تعز: يوم غضب ضد قانون الحصانة وانتشار ظاهرة نهب السيارات في ظل انفلات امني..(صور + فيديو)

الخميس 12 يناير-كانون الثاني 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - محمد الحذيفي
عدد القراءات 7701

شهدت مدينة تعز صباح اليوم الخميس يوم غضب ضد قانون الحصانة الممنوح لصالح واركان نظامه.

 وقدرت مصادر محلية المشاركين في المسيرة بمئات الآلاف، اعتبروا قانون الحصانة "خيانة لدماء الشهداء وخيانة للشرائع السماوية" ، كما اعتبروا كل من يصوت لهذا القانون شريك رئيس في جرائم النظام. شاهدت فيديو  1 ،  2

كما نفذوا وقفة احتجاجية في دوار المسبح وسط شارع جمال عبد الناصر المكان الذي سقط فيه الكثير من الشهداء للتعبير عن عدم تخليهم عن تلك الدماء والوفاء لها .

 وفي الوقفة الاحتجاجية قال الدكتور عبد الله الذيفاني رئيس المجلس الأهلي بمحافظة تعز ان قانون الحصانة يشرعن للقتل وسفك الدماء ، وأضاف "إن أي جهد من مجلس النواب هو جهد مشارك في الجريمة وتشريع لقطع الطريق وهتك الأعراض وسفك الدماء والاعتداء على الحقوق والحريات"، وناشد الذيفاني أعضاء مجلس النواب "أن يقفوا وقفة مسئولة وتاريخية ضد هذا القانون"، معتبرا المجلس مجلس طغيان اذا لم يقفوا بمسؤولية. حد تعبيره.

ودعا الذيفاني شباب الثورة إلى "عدم الاستماع إلى الأصوات النشاز التي تحاول أن تفرق صفوفهم وتنقل المعركة إلى داخلهم وأن يظلوا في خندق واحد من أجل الهدف الذي خرجوا من أجله".

من جانبه أعرب تكتل شباب الدولة المدنية في بيان له حصل " مأرب برس" على نسخة منه، عن رفضه لهذا المشروع "لعدم شرعيته وافتقاره لأبسط مبادئ العدالة الإنسانية" ،ودعا البيان جميع مكونات الثورة إلى "توحيد الصف والوقوف بحزم لحيلولة دون استكمال إجراءات صدور هذا المشروع كقانون بكل الطرق الديمقراطية والسلمية"، ودعا الى "عدم الانجرار إلى مخطط بقايا العائلة من الفرقة والاختلاف ومحاولة خلط الأوراق وتفريق الساحات".

وفي سياق متصل خرج الآلاف من أبناء مديريتي شرعب السلام والرونة في مسيرة راجلة باتجاه ساحة الحرية وسط مدينة تعز للتعبير عن رفضهم لقانون الحصانة وتضامنهم مع أسر الشهداء والجرحى وحذرت قبائل شرعب الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية من المساس بالمسيرة أو التعرض لها وان الرد سيكون قاسيا في حال تم الاعتداء عليها.

وفي اتجاه آخر ذكرت العديد من المصادر المحلية لـ"مأرب برس" أن مسلحين قطعوا يوم أمس طريق الحوبان- القاعدة، وأوقفوا حركة النقل،و تضاربت المعلومات عن الجهة التي تقف وراء ذلك ففي الوقت الذي تقول فيه مصادر بان المسلحين هم من المواطنين المحتجين على تردي الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء وانعدام المشتقات النفطية وارتفاع الأسعار، تقول مصادر أخرى أن المسلحين هم من أبناء محافظة مأرب في الشرطة العسكرية استجلبهم مدير الشرطة العسكرية الذي ينتمي لنفس المحافظة وأنهم يحتجون على مقتل أحد زملائهم الاثنين الماضي في جولة حوض الأشراف في اشتباك بينهم وبين جنود من مختلف الوحدات العسكرية كانوا ينفذون وقفة احتجاجية هناك للمطالبة بإعادتهم إلى وحداتهم العسكرية التي فصلوا منها بسبب موقفهم المساند لثورة الشباب السلمية في الوقت الذي لوحظ فيه انتشار مكثف للمسلحين المدنيين في مختلف مناطق المدينة سواء تلك التي كانت تحت سيطرة القوات الموالية للرئيس صالح أو تلك التي كانت تحت سيطرة حماة الثورة خاصة أثناء الليل.

من جانبهم اشتكى الكثير من المواطنين من ظاهرة سرقة السيارات وابتزاز أصحاب المحلات التجارية من قبل مسلحين مجهولين يقولون أنهم من حماة الثورة وأنهم يتبعون بعض مشايخ القبائل المساندة للثورة وأن أولئك المسلحين يعيدون السيارات التي ينهبونها بمبالغ مالية كبيره وناشدوا مشايخ القبائل والضباط الأحرار من حماة الثورة وضع حد لمثل هذه الأعمال أو توضيح الحقائق للناس والتنصل ممن يقولون أنهم ينتسبون إليهم.

لكن مصادر مقربة من المشائخ المساندة للثورة نفت صلتها بأولئك المسلحين وبتلك الأعمال التي يقومون بها وقالت أنهم محسوبون على شخصيات محسوبة على النظام وان الغرض من ذلك تشويه حماة الثورة لكن الكثير من المواطنين لا يقتنعون بمثل هذه المبررات وتبادل التهم بين الطرفين كون أغلب عمليات السطو على السيارات تقع في المناطق التي انسحب منها حماة الثورة.

تجدر الإشارة بأنه وبعد انسحاب حماة الثورة والقوات الموالية للرئيس صالح من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها حدث انفلات أمني غير مسبوق تعيشه محافظة تعز حيث انتشرت عمليات السطو على السيارات وابتزاز أصحاب المحلات التجارية دون ان تحرك السلطة المحلية أو الأجهزة الأمنية ساكنا.

مزيدا من الصور

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية