القرضاوي: ما يجرى في العراق فتنة كبرى وعلى إيران إطفاؤها

السبت 20 يناير-كانون الثاني 2007 الساعة 05 مساءً / مارب برس
عدد القراءات 3056

حذّر الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من خطورة تداعيات العنف الطائفي الذي يعصف بالعراق، داعيًا إلى التكاتف من أجل درء الفتنة الكبرى بين السنة والشيعة.

وقال في كلمته في افتتاح مؤتمر الدوحة لحوار المذاهب: "إذا كنا نسعى للتقارب بين الأديان المختلفة فكيف لا نسعى للتقارب من أجل الدين الواحد والقبلة الواحدة"، معتبرًا التقارب فريضة وضرورة يحتمها الواقع ويوجبها الدين.

وأضاف القرضاوي: "نريد أن يفهم بعضنا بعضًا ويحسن بعضنا الظن بالآخر ويصارح بعضنا بعضًا ونتكاتف ونبعد الغلاة والمتطرفين من طرفي السنة والشيعة ونقرب أهل الحكمة والاعتدال منهما".

وتابع قائلاً: إذا كنا نريد التقارب فعلينا أن نتحدث عما يجري على الأرض، مشيرًا إلى أن ما يجري في العراق ليس هينًا؛ حيث يقتل الآلاف من أهل السنة والشيعة منذ احتلال هذا البلد, وعلينا جميعًا أن نتعاون لإطفاء الفتنة في العراق, وهذا ما يقتضيه منا ديننا.

وحذر الشيخ القرضاوي مما يحيكه أعداء الأمة ضدها؛ فهم يريدون تقسيمها على أساس عرقي وديني وإقليمي، مناشدًا الأمة الإسلامية ضرورة الوحدة والتقارب بين أبناء الأمة ومذاهبها الإسلامية.

ودعا إلى التقارب بين الفرق المسلمة، وقال: "إذا أردنا أن نتقارب تقاربًا حقيقيًا فعلينا أن نترك المستفزات, فلا يجوز أن يرضى بعضنا عن الصحابة ويسبهم البعض, كما لا يجوز أن يحاول مذهب نشر مذهبه في البلاد الخالصة للمذهب الآخر"، في إشارة إلى الإساءات التي توجه إلى الصحابة في كتب الشيعة ومحاولة نشر المذهب الشيعي بين أهل السنة.

وأشار القرضاوي إلى أن لإيران نفوذها في العراق وتستطيع أن توقف الفتنة وأن تطفئ النار، والتي حذّر من "أنه إذا تركناها دون محاولة لإخمادها ستقضي على الأخضر واليابس". وأكد أهمية وحدة الأمة، مشددًا على أن الاتحاد يقوي القلة والاختلاف يضعف الكثرة.