آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

مأرب برس تعرض أكثر من حادثة دموية : جيش الاحتلال يلجأ إلى الكلاب في مهاجمة الفلسطينيين وقتلهم

الجمعة 22 ديسمبر-كانون الأول 2006 الساعة 08 مساءً / فلسطين / رام الله / مأرب برس / خاص / رندة عود الطيب
عدد القراءات 3445

 لأن الضغط على الزناد عندما يكون الهدف فلسطينياً بات أمرا سهلاً في عقيدة بني صهيون ، وبغياب التحقيق الرسمي من الجيش الصهيوني وأيضاً تقاعس الجمعيات الحقوقية الدولية الناشطة في مجال حقوق الإنسان، لهذا كله فإن (وحدة الكلاب في جيش الاحتلال ) ما زالت فاعلة في الأراضي الفلسطينية والتعليق الإسرائيلي على كل حالة يُقتل ويصاب فيها فلسطينيون بسبب هذه الكلاب يكرر نفسه: "نأسف لهذا الخطأ غير المقصود والمتهم كلب، لا يمكن محاكمته" ..!!

ويوم أمس الأربعاء (20/12/2006) لجأت قوات الاحتلال الصهيوني من الوحدة الخاصة " عوكتس " والوحدة الخاصة التابعة للشرطة الصهيونية المعروفة باسم " يمام " إلى مهاجمة المقاتلين الفلسطينيين بواسطة "الكلاب الهجومية "وذلك خلال عملية الاغتيال التي نفذتها القوات الصهيونيةضد مقاتلين من سرايا القدس ، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قرية سيلة الحارثية قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية .

ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية عن مصادر عسكرية صهيونية قولها : إن الكلاب هاجمت المقاتلين المحاصرين في احد المنازل داخل القرية إلا أن المقاتلين الفلسطينيين تمكنوا من إطلاق النار عليها وقتلها قبل مهاجمتهم مما أدى إلى إنقاذ حياة جنود الاحتلال حسب المصادر العسكرية.

وأشارت الصحيفة العبريةإلى تزويد الكلاب العسكرية في الفترة الأخيرة بسماعات خاصة وسترات قتالية خاصة لحمايتها من نيران المقاتلين الفلسطينيين.

وكانت قوة صهيونية قد حاصرت احد المنازل تحصن فيه المقاتلان الفلسطينيان ( صلاح صوافطة ،وعلي عيشه) عضوي الجناح العسكري للجهاد الإسلامي واغتالتهما بعد أن استعانت بالكلاب لمهاجمتهما ..

وقبل هذه الحادثة قام جنود الاحتلال المتواجدين على حاجز زعترة العسكري شرق مدينة سلفيت بالضفة الغربية باستخدام الكلاب في تفتيش المركبات والشاحنات الفلسطينية .. وتسببت عملية التفتيش في تخريب وبعثرة واتلاف وتدنيس المواد الغذائية للمواطنين والتجار على حد سواء.

ويعتبر جيش الاحتلال الصهيوني " وحدة الكلاب " وحدة قتالية مختارة لا يمكن الاستغناء عنها.. فعندما يموت احد عناصرها تجرى له مراسم دفن رسمية بحضور الضباط والجنود وأهاليهم .. وبعد ذرف الدموع تدفن الجثة في مدفن خاص ويحدد ضريح يكتب عليه اسم الكلب وتلصق صورته (!!) ..

ومن ينفذ مهمته بنجاح من الكلاب يحصل على" وسام تقديري" وتجرى الاحتفالات بحضور الجنود وعائلاتهم .. في المرحلة الأولى يوضع الوسام في عنق الكلب وفي ما بعد يحصل عليه الجندي المسئول عنه ليحافظ عليه.. علماً أن اشهر أنواع هذه الكلاب هي (راع المالي) ، و( ميلناور ) ومعظمها مستوردة من هولندا وتبلغ كلفة كل كلب نحو40 ألف دولار.

ولـ "وحدة الكلاب " في جيش الاحتلال موازنة خاصة وحاجات ضرورية لإنجاح المهمات العسكرية في الأراضي الفلسطينية.

وتشكل وحدة الكلاب مصدر رعب وخوف للفلسطينيين المدنيين الذين يقعون ضحايا لشراسة عناصرها الذين يصيبون ضحاياهم بتشوهات خطرة وقاتلة.

وقد يكون هذا القتل ناجما ببساطة عن خطأ في تحديد الهدف وهو في معظم الأوقات مطلوب فلسطيني.. وقد يكون سبب الاعتقال بسيطاً.. ولكنه يتلقى عليه حكماً بالإعدام، من كلب.

 فإذا ما افترسه احد الكلاب لا يتردد الجيش بتركه وحيداً يصارع الكلب حتى وان كان لا يشكل خطراً على الجيش فيما يشكل هجوم الكلب عليه خطر الموت.. فبالنسبة إلى جيش الاحتلال الصهيوني هذا أفضل درع واقي لحماية جنود الاحتلال .

