آخر الاخبار

الدغشي: القاعدة كالزئبق، والحوثيون استعدوا الجميع، والسلفيون سيكونون القوة السياسية الثانية بعد الإصلاح

الأربعاء 21 مارس - آذار 2012 الساعة 09 مساءً / مأرب برس/ متابعات
عدد القراءات 7411
 
  

أكد الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية في اليمن، الدكتور أحمد الدغشي، أن الحزب السلفي الجديد، الذي تأسس مؤخرا تحت اسم «اتحاد الرشاد اليمني» سيكون القوة الثانية بعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، إذا أحسن استدراك الخطأ الذي وقع فيه، جراء الاستعجال في إعلان الحزب قبل استكمال المشاورة مع كافة الفصائل السلفية في اليمن.

وأوضح الدغشي بأنه ليس جميع السلفيين تبنوا فكرة حزب اتحاد الرشاد اليمني، مشددا على ضرورة ألا يكون ذلك عامل انقسام داخل الصف، مشيرا إلى أن الخلاف ليس على مشروعية الفكرة بقدر ما هو على أساس توقيتها، حيث أن البعض يتحفظ على أن الفكرة قطفت سريعا، دون دراسة كافية.

وأرجع الدغشي الإسراع في الإعلان عن تشكيل الحزب السلفي إلى ضغط الشباب السلفي على قياداتهم، خاصة ممن انضموا إلى الثورة.

وأشار الدغشي في حوار له مع صحيفة الجمهورية، يعيد «مأرب برس» نشره، إلى أن أزمة الحوار البيني بين حزب الإصلاح وبين السلفية السياسية الجديدة، إذا تكررت فإنها ستحدث إشكالات بينهما، مؤكدا بأن التحدي الجديد الذي يهدد الاثنين معها هو التحدي الحوثي، الذي قال بأنه سيؤدي إلى تقارب الصفين في المستقبل.

وعن جماعة الحوثي، قال الدغشي بأنها تعاني من سوء إدارة، وانعدام للحكمة في إدارة معركتها مع فرقاء السياسة والفكر، حيث فجرت لها خصومات مع أطراف كثيرة، وخسرت أطرافا على مستويات جماعية وفردية، لأن الحوثي استعدى الجميع، وعلى رأسهم حزب الإصلاح، الذي صار متقاربا مع السلفية على غير ما كان عليه الأمر قبل سنوات، نظرا لشعور الإصلاح بأن الحوثي تنكر للجميل، في الوقت الذي أدرك فيه بأن السلفية رشدت أكثر من أي وقت مضى.

وأكد الدغشي بأن الحوثي يمثل عقبة أمام الوطن بأكمله في المستقبل، ليس لأنه قوي بالمعنى الفعلي والقيمي، ولكن لأنه ليس حزبا سياسيا مدنيا، حتى يتم التعامل معه بأسلوب مدني سياسي، وقال بأن الحوثيين جماعة مسلحة كتنظيم القاعدة، فضلا عن كونه جماعة تؤمن بنظرية الاصطفاء السلالي.

وحول تنظيم القاعدة، قال الدغشي بأنه كالزئبق تظهر حينا وتختفي أحيانا، وبأنه إلى اللغز أقرب أحيانا، مؤكدا بأن هناك تواطؤاً إن لم تكن مؤامرة حقيقية كاملة من قبل النظام السابق لتمكين القاعدة، كرسالة للأمريكان والأوروبيين بأنه إذا ذهب سيتفجر كل شيء.

لمتابعة الحوار هنـــــــــــــــــــــــــــــــا