رأي صحيفة البيان الإماراتية: ليعود اليمن سعيداً

الثلاثاء 28 فبراير-شباط 2012 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - متابعات:
عدد القراءات 4162

واصلت العديد من الصحف الإماراتية والعربية- الصادرة اليوم الثلاثاء- اهتمامها في مقالاتها الإفتتاحية بالمرحلة الجديد التي دخلها اليمن رسميا أمس بعد أن تسلم الرئاسة سلميا المرشح التوافقي عبد ربه منصور هادي.حيث دعت صحيفة الامارات في مقالها الافتتاحي رأي البيان وحت عنوان " ليعود اليمن سعيدا " دعت اليمنيين جميعهم للتكاتف وبناء ما دمر واستعادة الأمن والاستقرار فهي أهم نعمة يتمناها الإنسان..مطالبة الجميع بالتعاون حتى ينهض اليمن من جديد.

وقالت إن مرحلة جديدة دخلها اليمن طوى بموجبها صفحة الرئيس السابق علي عبد الله صالح ليصبح بذلك أول دولة من دول الربيع العربي تشهد انتقالا سلميا للسلطة بموجب اتفاق سياسي حفظ ماء الوجه لصالح و لن يحاكم مثل حسني مبارك أو ينفى مثل زين العابدين بن علي كما أنه لم يقتل مثل معمر القذافي.

وأشارت إلى أن صالح أنهى رسميا أمس حكمه الذي استمر /33 / عاما بعد أن سلم في حفل بصنعاء الرئاسة رسميا إلى نائبه عبد ربه منصور هادي الذي تم اختياره من قبل اليمنيين في انتخابات رئاسية مبكرة كانت أشبه باستفتاء بعد أن كان المرشح التوافقي الوحيد لهذا المنصب الذي أصر صالح على عدم تخليه عنه إلا عن طريق صناديق الاقتراع وهو ما تم حسب اتفاق انتقال السلطة.

وأوضحت أن ما حدث أوجد قواعد جديدة لتبادل السلطة في اليمن حسب ما قال الرئيس اليمني الجديد اعتبر خلال مراسم تسلمه السلطة من صالح التي حضرها رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الكبرى ولدول مجلس التعاون الخليجي الراعية لاتفاق انتقال السلطة .. إضافة إلى الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني ومبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر. إلا أن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة للنظام الجديد لوجود العديد من الصعاب فهناك ملف الجنوبيين الذين يطالبون بالانفصال إضافة إلى ملف الحوثيين في شمال اليمن وذلك خلافاً عن وجود تنظيم القاعدة الذي قد يعتبر أكبر تهديدا للأمن والاستقرار في البلاد.

ونوهت البيان إلى الوعود التي أطلقها هادي لإعادة الأمن والاستقرار والتنمية في بلاده و التي قالت أنها مازادت من مسؤولية النظام الجديد رغم أنه سيتلقى دعما دوليا مناسبا لتحقيق ذلك فإن على هادي الحرص على التوافق الوطني وتشكيل حكومة وحدة تلبي مطالب مختلف التيارات السياسية وفي مقدمتها شباب الثورة الذين لولا تضحياتهم وصمودهم ما عاش اليمن هذه اللحظة التاريخية.

وأكدت " البيان " في ختام إفتتاحيتها أن صالح سلم علم الثورة والحرية والأمن والاستقرار إلى أيد آمنة حسب ما قال في نهاية مراسم التسلم والتسليم في قصر الرئاسة في صنعاء .. ومن هنا نقول إنه لم يبق إلا أن تتكاتف أيدي اليمنيين لاستعادة أمن واستقرار البلاد

اكثر خبر قراءة عين على الصحافة