آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

" مأرب برس "تكشف في سلسلة من الدراسات التحليلية خطورة المد السياسي الشيعي وتدخلات أمريكا في حماية وبسط نفوذ المشيخات السياسية ذات الطابع الديني.

الثلاثاء 16 يناير-كانون الثاني 2007 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - أوروبا- سمير عبيد – خاص
عدد القراءات 3953

 أن المرجعية الشيعية في العراق لها تاريخ ونضال، ومواقف تُشرّف ولا تُحرج، ولكن عندما كان للعلماء والمجتهدين العراقيين والعرب دورا كبيرا فيها من ناحية التدريس والتثقيف والحرص والقرب من هموم الناس والمجتمع، فلقد كانت منارا للدين والفكر والثقافة والحوار ، ولكن كل هذا تعطل عندما دب الإجتثاث المدروس بحق العلماء المجتهدين والمفكرين العراقيين العرب ومن معهم من العرب، وبطرق كثيرة وضمن سيناريو إيراني فارسي كي تتمهد الطرق للسيطرة على المرجعية الشيعية لأنها دولة داخل دولة ، وتمتلك مالا وفيرا يصل للمليارات، ناهيك عن الهالة المقدسة والسلطة الدينية والإجتماعية التي تفوق سلطات رئيس الدولة ... ولقد تسلق رجالات فارس ومن معهم من أقوام أخرى وبهدوء حتى وصلت الأمور الى الإيراني آية الله الذي كان مغمورا علي السيستاني ، لتتضح حجم المؤامرة الكبرى على العراق والأمة العربية ، وعلى المدرسة الشيعية العربية، وعلى المرجعية الشيعية والحوزة العلمية، ولهذا بوشر بمسلسل قتل وإغتيال وتغييب معظم رجال الدين الأذكياء والمصلحين ومعهم عدد كبير من المفكرين الشيعة العرب في العراق بشكل خاص، ناهيك عن مناطق أخرى مثل لبنان عندما تم تغييب المصلح المفكر الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله بحجة الزكام، وتغييب الشيخ صبحي الطفيلي عن الساحة الإسلامية بالإقامة الجبرية في قريته في بعلبك، وهكذا تخلصوا من رجال دين شيعة لهم مشروعهم التنويري المنفتح والجامع للشيعة تحت راية واحدة حسب خط أهل البيت عليهم السلام مثل الشيخ المنتظري من خلال الحصار والإقامة الجبرية في قم، والتخلص من آية الله شريعة مداري، وآية الله مرتضى البروجردي الرائع من خلال لعبة الموت السري والإغتيال، وهكذا تخلصوا من المفكر العراقي الكبير آية الله السيد محمد باقر الصدر ومن شقيقته العالمة نور الهدى الصدر رحمهم الله من خلال ماكينة النظام العراقي السابق، ولكن بتحريض من إيران ومن إذاعتها العربية تحديدا وبتوجيه من ملالي إيران ، وهكذا تم التخلص من صاحب المشروع الوطني والمفكر الكبير آية الله السيد محمد صادق الصدر وأولاده رحمهم الله وبتخطيط من ملالي أيران في النجف وإيران ومن الدول الكبرى التي تحتل العراق الآن لأنه لو كان حيا لطرد الإحتلال بعد شهر من سقوط النظام، علما أنه تعرض الى حملات تسقيطية كبيرة ومن خلال الندوات والمحاضرات، ولقد لعب دورا كبيرا في هذا التحريض والتسقيط (( صدر الدين القبانجي)) الذي يدير صلاة الجمعة في النجف الأشرف الآن، وهو عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية أي من رفاق عبد العزيز الحكيم حيث كان القبانجي ومن معه يهربون الكتيبات التي تنال من المرحوم الصدر عبر الأهوار لتوزع في العراق وبوجود نظام صدام حسين، والسبب لأن الصدر يمتلك مشروعا كبيرا وعظيما الى العراقيين ككل، والى المرجعية الشيعية حيث أراد فك أسرها من هيمنة الإيرانيين والفاشلين فهو صاحب كتاب (( من الأعلم؟) الذي ألفه في عام 1984 ولم يُطبع وفيه يحذر من عملية صعود علي السيستاني، ولقد أخبر أن المرجعية في خطر حيث هناك دعم وإعداد للسيستاني أن يكون على رأسها وهذه جريمة علمية وفقهية وتاريخية ووطنية وإن هذا الكتاب موجود وبخط السيد الشهيد الصدر.

أما الإغتيال النفسي والسياسي فحدث ولا حرج فلقد إستخدم حتى ضد كاتب المقال وعبر ندوات ومواقع ألكترونية صفراء وعميلة، وهو يتم من خلال الإشاعة المغرضة ووسائل التسقيط الشخصي والعلمي وخير مثال ما تم تطبيقه ضد المرجع آية الله السيد محمد حسين فضل الله وغيره حيث شنوا على هذا المرجع حروبا شعواء للنيل من سمعته وشخصه ونسبه وعلمه لأنه عربيا متنورا، وتزامن هذا مع مشروع سحب الكتب الشيعية المهمة والقيمة والتي تعتبر من كبريات المصادر الشيعية من الأسواق، وذلك بأوامر من حكومة الملالي في إيران لتحشيها الأخيرة وعلى الطريقة اليهودية التلمودية بأخبار وأسفار تبشر بما يحصل الآن في إيران وهي خاصة بالأجيال الجديدة وذلك للتغرير بها، وتبشر بحكومة الملالي والرايات السود على أنها تمهد لدولة المهدي المنتظر ومن هذا الحشو ما معناه بالضبط (( هناك رايات سود في خراسان سوف تمهد للحجة المنتظر وتقودها العمائم السود أطيعوها ومهدوا لها، وإذهبوا لها حتى لو كان حبوا على الثلج )) ،ولقد أنفقت إيران على هذا المشروع ملايين الدولارات، و أتفقت إيران مع بعض كبريات المطابع ودور النشر في لبنان وخارج لبنان لهذه المهمة،وقد باشروا بها خلال الحرب العراقية الإيرانية، وطيلة فترة التسعينات من القرن المنصرم ثم أعيدت الى الأسواق، ومن هذه الكتب كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي، حيث لو قورنت النسخ المتواجدة في الأسواق مع النسخ الأصلية سيجد الباحث والمتابع هناك حشوا هائلا لصالح إيران وحكومة الملالي فيها ،ولم ينتبه رجال الدين العرب الشيعة لهذا المخطط الكبير الذي له خيوط أخرى سياسية ولوجستية ونفسية.

أطراف القتل .... وداء الأعلميّة..ّ!

ولو بحثنا بكيفية القتل والإغتيالات ستجدها تتم أما من خلال أطراف شيعية مباشرة بعد غسل أدمغتها تماما، أو من خلال تحريض سلطات الحاكم مثلما حصل في العراق ضد هؤلاء المفكرين والمصلحين والمتنورين من الشيعة ، وإن عمليات التصفية أو التغييب على نوعين فهي تحت الأرض أي من خلال القتل والإغتيال وضمن سيناريوهات إجرامية وبوليسية كثيرة، وإن هذا التغييب قد يكون أهون من التغييب فوق الأرض والذي يكون نتيجة الإشاعات والدعايات المغرضة ضد هؤلاء المفكرين والمصلحين والمتنورين من رجال الدين والمثقفين العرب، وهنا يلعب موضوع (( الأعلميّة )) دورا كبيرا، حيث أن هناك قضية مهمة، وهي أساس تفريق رجال الدين الشيعة وخاصة بين العرب وهي ((من هو الأعلم؟)).

