آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

الرئيس هادي يعترف بعدم قدرته على ممارسة سلطاته الرئاسية، ومنزله يتعرض للقصف اليومي

الثلاثاء 03 يوليو-تموز 2012 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس/ القدس العربي/ خالد الحمادي
عدد القراءات 21431

  

كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أنه لا يستطيع ممارسة سلطاته الرئاسية من دار الرئاسة وهو المقر الرسمي للرئيس في اليمن، فيما يتعرض منزله لقصف يومي بالرصاص الحي من قبل أتباع النظام السابق.

وذكرت صحيفة يمنية أن الرئيس عبدربه منصور هادي شكا معاناته الشخصية لأعضاء المجلس الوطني للقوى الثورية الذي يرأسه رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة 'أنه لا يستطيع حتى اليوم إدارة أعماله من دار الرئاسة وأن منزله لا يزال يتعرض للرصاص بشكل شبه يومي'، ودعا الجميع إلى 'تضافر الجهود والاصطفاف لتحقيق تطلعات الشعب اليمني'.

ونسبت صحيفة 'اخبار اليوم' الأهلية إلى الرئيس هادي قوله 'ان ما تم إنجازه، وتحقيقه إلى الآن لا يتسق وتطلعات الشعب اليمني نحو تحسين أوضاعه في شتى المجالات'.

'وأوضحت أن حديث هادي جاء أثناء لقائه بأعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني والذي ناقش معهم التطورات والمعوقات التي يواجهها هو شخصيا والمستجدات التي تشهدها الساحة السياسية اليمنية.

وقالت ان هادي أطلعهم على جملة من العوائق التي تقف أمام العملية الانتقالية وسيرها بالوتيرة المطلوبة، وأكد لهم أن 'هناك بطأ في سير العملية الانتقالية'.

وعلمت 'القدس العربي' من مصدر مقرب من القصر الرئاسي أن هادي لا يستطيع ممارسة مهامه الرئاسية من مكتبه بدار الرئاسة نظرا لأن دار الرئاسة ما زالت تحت حماية قوات الحرس الخاص والحرس الجمهوري التي يعتقد أن أغلب منتسبيها موالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وتتبع قياديا للحرس الجمهوري الذي يقوده العميد أحمد علي، نجل الرئيس السابق علي صالح.

وأكدت أن هادي ما زال حتى الآن لا يثق بقوات الحرس الخاص، خاصة وأن دار الرئاسة محاطة بقوات الحرس الجمهوري من كل جانب و'لم يقبل أن يبقى أسيرا تحت رحمة القوات الموالية لصالح' على حد تعبيره في حال انتقل للعمل من مكتبه في دار الرئاسة، مشيرا إلى أن الأذى من أتباع صالح يصله إلى بيته الشخصي رغم وقوعه في المنطقة الواقعة تحت نفوذ القوات المناصرة للثورة الشعبية بقيادة اللواء علي محسن الأحمر بشارع الستين، سواء عبر إطلاق الرصاص الحي باتجاه منزله أو عبر التجمعات الغوغائية تحت ذرائع متعددة بالقرب من منزل هادي بشكل شبه يومي ما يتسبب في إغلاق الشارع العام المجاور لمنزل الرئيس هادي.

من جهة أخرى ذكر مصدر سياسي رفيع لــ'القدس العربي' أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح لا زال يسيّر الأمور في البلاد بـ'الريموت كونترول' على حد تعبيره، عبر أنصاره والموالين له في مختلف مرافق الدولة والمواقع القيادية لقوات الجيش وأن نفوذه لا زال الأقوى في اليمن 'وهو ما جعل هادي حبيس بيته الشخصي وأدركته الأمم المتحدة والدول الراعية للمبادرة الخليجية واستدعى ذلك تعيين جمال بن عمر مسؤولا عن المكتب السياسي للأمم المتحدة الذي افتتح بصنعاء لمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية حيال الانتقال السلمي للسلطة في اليمن'.

وأوضح أن صالح كعادته يحاول كسب الوقت لصالح ابنه وافراد عائلته، من خلال خلق وضع سياسي غير آمن حتى موعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في شباط (فبراير) 2014 تمهيدا لترشيح نجله أحمد علي للرئاسة، ومحاولة الاستفادة من عدم الاستقرار السياسي في اليمن خلال فترة حكم هادي لدعم هذا التوجه لعائلة صالح.

وأكد أنه على الرغم من هذا التوجه القوي لصالح لتهيئة كافة الظروف لترشيح نجله في الانتخابات الرئاسية المقبلة، كحل وحيد لترك أحمد قيادة الحرس الجمهوري، إلا أن الظروف قد تكون غير مواتية من داخل أسرة صالح، التي يحاول العديد من افرادها أيضا انتهاز الفرصة للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي سعوا إليها وهيأوا أنفسهم لها منذ وقت طويل، حتى لا يظلوا 'طوال أعمارهم عبيدا لعلي صالح وأبنائه' ،مشيرا إلى أن الفترة المتبقية من الفترة الانتقالية ربما تشهد العديد من المفاجآت السياسية في المشهد السياسي اليمني عموما وفي الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس السابق علي صالح، والتي قد تبعثر الأوراق وتلغي كل الحسابات التي عمل لها ألف حساب خلال فترة حكمه.

وفي ظل هذا الوضع السياسي المتأزم في اليمن، والذي يزداد تعقيدا كل يوم، يمكن القول أن اليمن يدار برئيسين في وقت واحد، كل من منزله الشخصي، في حين أن دار الرئاسة خالية من (الرئيس) ويخشى يمنيون أن يتم عرضه للبيع كما حصل في تونس، هروبا من تبعات الإقامة المكلفة وغير الآمنة بين حيطانه.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن