أمن عدن يفرج عن القيادي في الحراك الجنوبي أحمد الحسني بعد 4 أيام من اعتقاله

السبت 18 أغسطس-آب 2012 الساعة 09 مساءً / مأرب برس – خاص:
عدد القراءات 7415
أحمد الحسني - أرشيف
أفرجت الأجهزة الأمنية في محافظة عدن, جنوب اليمن, عن القيادي في الحراك الجنوبي السفير أحمد عبدالله الحسني مساء اليوم السبت.
وقال مراسل «مأرب برس» نقلًا عن مصدر أمني إن الحسني كان معتقلًا في سجن الفتح بمديرية التواهي, وهو السجن الذي يبعد بـنصف كيلو متر تقريبًا عن مبنى المخابرات (الأمن السياسي) الذي تعرض صباح اليوم لهجوم عناصر مسلحة يعتقد أنها من تنظيم القاعدة وهو ما أسفر عن مقتل 19 جنديًا وإصابة 11 آخرين؛ خاصة بعد أن دمرت سيارة مفخخة الطابق العلوي من المبنى, وفقًا لما ذكره مصدر أمني.
وتبعد عدن بـ380 كيلو متر تقريبًا عن العاصمة صنعاء.
و اعتقل السفير أحمد الحسني لدى وصوله مطار عدن الدولي في الرابعة والنصف من فجر الأربعاء الماضي, واعتقلته مجموعة ملثمة يعتقد أنها تابعة لجهاز الأمن القومي دخلت إلى الطائرة التي كانت تقله واتجهت به نحو مكان مجهول قبل أن يظهر أنه معتقل في سجن الفتح بالتواهي.
ولقيت حادثة اعتقال الحسني استنكارًا واسعًا من الأطياف السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني.
وسبق لـ اللواء الحسني أن تولى مناصب عسكرية ومدنية في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح وإبان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقًا, جنوب اليمن حاليًا.
واعتقل الحسني بصحبة اثنين من مرافقيه, هما «الناشط في الحراك الجنوبي علي باعامر, والمنتج في قناة عدن لايف رائد المنصوب», الذين أُفرج عنهما في وقت سابق الأسبوع الماضي.
ويعد السفير اللواء أحمد الحسني أحد القادة البارزين في الحراك الجنوبي، وهو قائد عسكري كان يشغل منصب قائد القوات البحرية في جنوب اليمن قبيل الوحدة، وعين عام 1999 قائد للقوات البحرية في دولة الوحدة، ثم سفيرا لليمن في سوريا، قبل أن يعلن انضمامه للحراك الجنوبي ويطلب اللجوء السياسي في بريطانيا عام 2006.
وتأتي عودة السفير الحسني, وهو الأمين العام السابق للتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج), في إطار التحضيرات التي يقودها القيادي الجنوبي البارز محمد علي أحمد الذي عاد إلى عدن في مارس المنصرم؛ بشأن الخروج برؤية موحدة لجميع فصائل ومكونات الحراك الجنوبي لـ «القضية الجنوبية».
وباستثناء محمد علي أحمد وأحمد الحسني, لا تزال عدد من القيادات الجنوبي تعيش في دول الشتات, ويأتي في مقدمتها الرئيسان علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس, إضافة إلى الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني ونائب رئيس دولة الوحدة علي سالم البيض. كما أن عددًا آخر من القيادات لجأت إلى دول الشتات منذ ما قبل العام 1990 ولم تعد بعد إلى جنوب اليمن.