إن هذا الداء ( الأعلميّة) هو سبب تفريق رجال الدين الشيعة وخصوصا المراجع ، حيث غرزها وزرعها فيهم رجال الدين الشيعة القادمين من إيران ومن معهم ،فجعلوهم على فراق دائم نتيجة هذه العلّة وهذا الداء الذي أبعدهم عن جوهر قضاياهم والتي هي قضايا الأمة والمجتمع والوطن،ليُفسح المجال الى الوافدين نحو العراق من إيران والباكستان وأفغانستان وغيرهم ليكونوا في المقدمة، وأسيادا على الشيعة العرب في العراق من خلال تسيدهم على المرجعية الشيعية والحوزة العلمية في النجف الأشرف، ويتم ذلك بفعل وترتيب وتخطيط من البرجوازية الشيعية ومن حفنة المتصاهرين مع هؤلاء، ومعهم رجال الدين الجهلاء الذين يدعون الأعلمية، والذين تسيدوا بفعل دعم السلطان من جهة، ومن خلال إشاعاتهم ضد الأشخاص الذين هم أعلم وأغزر فكرا منهم من جهة أخرى..

ما هو نوع الإشاعات القاتلة؟

ومن هذه الإشاعات ضد رجال الدين العرب الشيعة وتحديدا الأذكياء والمتنورين والذين يمتلكون مشاريعا نهضوية و هي (( الإتهام بالماسونية و الشذوذ الأخلاقي والعمالة لمخابرات أجنبية والمس والجنون و فلان الفلاني إبن زنا وليس له أصل والمس بالذات الآلهية والإنتماء للشيوعية)) وأن التهمة الأخيرة على نمط النكتة الموجودة خلال القصة والتي تقول (( ذات يوم كان هناك شيخا ببغاويا لا يفقه شيئا في أصول الدين وفروعه، يسوق الدين ومآتم الحسين عليه السلام كوظيفة ومهنة يعتاش عليها، وهم بأعداد هائلة في الجنوب والفرات الأوسط حيث يغزون النواحي والقصبات والقرى والأرياف وهم آفة لوثت التاريخ الشيعي العربي بالخزعبلات والفنتازيات والأوهام والمبالغات،فالمهم كان هذا الشيخ الببغاوي في مضيف أحد شيوخ القبائل للتكّسب من خلال المآتم الحسينية، وفي يوم جاءهم شيخا حكيما يمتلك خلفية علمية في الدين والفقه واللغة والتفسير، فعندما قدم محاضرته أحبه مجلس القبيلة والقبائل المجاورة، فشعر صاحبنا الببغاوي بالخطر على مهنته ومستقبله، فنهض وسط المجلس وطلب المناظرة مع الشيخ المتعلم فقبل الأخير ظنا منه أمام رجل دين حقيقي، وإذا به أي الشيخ الببغاء يسأله : هل هناك سورة في القرآن أسمها سورة البقرة؟ فأجابه الشيخ المتعلم نعم هناك سورة تحمل أسم البقرة، وسأله السؤال الثاني: هل هناك سورة تحمل أسم أبو الفضل العباس؟ فقال له لا توجد هكذا سورة وأخذ يشرح فقاطعه... فإلتفت الشيخ الببغاء لشيخ القبيلة والمجلس وقال لهم كيف هناك سورة للبقرة ولا توجد سورة للإمام أبو الفضل العباس شقيق الحسين و حامى حمى بني هاشم؟، فثار من في المجلس وأعضاء القبيلة على الشيخ المتعلم وضُرب وطًرد من المجلس شر طرده على أنه ملحد وغبي، ويكره أهل البيت عليهم السلام )) وبقي الديدن على هكذا حال، حيث أن هناك الآلاف من الشيعة العرب نساءا ورجالا ماتوا ورحلوا عن الدنيا وهم لا يجيدون قراءة سورة الفاتحة بصورة صحيحة، وخصوصا في القرى والأرياف، فما ذنب هؤلاء ومن يتحمل المسؤولية الأخلاقية والدينية والتاريخية؟

العرب الشيعة فقراء ومعدمين ورجال الدين الفرس منعمين بالملايين في العراق!

