د. الفقيه: اتهام اطراف خارجية دون ادلة هروب من تحمل مسؤولية الحرب

الجمعة 09 فبراير-شباط 2007 الساعة 07 مساءً / مأرب برس – الشورى نت
عدد القراءات 3534

قالت وكالة الأنباء سبأ الحكومية أن مجلس الدفاع الوطني الذي عقد اجتماع اليوم الخميس برئاسة رئيس الجمهورية - وهو الثالث للمجلس خلال أسبوع- قد ناقش أعادة النظر في علاقة اليمن مع بعض الدول التي تتدخل في الشأن اليمني ، في إشارة ضمنية لكلا من ليبيا وإيران وعلاقتهما بإحداث صعدة وهي نفس الاتهامات التي اخذت تردها وسائل الاعلام قريبة من السلطة لدولتي ليبيا وإيران خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ومثل الإعلان الرسمي عن وجود تدخل خارجي في الصراع الدائر في صعدة تطوراً لافتاً في نظر مراقبين سياسيين في التعاطي الرسمي وهي الأولى من نوعها التي تصدر عن السلطة منذو العام 2004م بداية الصراع بين السلطة وما عرف بجماعة الحوثيين في صعدة

وعبر د. عبد الله الفقيه أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء عن خشيته من اقحام اطراف خارجية في الصراع الداخلي بسبب أهداف قد لا تكون لها علاقة بمايجري على أرض الواقع". (أو أن يتم اتخاذ قرارات متهورة يمكن ان تضر بعلاقات اليمن الخارجية اعتمادا على معلومات مغلوطة أو شكوك بدون وجود ما يعززها).

مشيرا إلى ان هذا الأمر كان يجب أن يقدر من قبل المؤسسات المختصة يرسم السياسية الخارجية لا ان يبحث من قبل مجلس الدفاع الوطني.

 وأشار د. الفقيه إلى أن الأطراف التي تتحدث عن تورط خارجي في الأحداث لم تقدم أي دليل مادي حتى الآن.

وذهب إلى القول ان (وجود نزاع داخلي عادتاً مايلفت انظار المجتمع الدولي إلى مدى الاستقرار السياسي في البلد ، وهو أمر قد يدفع النظام للتهرب من تحمل المسؤولية عن النزاع- بغض النظر عن المسؤول عن الأحداث - للبحث عن أطراف خارجية لتحميلها المسئولية.

والمشكلة حسب د. الفقيه أن يقود مثل هذا التصرف إلى التدخل الخاجي.

وكانت وكالة سبأ للأنباء التابعة للحكومة اليمنية قد ذكرت أن اجتماعاً عقد اليوم لمجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس على عبد الله صالح قد ناقش إعادة النظر في علاقة اليمن مع بعض الدول في ضوء موقفها وتدخلانها في الشأن اليمني.

وجاء في الخبر أن المجلس اطلع على تقرير نتائج اللقاء الذي عقده رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني وعلى محمد الآنسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الأمن القومي مع عدد من قادة الاحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية والذي تم خلاله اطلاعهم على تطورات الأوضاع في محافظة صعدة " حسب ما جاء في الخبر.

وعلق د. الفقيه على هذا الامر مشيراً إلى أن النظام لم يسع إلى إجراء حوار مع الأحزاب السياسية كان ينبغي أن تشارك فيه جميع الجهات والمنظمات والمشايخ بحيث يسعى النظام الى إقامة رأي عام وطني حول سبل معالجة هذه الأزمة.

وأضاف " أن ما تم هو ان الاحزاب دعيت إلى مجلس الشورى وحضر عبد الوهاب الأنسي أمين العام المساعد لحزب الاصلاح بصفته عضو في مجلس الشورى أكثر من كونه قيادي في احزاب المعارضة وحسب الأنسي فأن ما تم تقديمه في اللقاء هو إعادة مايرده الاعلام الرسمي دون أي جديد.

وكان مراقبون سياسيون قد شككو في مدى جدية هذه المساعي الحكومية لاشراك الاطراف السياسية والاجتماعية في ما يجري في صعدة مشيرين ان ما يصدر عن السلطات لا يتجاوز اعمال دعائية بيمنا تتولى السلطة حسم الأمور منفردة في صعدة.

 الاشكالية بنظر الفقيه هي ( اننا لا ندري لماذا القتال ، الحوثيون لم يعلنوا عن مطالب واضحة والسلطة لم تقدم أي أدلة)).

ويصف ألدكتور / عبد الله الفقيه "للشورى نت" ( ستبقى القضية بالنسبة لي هي خلاقات شخصية بين الرئيس والحوثيون مالم يقدموا أدلة ان هناك شيئ آخر.