آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

مجلة أميركية تنشر معلومات عن تواطؤ صالح مع القاعدة، واختراقها للحرس الجمهوري والأمن المركزي والفرقة

الإثنين 03 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ ترجمة خاصة
عدد القراءات 10382
 
  

كشف تقرير هو الأول من نوعه، نشرته مجلة فورين بوليسي ( Foreign Policy ) الأميركية، معلومات غاية في الأهمية عن اختراق تنظيم القاعدة، لقوات النخبة من الحرس الجمهوري والأمن المركزي والفرقة الأولى مدرع في اليمن.

واتهم التقرير نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح بالتواطؤ مع القاعدة، وقيامه بخداع الغرب، متسائلا إن كان شيئا قد تغير منذ الإطاحة بصالح.

كما اتهم التقرير زعماء يتقلدون أعلى المناصب في الدولة بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة واستغلالهم بهدف البقاء في السلطة، أو للدفع بحزب سياسي معين للوصول إلى سدة الحكم.

وينشر« مأرب برس» ترجمة خاصة للتقرير، فيما يلي الحلقة الأولى من التقرير..

 

مع من تقف اليمن؟

تواطأت حكومة علي عبدالله صالح مع القاعدة وقامت بخداع الغرب، فهل تغير شيء منذ الإطاحة بصالح؟!(1)

مجلة فورين بوليسي/ صنعاء/ سام كيمبل/ ترجمة مهدي الحسني

في الثامن والعشرين من مايو 2005 في سوق شميلة المزدحم بالعاصمة اليمنية صنعاء، كان فيصل عبدالعزيز العريفي يمشي بخطوات مرتعشة متجاوزاً بعض الأكشاك والنفايات سريعة التراكم على جانبي الطريق.

ناصر الفقيه، وهو ضابط شرطة في السوق لاحظ علامات الارتباك في وجه العريفي ثم حاول الاقتراب منه، لكن العريفي ابتعد عنه. وعندما سأله ضابط الشرطة عن السبب، همس العريفي في أذنه «لا استطيع أن أتحدث معك في الشارع. الخلية تراقبني».

وتحت ضغط التحقيقات، اعترف العريفي بأنه كان في طريقه إلى مكتب الأمم المتحدة الرئيسي في صنعاء، حيث تلقى أوامر بتفجير الحزام الناسف الذي كان يخفيه تحت ملابسه، ذلك الحزام الذي ربطته أمه حول جسمه. لكن ذلك الشاب المراهق اعترف أنه لم يكن مستعداً للموت وكان يبحث عن مكان لتسليم نفسه.

روى هذه القصة عبده الفقيه، شقيق ناصر، وهو يعمل ضابطاً في وزارة الدفاع اليمنية. غير أنه ووفقاً لما قاله عبده، ثمة تحريفات مزعجة في المهمة الانتحارية للشاب. فالخلية التي زعم أنها كانت تراقبه كانت وحدة تابعة للقاعدة تعمل في العاصمة، ضمت في عضويتها ضباطا من قوات النخبة من الحرس الجمهوري والأمن المركزي والفرقة الأولى مدرع.

عندما قام الفقيه بإبلاغ السلطات عن إلقائه القبض على الانتحاري الذي كان يستهدف الأمم المتحدة، كان ردها بالإهمال، طبقاً لرواية عبده، الذي كان يتابع قضية شقيقه عن كثب. ورفض ضباط في الأجهزة الأمنية أخذ البلاغ الذي تقدم به الفقيه على محمل الجد وتجاهلوا المزاعم باختراق القاعدة لمناصب في القوات المسلحة اليمنية.

بعد أشهر، بدأت الاعتداءات. بداية قامت عصابة بمهاجمة الفقيه بخنجر بعد خروجه من أحد المطاعم في صنعاء. بعد ذلك قام رجال بإطلاق النار عليه أثناء عودته من عمله إلى المنزل. وأخيراً عند عودته إلى صنعاء من قريته وهو في طريق جبلية ملتوية، قامت سيارة هايلوكس كانت تطارده بدفع سيارة الفقيه (سيارة أجرة). انقلبت سيارة الفقيه وفقد عينه اليمنى وتهشم فكه في الحادثة.

وقد رفضت وزارة الداخلية اليمنية تحمل تكاليف علاج الإصابات التي تعرض لها الفقيه. ولم تنشر محكمة صنعاء نتائج التحقيقات التي أجرتها حول محاولات الاغتيال التي استهدفت حياة الفقيه، وعندما ضغطت أسرته عليهم للحصول على معلومات، كان الرد حاسماً.. تم قفل ملف قضيته.

عبده مقتنع بتواطؤ أجهزة الأمن اليمنية في محاولات التخلص من أخيه. يقول عبده وهو ينظر بهيجان إلى كومة من وثائق شقيقه في غرفة الجلوس بأحد منازل مدينة صنعاء القديمة «أنا أتهم القاعدة وعملاءها داخل الأجهزة الأمنية بالوقوف وراء محاولات الاغتيال». وأشار إلى تقرير المرور الخاص بحادثة أخيه، والذي يبين أن الفقيه تعرض فقط إلى جروح بسيطة، بالرغم من الإعاقات الدائمة التي يعاني منها اليوم، والتي يعتقد عبده أنها علامة تدل على أن السلطات أرادت أن تبقى الحادثة بعيداً عن الأضواء قدر الإمكان، من خلال تقليص حجم الأضرار.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة