شلال الدم ينزف من جديد بين الأشقاء في فتح وحماس .. قتلى وعمليات اختطاف متبادل

السبت 27 يناير-كانون الثاني 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس/ غزة / رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 3444

  تجددت أمس الاشتباكات الدموية وعمليات الخطف بين حركتي فتح وحماس في شمال قطاع غزة، وانتقلت المواجهات المؤسفة إلى الضفة الغربية وعادت أجواء التوتر وعمليات العنف المتبادل بين الحركتين من جديد، حيث قتل 10 أشخاص من حركتي فتح وحماس ، اضافة إلى اختطاف 8 عناصر حركة فتح، و11 عنصرا من عناصر حماس في شمال غزة، و9 من أفراد القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية " من حركة حماس " في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، بينما قُتل طفل فلسطيني يبلغ من العمر عامين     جراء الاشتباكات بين حركتي فتح وحماس في مدينة خان يونس ، جنوب قطاع غزة ..

ووجهت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية نداءً عاجلاً إلى لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية للعمل على وقف القتال الدائر شمال قطاع غزة .

وطالبت القوى، في بيان حصلت " مأرب برس على نسخة منه عقب اجتماع عاجل لها في محافظة خان يونس أعضاء لجنة المتابعة العليا, الوقوف أمام مسؤولياتهم, وأن تأخذ اللجنة دورها في وقف شلال الدم النازف بين الأشقاء ..

ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني ، اسماعيل هنية، تجدد الاشتباكات بين حركتي فتح وحماس، بالأمر المؤسف بكل المقاييس، متعهدا بالكشف عن خيوطها ومن يقف ورائها.

وأكد هنية في تصريح له عقب صلاة الجمعة، في احد مساجد غزة على التصميم في مواصلة الحوار الوطني، لقطع الطريق على مثل هذه الجرائم، والوصول إلى هدف الشعب الفلسطيني، وهو تشكيل حكومة الوحدة القادرة على إنهاء الحصار وإنهاء حالة التأزم الداخلي.

 وعقب تيسير خالد, عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, على الاشتباكات المؤسفة بالقول : في الوقت الذي تواصل فيه القوى السياسية الحوار الوطني وتوشك أن تتوصل الى برنامج سياسي, يقوم على القواسم السياسية المشتركة ويمهد الطريق نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية, قادرة على فك الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني, اصافة الى مواجهة التحديات القاسية التي ترتبت على هذا الحصار من تدهور للأوضاع الاقتصادية وانتشار الفقر وارتفاع لمعدلات البطالة على نحو غير مسبوق، تتجدد الاشتباكات وعمليات القتل والخطف المتبادل وكأن الهدف من كل ذلك هو تعطيل الحوار الوطني, وقطع الطريق على فرص تشكيل حكومة وحدة وطنية ؛ داعيا إلى وقف حالة الفلتان الامني التي تشوه صورة النضال الوطني الفلسطيني, وتعطي حكومة إسرائيل وغيرها من الحكومات والقوى الخارجية, مزيدا من الذرائع للادعاء بأن الفلسطينيين غير جديرين بحكم أنفسهم في نظام سياسي ديمقراطي ومستقر, والى اطلاق سراح جميع المختطفين وتأمين عودتهم الى منازلهم, والى سحب جميع المسلحين من الشوارع , وتمكين الأجهزة الأمنية وحدها دون غيرها من حفظ الأمن والنظام العام, وفرض سيادة القانون وتوفير الحماية للمواطنين على حياتهم وممتلكاتهم .

من ناحيتها حمّلت ت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حركتي فتح وحماس مسئولية استمرار توتير الأوضاع وتدهورها في شمال قطاع غزة.. و أكدت الشعبية في بيان لها حصلت " مأرب برس" أن حركتي فتح وحماس وفرتا الأجواء لبعض الجهات التي تُعنى باستمرار التوتر وتفجير الساحة الفلسطينية ، خاصة وأن هناك العديد من المؤشرات التي تبشر بإيجابية ونجاح الحوار الوطني حول تشكيل حكومة وحدة وطنية .

وأشار المصدر إلى أن هناك جهوداً تبذل لتطويق الأزمة، حيث يعقد اجتماع الآن بحضور ممثل الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي وفتح لتدارس الموضوع ووضع حد للأحداث والإفراج عن المختطفين من الجانبين..

وذكر المصدر نفسه بأن ما يجري في لبنان والعراق ومحاولة تسويقه في فلسطين هو يندرج ضمن المخطط الامبريالي الأمريكي الخاص بمنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي تحديداً، بالسعي لخلق حالة من " الفوضى الخلاقة " التي ترفع شعارها إدارة المحافظين الجدد بقيادة المجرم جورج بوش، وذلك خدمة لإسرائيل ولسياستها التوسعية بالمنطقة .