الحكومة البحرينية تشن هجوما عنيفا على المعهد الديقراطي الأمريكي وتصف قياداته بالميول الصهيونية

الخميس 18 يناير-كانون الثاني 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس - أفاق
عدد القراءات 4356

كشفت وثيقة سريه عن قيام السلطات البحرينية بالتجسس على السفارة الأمريكية في المنامة، بهدف التأثير على التقارير التي ترفعها السفارة للخارجية الأمريكية في واشنطن عن أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين.

وتوضح الوثيقة التي كتب عليها "سري للغاية" أن جهاز الأمن البحريني نجح في تجنيد موظفة بحرينية تعمل في السفارة، وحاول الضغط على أخرى من أجل التعاون معه.

كما قامت السلطات البحرينية بطرد مدير مكتب المعهد الديمقراطي الأميركي في البحرين ( NDI ) فوزي جوليد عام 2005، لاعتقادها بأنه "أنشط مصدر للمعلومات عن الأوضاع في البحرين" لدى السفارة الأمريكية.

وتقول الوثيقة " التي قام بنشرها موقع أفاق " إن السلطات البحرينية مستاءة من السفارة الأميركية لأنها قد كثفت من لقاءاتها بعناصر المعارضة البحرينية للاستماع إلى روايتهم بشأن الأوضاع في البلاد، وأن هناك خشية من أن يكون لهذه اللقاءات تأثير على الموقف الامريكي الرسمي، وبلغت هذه المخاوف أوجها مع صدور قانون نشر الديمقراطية الذي اجازه الكونغرس الامريكي في عام 2005، وما يفرضه ذلك من زيادة دور السفارة الأميركية في البحرين، الأمر الذي دعا أجهزة الأمن البحريني للتحرك بسرعة للتأثير والسيطرة على ما وصفوه "المصدر من المنبع" للمعلومات وهم الموظفون في السفارة.

وتقترح الوثيقة خطة عمل عكسية، لإقناع الولايات المتحدة بأن المعارضة وخاصة الشيعية منها، لها أجندة إنقلابية ومعادية للمصالح الأمريكية، وأنها بعيدة تماما عن أهداف الديمقراطية التي تسعى واشنطن لتطبيقها.

وتقترح في هذا الصدد التركيز على ربط جمعية الوفاق الوطني الإسلامي، كبرى جمعيات المعارضة الشيعية بحزب الله اللبناني.

كما تشن الوثيقة أيضا هجوما عنيفا على المعهد الديمقراطي الأميركي، وتقول إن قياداته "يهودية معروفة بميولها الصهيونية المتطرفة والدعم المطلق للسياسة الإسرائيلية والدعم الأمريكي لصالح إسرائيل". وإنه بجانب الأهداف المعلنة يحمل المعهد أهدافا أخرى سرية، هدفها النيل من النظام في البحرين عبر تقوية قوى المعارضة.

مأرب برس تعيد نشر الوثيقة

المعهد الديمقراطي ألأمريكي

المعهد ( NDI ) مؤسسة أهلية يسارية مقرها واشنطن تتبع الحزب الديمقراطي. يمارس نشاطه في البحرين منذ أبريل 2002.

تسيطر على المعهد قيادات يهودية معروفة بميولها الصهيونية المتطرفة والدعم المطلق للسياسة الإسرائيلية والدعم الأمريكي لصالح إسرائيل.

رئيسة مجلس الأمناء اليهوية مادلين أولبرايت Madeleine Albright  (وزيرة الخارجية في عهد كلينتون).

نائبها ( Rachelle Horowitz ) والمدير المالي ( Eugene Eidenberg ) ورئيس المعهد كلهم يهود.

كينيث وولاك Kenneth Wollack ، رئيس المعهد، من أنشط الصهاينة في واشنطن وكان قياديا في منظمة أيباك ( IPAC ) الصهيونية المعروفة لسنوات عديدة.

