مسؤول أميركي يدافع عن استراتيجية بلادة في مساعدة اليمن في حربها تنظيم القاعدة

الخميس 09 أغسطس-آب 2012 الساعة 03 صباحاً / مأرب برس ـ ترجمة
عدد القراءات 5538

دافع نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي مساعد الرئيس باراك اوباما لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب جون برينان عن استراتيجية الولايات المتحدة في مساعدة الحكومة اليمنية في معركتها ضد تنظيم القاعدة رافضا فكرة أن بلاده تركز على جهود مكافحة الإرهاب فقط دون مساعدة اليمن على الخروج من أزمته ".

وتأتي تصريحات برينان أمام مجلس العلاقات الخارجية ردا على انتقادات المجلس لسياسية الرئيس أوباما المتعلقة بالحرب على الإرهاب بجزيرة العرب قدم في يونيو/حزيران الماضي من قبل عشرين عضواً في رسالة من خمس صفحات، وقالوا ان الولايات المتحدة تركز على المعركة ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لكنها لا تركز على القضايا الأوسع نطاقا وهي القضايا الاقتصادية والاجتماعية الهامة.

وشملت التوصيات الرئيسية زيادة المساعدات الاقتصادية ، ودعم الحكم الرشيد وبناء المؤسسات في اليمن، وإعادة هيكلة قوات الأمن، وإعادة تقييم الولايات المتحدة لهجمات الطائرات بدون طيار في اليمن، والتي ولدت مشاعر معادية للأمريكيين.

وقال برينان إن "الرئيس اوباما يفهم دائما أن التحديات في اليمن "خطيرة ومتشابكة"، وإن سياسة الولايات المتحدة تشدد على الحكم والتنمية بقدر ما أمكن.

وأشار برينان إلى أن أكثر من 337 مليون دولار قدمت الى اليمن هذا العام لعملية الانتقال السياسي، والمساعدة الإنسانية والتنمية وهو أكبر مبلغ من المساعدات المدنية التي قدمتها الولايات المتحدة لليمن حتى الآن.

وقال: ان الولايات المتحدة تدعو جميع اليمنيين، بما في ذلك الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إلى وضع المصالح الوطنية في اليمن قبل الاهتمامات الضيقة وإن الركائز الأساسية للسياسة الخارجية الأميركية تجاه اليمن، تشمل "التنفيذ الفعال والكامل" للمبادرة الخليجية للمضي قدما.

 وأشار برينان إلى خطوات الحوار الوطني في اليمن ، وإعادة تنظيم الجيش، والذي صدر مؤخرا قرار من قبل الرئيس عبد ربه منصور لسحب ألوية من تحت قيادة نجل الرئيس صالح .

و قال برينان إن النجاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في اليمن يتوقف على القضاء على "نمو سرطاني" من القاعدة في جزيرة العرب حد وصفه.

ودافع برينان عن ما أسماه مقاربة متعددة الأبعاد لمكافحة الإرهاب التي قال انها أحبطت مؤامرات إرهابية، وقضت على الزعماء الرئيسيين، مثل أنور العولقي وهو مواطن أميركي قتل العام الماضي بغارة من قبل طائرة بدون طيار. مؤكدا أن موقف إدارة أوباما من هجمات الطائرات بدون طيار بأنها هجمات قانونية وأخلاقية، وفعالة للغاية"، وقال برينان ان الولايات المتحدة تعتقد العمل في اليمن أكثر صعوبة.

واضاف "لا نرى سوى القليل من الأدلة على أن هذه الإجراءات تولد المشاعر المعادية لأميركا على نطاق واسع، وفي واقع الأمر، نحن نرى عكس ذلك. شركائنا في اليمن أكثر حرصا على العمل معنا. المواطنون اليمنيون الذين خرجوا من سيطرة القبضة الجهنمية للقاعدة على بلداتهم هم أكثر حرصاً.

وقال برينان، "الضربات الموجهة ضد الارهابيين المنتمين لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب خاصة ضد كبار القادة والشخصيات الأكثر خطورة فيه ليست هي المشكلة، فهي جزء من الحل"، على الرغم من التزام الولايات المتحدة المستمر تجاه اليمن. مشيراً الى تعاون استثنائي منذ تولي الرئيس الهادي الرئاسة في اليمن أمام تحديات هائلة يواجهها اليمن.

واشار الى التفجير الانتحاري الذي وقع يوم السبت الماضي التي قتل فيه ما لا يقل عن 35 شخصا واصابة عشرات اخرين في قرية جعار احدى البلدات التي تم استعادتها من قبل الحكومة في يونيو/حزيران الماضي، وكذلك الاشتباكات التي وقعت في وزارة الداخلية في صنعاء.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة