كاتبة أمريكية ترفض طلبا يمنيا رسميا للحوار مع القاضي حمود الهتار

السبت 28 يناير-كانون الثاني 2006 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 5065

رفضت الكاتبة والمحللة السياسية الأميركية جين نوفاك طلبا يمنيا رسميا بالدخول في حوار مع القاضي حمود الهتار (لتصحيح) آراءها حول السلطة بعد سلسلة مقالات ناقدة للفساد حملت مسؤوليتها رئيس الجمهورية والمقربين منه. وبررت نوفاك رفضها لقاء القاضي الهتار بعدم استطاعتها الذهاب إلى واشنطن حسب طلب مذكرة السفارة اليمنية هناك لبعدها عن ولاية نيوجيرسي التي تقيم بها غير أن الرد حمل في طياته جملة انتقادات عن أسلوب الحوار الذي تسلكه السلطات اليمنية. وحسب المعلومات التي حصلت الثوري عليها فإن نوفاك أطلعت القاضي حمود الهتار أنها مؤمنة بالحوار غير انها تتمنى إطلاق مساحة الحوار بصورة فعلية في وسائل الإعلام التي لا يخفى على الجميع ما تعانيه من انتهاكات، والتي تمنت أن يشترك الجميع في تحمل همها. نوفاك ألمحت في ردها على مذكرة السفارة أن القاضي حمود الهتار معروف بمحاورته داخل السجون في ظل عدم التكافؤ في الحوار وأنه غير معروف عنه قيامه بحوارات خارجها، مشيرة إلى أنه بالإمكان التواصل معها عبر البريد الالكتروني. وأكدت نوفاك حرصها على معرفة آراء الجميع حول أطروحاتها وهو ما يجعلها تدون عنوان بريدها الالكتروني في حاشية كل مقال تكتبه حتى تتمكن من تلقي الآراء بشقيها الإيجابي والسلبي. وأضافت: غير أن التفاعل الرسمي مع مقالاتي وآرائي أتت على شكل دعوة واحدة لزيارة اليمن-دعوة الدكتور أبوبكر القربي- وسيل من الشتائم والإهانات عبر الصحف الرسمية وصحافة الحزب الحاكم. كان القاضي حمود الهتار قد وصل إلى واشنطن منتصف ديسمبر الماضي لإلقاء محاضرات عن التجربة اليمنية في الحوار مع المتطرفين ومدى نجاحها والتعريف بها، غير أن مصادر الثوري أشارت إلى أن الهتار كان مكلفا أيضا بالحوار مع الكاتبة والمحللة السياسية الأميركية جين نوفاك لإقناعها بخطأ أطروحاتها ومقالاتها حول اليمن خصوصا بعد الضجة التي أثارتها عقب ظهورها في برنامج من واشنطن الذي استضافها إلى جانب الدكتور القربي والسفير الأميركي السابق أثناء زيارة الرئيس لأميركا أواخر نوفمبر من العام الماضي، وخصص البرنامج لتناول العلاقات اليمنية الأميركية. الصحف الرسمية وصحف الحزب الحاكم شنت هجوما حادا على الصحفية والمحللة السياسية الأميركية جين نوفاك بسبب مقالاتها الناقدة للفساد خصوصا بعد مداخلتها في برنامج من واشنطن، وتم التعرض لها بالتجريح الشخصي والسب اللاذع وانتقاد وصف الجزيرة لها بالخبيرة رغم أنه سبق مبكرا لصحف الحزب الحاكم وصفها بأنها (ومن أشهر المحللين الدوليين والمعلقين السياسيين) في بداية كتاباتها عن اليمن، حسب خبر أورده المؤتمر نت أواخر العام 2004، عندما كان يرأسه الزميل عبدالله الحضرمي رئيس تحرير صحيفة 22 مايو حاليا التي اشتهرت، إلى جانب موقع المؤتمر نت، بكتاباتها التشهيرية بحق نوفاك