منظمة حقوقية يهودية : الاحتلال قتل خمسة أطفال فلسطينيين كانوا يلهون بدمى تشبه البنادق

الجمعة 29 ديسمبر-كانون الأول 2006 الساعة 02 مساءً / مأرب برس- فلسطين / رندة عود الطيب – خاص
عدد القراءات 4261

 كشفت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية، " بتسيلم " التي تتابع الانتهاكات الصهيونية بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عن قيام جنود الجيش الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة بإطلاق النار وقتل ما لا يقل عن خمسة أولاد وفتية فلسطينيين كانوا يلعبون بأدوات بلاستيكية تشبه الأسلحة، أو لعبوا بالمفرقعات النارية ..

وحذرت منظمة " بتسيلم " يوم الخميس الماضي ، من تعرض الأطفال الفلسطينيين للخطر على حياتهم، عشية عيد الأضحى المبارك.

وقالت في بيان لها طالعته "مأرب برس ": "كما هو الحال كل عام في الأعياد، فقد اعتاد الأولاد والفتية الفلسطينيون في الأراضي المحتلة على اللعب بدمى وألعاب من البلاستيك تشبه البنادق.

وناشدت منظمة " بتسيلم " قوات الاحتلال الإسرائيلي العاملة في الأراضي المحتلة إلى إرشاد وإطلاع القادة والجنود بأنه من المتوقع أن يتواجد الأولاد والفتية الفلسطينيون في الشوارع وهم يحملون بأيديهم مسدسات وبنادق بلاستيكية شبيهة بالبنادق والأسلحة.

وأشارت بتسيلم إلى أن تعليمات إطلاق النار تحظر دائما استعمال الذخيرة الحية ضد من لا يُشكل خطرا على الجنود ، غير انه يطلب من الجنود إتباع المزيد من الحيطة والحذر في فترة عيد الأضحى المبارك والتعامل بحذر خاص مع الأولاد والفتية الفلسطينيين الذين يحملون الدمى التي تشبه البنادق.

خلال عام 2006 الجيش الإسرائيلي قتل 660 فلسطيني بينهم 141 طفلا , لاوفي سياق ذي صلة ، نشرت منظمة "بتسيلم اليهودية " تقريرا يتضمن ملخصا لمعطيات خلال العام 2006.

وقد شهد هذا العام تدهورا في أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، حيث تصاعد قتل المدنيين الفلسطينيين على يد جنود الاحتلال الصهيوني وهدم البيوت وتدمير البنى التحتية في قطاع غزة .. ومن ناحية أخرى حدث انخفاض ملحوظ على عدد القتلى في صفوف الإسرائيليين.

وطبقا لمعطيات منظمة " بتسيلم " ، منذ مطلع العام 2006 م ولغاية يوم 27 كانون الأول/ ديسمبر 2006، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 660 فلسطينيا في الأراضي المحتلة وداخل إسرائيل، من بينهم 141 قاصرا على الأقل، و 322 من الشهداء لم يشاركوا في القتال عند استشهادهم و- 22 كانوا هدفا للاغتيال.

بعد أسر الجندي شاليط ، الاحتلال قتل 405 فلسطينيا .

وفي قطاع غزه وحده، ومنذ خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط قبل نصف عام، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 405 فلسطينيين، من بينهم 88 قاصراً، علما أن 205 شهداء من بينهم لم يشاركوا في القتال عند استشهادهم حسب تقرير بتسيلم.

في حين قتل الفلسطينيون 17 مدنيا إسرائيليا من بينهم قاصر واحد . 

دولة الاحتلال هدمت 292 بيتا فلسطينيا

و في إطار العمليات العسكرية الصهيونية ، هدمت دولة الاحتلال الصهيوني في الأراضي المحتلة 292 بيتا (279 في قطاع غزة)، كان يسكن فيها 1769 فلسطينيا .. وقد جرى هدم حوالي 80 بيتا من بينها بعد إخطار أصحاب البيوت مسبقا بالهدم. بالإضافة إلى ذلك، فقد هدمت إسرائيل في الضفة الغربية (بما في ذلك القدس) 42 بيتا، بحجة عدم الترخيص، كان يسكن فيها حوالي 80 مواطنا.

حواجز 

وجاء في التقرير الحقوقي الإسرائيلي أنه يوجد اليوم في أنحاء الضفة الغربية حوالي 54 حاجزاً ثابتاً ومعززاً بالجنود طيلة الوقت .. طبقا لمعطيات مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فقد رُصِدَ في الضفة الغربية خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر 2006 حوالي 160 حاجزا طياراً كل أسبوع بالمعدل.  

بالإضافة إلى هذه الحواجز، تنتشر في أنحاء الضفة الغربية مئات العوائق الأخرى على شكل المكعبات الإسمنتية، أكوام التراب أو القنوات التي تحول دون الوصول إلى البلدات الفلسطينية أو الخروج منها. إلى جانب هذا كله، هناك 41 مقطعا من الشوارع في الضفة الغربية يُمنع الفلسطينيون من السير فيها بينما يُسمح للإسرائيليين بحرية التنقل والحركة فيها

فرض الاعتقال الإداري التعسفي دون تهمة على 738 فلسطيني بينهم 22 قاصرا .

وبحسب تقرير "بتسيليم" ولغاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم ، بلغ عدد المعتقلين والمحتجزين الفلسطينيين لدى قوات الأمن الإسرائيلية 9075 أسيراً، من بينهم 345 قاصرا.

وقد فُرض الاعتقال الإداري التعسفي دون تهمة على 738 فلسطيني (22 قاصرا)، دون محاكمة، ودون أن يعرفوا ما هي التهم الموجهة إليهم..!