مقابل هذا الإنحدار والتجاوز والفقر والإهمال في كل شيء هناك فئات وافدة للعراق من فارس وأفغانستان وباكستان وأذربيجان تلعب بملايين الدولارات التي هي حقوق هؤلاء الناس المعدمين الأحياء، والذين رحلوا الى قبورهم أميين بدينهم وتاريخ أئمتهم العظام ، حيث تدخل تلك الملايين الى خزائن وحسابات وجيوب المراجع الشيعة من غير العرب ومن غير العراقيين، والى جيوب وحسابات شلة الإنتهازيين والمتصاهرين معهم من العراقيين، والى جيوب بعض كبار المرجعية والحوزة العلمية الشيعية، وإن الأنكى من ذلك هو عندما يُطالب هؤلاء الأسياد الوافدين أهالي القرى والأرياف بدفع حصة السيد بمناسبة وغير مناسبة، ومن ثم دفع ((الخمس الشيعي)) سنويا، بحيث لا يرى هؤلاء البسطاء وكلاء المراجع الشيعية والسادة إلا بإنتهاء الموسم وعند جني المحاصيل فقط.... ومن يعتقد غير ذلك فإن كاتب المقال مستعد لمناظرته حتى الصباح... علما إن ميزانية المرجعية الشيعية تقدر بأكثر من ( 7 مليار) سنويا، وإن السياحة الدينية الشيعية لوحدها تقدر بأكثر من ( 20 مليار دولار ) سنويا وحسب شهادة مدير ملف السياحة في مجلس الحكم رؤوف الأنصاري بتصريح لوسائل الإعلام أواخر عام 2003 ، ناهيك عن ما ترميه الناس في داخل الأضرحة وهو بعشرات بل مئات الآلاف من الدولارات يذهب الى جيوب هؤلاء، وكلها تذهب إستثمارات لأبناء وبنات وأصهار هؤلاء في أيران ولندن وأميركا وكندا ولبنان وسوريا وفي دول أفريقية، ولم يبلّط شارع واحد أو بنيت مدرسة واحدة أو شيّد مستوصف صحي واحد في المناطق الشيعية في العراق!!!.

ولكن هذا لا ينسحب على ــ القلّة ــ من رجال الدين والمراجع الذين عرفوا كيفية صرف هذه الأموال، وبالطريقة الصحيحة ولو بنسبة 60% ، ولكن هذه العينات من رجال الدين قليلة للأسف الشديد، وفي طريقها للإنقراض وسط الإنحلال الذي دب في تاريخ المرجعية والتاريخ الشيعي العراقي، حيث حدث إنحراف خطير أدى الى شتم المرجعية وكبار رجالها ولأول مرة من قبل العامة، والسبب لأن كبار المرجعية لم يكونوا على قدر المسؤولية، وداهنوا الإحتلال والمحتلين وهذه جريمة وخرق لا يُغتفر، بحيث أصبح الإحتلال هو الذي يحمي هؤلاء ويحمي المرجعية ويعزز هذا الكلام وماجاء في كتاب بول بريمر وتصريحات كبار ضباط الإحتلال، فهي سابقة خطيرة في التاريخ الشيعي العربي في العراق وغيره، وهي سياسة مقصودة لتدمير تاريخ الشيعة العرب، وتحويل إسلامهم وتشيّعهم العقائدي والروحي الى إسلام سياسي نفعي ،كما هو حاصل الآن في إيران وبعض المناطق الأخرى، وهي من الوسائل الممهدة لغزو إيران للمنطقة الشيعية في العراق جغرافيا وسياسيا وثقافيا ،وهذا يوصلنا الى بنود الدستور الجديد الذي كًتب بالتفاهم بين المرجعية الشيعية المتمثلة بالسيستاني والإحتلال وحسب شهادة بول بريمر في كتابه، وكذلك معهم المجموعات الشيعية التي توالي إيران وأميركا ومعها التكوينات الأخرى التي توالي أميركا بحيث أصبحت لكل منطقة في العراق لها الحق بإختيار لغتها وقوانينها وسياستها وهو تمهيد أن يكون لسان البصرة والعمارة فارسيا، وتكون القوانين فيهما وفي بقية مدن الجنوب والفرات على نمط قوانين ولاية الفقيه التي يريد تطبيقها عبد العزيز الحكيم في الجنوب والوسط تحت إستراتيجية تعزيز وبسط نفوذ المشيخات السياسية ذات الطابع الديني واللباس الشيعي.

الى اللقاء في الحلقة الثانية إن شاء الله