في الوقت الذي أمهلت فيه اللجنة العسكرية كل الأطراف بإخلاء المدينة من المظاهر المسلحة خلال 48 ساعة اندلعت اشتباكات عنيفة الليلة الماضية بين قوات اللواء"33" وأبناء منطقة العمد في بئر باشا على خلفية مقتل أحد أبناء المنطقة على يد أحد أفراد اللواء "33".

وكان احد افراد اللواء اتهم بقتل مواطن بطعنات مختلفة في سوق القات المنطقة يوم أمس توفي على إثرها قبل أن يصل المستشفى.

شهود عيان قالوا لـ " مأرب برس" أن العشرات من المسلحين انتشروا في جولة ناي الصقر وجولة بئر باشا صباح اليوم وأن محتجين قاموا بإحراق إطارات السيارات وقطعوا الشوارع المؤدية إلى جامعة تعز والمطار القديم الذي يقع فيه معسكر خالد "مؤخرة اللواء 33" وقيادة اللواء، وأن طلاب الجامعة واصلوا سيرهم على الأقدام حتى مبنى الجامعة، ولكنهم لم يتحدثوا عن وقوع أي إصابات نتيجة الاشتباكات العنيفة التي دارت ليلا في حين لا يزال التوتر يسيطر على المنطقة حتى ورود الخبر.

ثورة المؤسسات

أما على صعيد الاحتجاجات في المكاتب الحكومية والمؤسسات التعليمية فقد تظاهرت اليوم طالبات مدرسة أسماء للبنات أمام ديوان عام المحافظة للمطالبة بإقالة مديرة المدرسة وإعادة الطالبات المفصولات من المدرسة وتتهم مصادر طلابية مديرة مدرسة أسماء بفصل طالبات لأسباب سياسية بحتة بعد مشاركتهن في مظاهرات الثورة الشعبية كما قامت بإغلاق المدرسة وإحضار من تصفهم الطالبات بـ"البلاطجه".

أما طالبات مدرسة سبأ (نعمة رسام) فقد اعتصمن أمام المدرسة للأسبوع الثاني على التوالي للمطالبة بإقالة مديرة المدرسة "فاطمة رسام" والتي اتهمنها بـ"الاستبداد وإضاعة التعليم وفرض رسوم جباية على الطالبات".

أما طلاب المعهد الوطني للعلوم الإدارية فقد قاموا بإغلاق المعهد وتظاهروا في ساحته مطالبين بالعديد بإقالة الإدارة وتخفيض رسوم الطلاب وتوفير المعامل الدراسية وإصلاح المعامل الموجودة والمهملة ، كما تظاهرن طالبات معهد الخنساء الفني أمام المعهد التقني الصناعي بالحصب للمطالبة بإقالة مديرة المعهد وتوفير المعامل التعليمية.

أما ما يخص المكاتب الحكومية فقد رفع موظفو الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة اعتصامهم بعد الاستجابة لمطالبهم وإقالة الوكيل المساعد لجهاز فرع تعز واستبداله بنبيل علي الحاضري بعد موافقة الموظفين عليه وتنفيذ بقية المطالب ، بحسب أحد الموظفين المعتصمين، وهذا هو ثالث مسئول يتم إقالته بعد مدير مصلحة الأحوال المدنية ومدير الأمن.

ويواصل اطباء هيئة مستشفى الثورة العام بتعز والمستشفى اليمني السويدي اعتصامهم متعهدين بالتصعيد حتى يتم الاستجابة لمطالبهم.

 وفي بيان لهم ،حصل" مأرب برس" على نسخة منه، رفض موظفو واطباء المستشفى اليمني السويدي أي تفاوض مع مجلس أمناء المستشفى الذي أعتبره البيان الممثل لمدير المستشفى، أو اللجنة المشكلة من قبله، كما رفضوا أي حلول لا تلبي مطالبهم المتمثلة بإقالة الإدارة التي اتهموها بـ"الفساد".

تظاهرة ترفض الحصانة

إلى ذلك تظاهر الآلاف من شباب الثورة صباح اليوم لـ"رفض قانون الحصانة والانتصار لدماء الشهداء والجرحى"، كما طالبوا بإلقاء القبض على مرتكبي مجزرة عدن الجمعة الماضية والكشف عن مرتكبي مجزرة مسيرة الحياة التي وعدت اللجنة العسكرية بتقديمهم للقضاء خلال "72" ساعة، وهو ما لم يتم حتى اليوم، كما جددوا مطالبتهم بإقالة مسؤولين مدنيين وعسكريين بالمحافظة.

وشيع الآلاف من شباب الثورة ظهر اليوم الشاب محمد عبد القادر العريقي الذي وفاه الأجل مساء أمس في ساحة الحرية وهو يعمل على إصلاح بعض خيام المعتصمين حيث كان موته مفاجئاً.