وتسرد (( مأرب برس )) هنا أكثر من حادثة دموية شاركت في وحدة الكلاب في جيش الاحتلال الصهيوني .. 

** المحاضر في الجامعة الأمريكية في جنين (ياسر أبو ليمون ) كان هدفا ، حيث اعتاد كل يوم جمعة أن يتوجه إلى أرضه مع أفراد عائلته لزراعتها والاهتمام بها ولقضاء يوم العطلة في أجواء بعيدة من الهموم اليومية وصدامات الجيش والمقاومة.

 في ذلك اليوم توجه مع زوجته وشقيقته إلى الأرض لكنه اتخذ مساراً آخر لإيصال الطعام إلى شقيقة أخرى له كانت تعمل في قطعة ارض ثانية..

وبحسب ما قالت شقيقته دلال: فإنها وزوجته سمعتا إطلاق الرصاص بعد خمس دقائق من مغادرته المكان فارتعبتا واستلقيتا على الأرض .. سمعنا صوت (ياسر) عندما صرخ من الألم.. اعتقدنا انه أصيب.. ناديته فلم يرد .. لم نتحرك من مكاننا لأن الرصاص تواصل دقائق عدة.. بعدها اطل الجنود الصهاينة من خلف شجرة ومعهم كلب وطلبوا منا رفع أيدينا ومنعونا من الاقتراب من ياسر .

بقي الجنود حول (ياسر) فترة ثم تركوا المكان بعد أن تأكدوا انه ميت.. التحقيق الذي أجراه الجيش الصهيوني بيّن أن وحدة الكلاب كانت تقوم بمهمة ملاحقة مطلوبين فلسطينيين في المكان .. قتلت واحداً في ما هرب الثاني منها فلحقت به ومعها كلب مهمته التعرف إلى المطلوب، فوجد أمامه المحاضر ( ياسر أبو ليمون ) ولما شاهد الأخير الكلب ارتعب وحاول الهرب منه عندها أطلق الجنود عليه الرصاص حتى لا يتمكن من الهرب باعتبار انه المطلوب.

في استجواب تقدم به النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي ، د .عزمي بشارة إلى وزارة الحرب الصهيونية جاء الرد موقعاً من نائب الوزير الصهيوني يكرر فيه رواية الجيش الصهيوني ويقول في شكل واضح : الجنود أبرياء.. الكلب هو المتهم.. فقد اخطأ الهدف وواجب الجنود كان إطلاق الرصاص لمنع هرب الفلسطيني باعتبار انه المطلوب.. انه خطأ مؤسف نعتذر عنه لكن لا مجال لمحاكمة المتهم .

وعلى مدار اشهر طويلة هاجم الكلاب عشرات الفلسطينيين داخل بيوتهم وفي معظم المرات كانت الكلاب تخطئ الهدف وتهاجم أبرياء تواجدوا داخل البيت, في وقت لم يحرك فيه الجيش ساكناً لإنقاذهم..

ولعل أكثر هذه الحوادث إثارة ما تعرضت له المسنة الفلسطينية صالحة الديك (86 عاماً) من قرية كفر الديك في قضاء مدينة سلفيت بالضفة الغربية والتي أجريت لها قبل أيام جراحة في محاولة لإعادة ساقها إلى حالتها الطبيعية بعد أن هاجمها احد كلاب الجيش الصهيوني فجر احد الأيام.

وكما روت فأن وحدة كبيرة من الجيش اقتحمت البيت وأمرت زوجها المسن بمغادرته لينضم إلى عشرات رجال الحي الذين اخرجوا من بيوتهم.

وتقول المسنة الديك : إنها توسلت الجنود الصهاينة أن يبقى زوجها إلى جانبها لأنها عاجزة وغير قادرة على التحرك لكنهم صرخوا في وجهها لتسكت ثم فوجئت بدخول كلب كبير بني اللون انقض عليها ونهش يدها اليمني ثم انقض على يدها اليسرى فمزقها وأصابها في مختلف أنحاء جسمها، في وقت كان فيه أفراد الجيش يراقبون ما يفعله عند مدخل الغرفة. كانت الذريعة أن الجيش يبحث عن مطلوب.

أما الطفل الفلسطيني ( محمد نجم -12 عاماً) من جنين أصابه كلب الجيش إصابات خطرة, والطفل ( باسل داود -12 عاماً) تعرض لهجوم من الكلب عندما كان نائماً في سريره في اثناء اقتحام وحدة من الجنود البيت بحثاً عن شقيقه فأصيب في شكل خطير اثر هجوم الكلب عليه في البيت، ويحاول الأطباء اليوم إنقاذه من الشلل.

وكما جاء رد الجيش على مقتل المحاضر الفلسطيني ( أبو ليمون ) جاء أيضا على حالات الأطفال والمسنة الفلسطينية " آسفون, انه خطأ غير مقصود. سنحقق في القضية" ..!!!!