كما هنالك عدد من اليهود في مجلسه الاستشاري.

 الأهداف المعلنة

الترويج للممارسة الديمقراطية من خلال بناء منظمات سياسية ومدنية بالتركيز على آليات الانتخابات وتكوين أدوات مراقبة لأداء جهاز الدولة.

للمعهد برامج عن دعم الأحزاب السياسية والحكم الرشيد والانتخابات واستخدام تقنية المعلومات في العمل السياسي ومشاركة المرأة.

من مشاريعه أيضا "إصلاح الأجهزة الأمنية" والرقابة السياسية عليها. وقد لاقت معارضة كبيرة في أمريكا اللاتينية وأنغولا وغينيا ويعد المعهد لتنفيذ هذا المشروع العام 2006 في البحرين.

 الأهداف الخفية

- دعم منظمات المعارضة وتدريب كوادرها داخليا وخارجيا.

- تأسيس آليات تمويل غير مباشر للمنظمات السياسية عن طريق رعاية فعالياتها ومساعدتها للحصول على تمويل غير مباشر لأعمالها (مثلا جمعية الشفافية، لتمويل من الحكومة الامريكية لورشة عمل عن حق الحصول على المعلومات في 19/5/2005)، وتساعدها الآن لتقديم طلب لتمويل حملتها لمراقبة الانتخابات العام 2006).

- توفير أدوات وموارد من الوثائق وخدمات استشارية ودورات تدريبية عن آليات تنظيم الحملات الانتخابية للمعارضة (توسيع قاعدة تأييدها+ دعم هياكلها التنظيمية + تمويل).

- رسم خريطة تفصيلية لواقع نظام الحكم وللشخصيات النشطة وعن آليات المعارضة في البحرين وتقديمها لمن يهمه الأمر من سياسيين وصحفيين وباحثين عند زيارتهم للبحرين.

- مساعدة المعارضة على تأسيس شبكة اتصالات دولية وترتيب اتصالات وعلاقات تعاون وفعاليات لهم بأمريكا وغرب أوروبا.

 مدير المعهد في البحرين فوزي أحمد جوليد أمريكي الجنسية من أصل صومالي، لا يقدم اي معلومات عن عنوانه أو محل اقامته بالبحرين. كل البطاقات التي يقدمها تحمل عنوان واشنطن، كان يعمل في منظمة إغاثة إنسانية في الصومال، عمل بعدها في وكالة سياحة بالكويت، ثم عمل في أفغانستان، انتقل إلى البحرين في مارس 2002.

قانونيا المعهد هو مؤسسة أهلية لا تحمل اي صفة دبلوماسية. ولكن يحرص مديره جوليد دائما على تسريب معلومة أنه يقيم تحت رعاية وحماية السفارة الأمريكية.

تقدر تكلفة الفعاليات التي أقامها منذ 2002 بأكثر من 200 ألف دينار ولا أحد يعلم شيئا عن كيفية صرف هذه النفقات ومن يشرف عليها ومن خلال اي قناة رسمية أو غير رسمية!! كما رصد 200 ألف ينار للنشاطاة خلال موسم الانتخابات القادم في البحرينز

إطار

يمارس NDI منذ العام 2002 نشاطه في البحرين من خلال مدير مقيم.

ما هو الوضع القانوني لهذه المؤسسة؟

وما هي آلية الإشراف أو الرقابة على مصادرها المالية أو أوجه صرفها؟

وما هو الوضع القانوني لإقامة مديرها؟

وهل حصل على حصانة دبلوماسية أو يتمتع بتسهيلات من داخل السفارة الأمريكية للممارسة نشاطه؟

ترتيب حملة إعلامية مكثفة من خلال صحيفة "الوطن" بالتعاون الوثيق مع نخبة من النواب وأعضاء مجلس الشورى وشخصيات عامة، يتم بعدها طرد فوزي جوليد قبل الانتخابات القادمة.