الماء والكهرباء، وقالوا بأن معظم المولدات الكهربائية الخاصة التي كانت تشغل على نفقة الأهالي تم قطعها ومصادرتها عنهم بداية الثورة الشبابية الشعبية السلمية ورفعوا اللافتات التي تطالب بمساواتهم ببقية مناطق وعزل المحافظة.