تعز: مخاوف محلية من مواجهات مسلحة بين الأهالي ومسلحي أنصار الشريعة

الأحد 29 يناير-كانون الثاني 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس – – متابعات خاصة:
عدد القراءات 4427
 
 

تسود حالة من المخاوف لدى السكان المحليين بمدينة تعز من احتمالات نشوب مواجهات مسلحة في مدينتهم مع مقاتلين من قوى أصولية، وسط أنباء تحدثت عن تمكن مسلحين من انصار الشريعة المحسوبين على تنظيم قاعدة جزيرة العرب من دخول مدينتهم، في وقت سبق وان أعلنت فيه وزارة الداخلية عن وضعها قواتها الأمنية في مديرية عتق بمحافظة شبوه، في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي أعمال إرهابية وتخريبية محتملة قالت إن تنظيم القاعدة يخطط لتنفيذها في هذه المحافظة النفطية. 

وأكدت الوزارة في بيان لها – نشرته عبر موقعها الإلكتروني - إن اتخاذها لهذا الإجراء جاء بعد حصول الأجهزة الأمنية في محافظة شبوة على معلومات كشفت عن مخطط يتبناه مسلحو الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة لمهاجمة مدينة عتق على غرار ما حدث مؤخرا في مدينة رداع بمحافظة البيضاء

ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن مصادر محلية بمحافظة تعز، ، إن جماعات مسلحة تطلق على نفسها “أنصار الشريعة” انتشرت خلال اليومين الماضيين بشكل كثيف في منطقة صالة بمدينة تعز .

ووفقاً لذات المصادر فإن الرايات السوداء رفعت على بعض المباني في المديرية بالتزامن مع انتشار مسلحين بزي مدني يتبعون الجماعة التي بدأت تنشط في عدة مدن يمنية وسيطرت على مدينة رداع، قبل أن تخرج منها الأسبوع الماضي بوساطة قبلية .

وأفاد شهود عيان أن مسلحين من أنصار الثورة انتشروا أمس السبت في معظم شوارع المدينة، وقال بيان مذيّل باسم “صقور الحالمة” إنه سيتم التصدي لأي تحركات مشبوهة تستهدف إسقاط مدينة تعز في أيدي عناصر تنظيم القاعدة، محملين بقايا نظام الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح، حسب البيان، مسؤولية أي أعمال فوضى في المدينة .

على الصعيد ذاته، نقلت الصحيفة عن الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية محمد سيف حيدر تحذيره من خطر جماعة “أنصار الشريعة”، وقال حيدر :"إن رفع هذه الجماعة للأعلام السوداء لا يعني ارتباطها بتنظيم القاعدة تنظيمياً ومالياً وتسليحاً، فهذه جماعة سلفية تتفق مع تنظيم القاعدة في تطبيق الشريعة وإقامة دولة الخلافة الإسلامية، لكنها تختلف معها في وسائل تحقيق هذه الأهداف .