آخر الاخبار

قريبًا.. لن يحتاج مستخدمو واتساب إلى الإنترنت لإرسال الصور والملفات عقوبات عاجلة على الإنتر و ميلان بعد شغب ديربى الغضب فى الدورى الإيطالى صنعاء..مواطن شجاع ينتقم من قيادي حوثي اغتصب ابنه في احد المراكز الصيفية عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي

باريس تشهد مزادا علنيا لبيع قطع أثرية تم تهريبها من بلدان عربية

الإثنين 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2005 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس ـ متابعات
عدد القراءات 5357

يجري في العاصمة الفرنسية باريس اليوم 28-11-2005 م مزاد علني لبيع مجموعة كبيرة من القطع الأثرية النفيسة التي جلبت من اليمن والعراق وسوريا ولبنان ومصر و السعودية ، ما اعتبره بعض المثقفين العرب عملية "نهب حضاري ضخم" على اعتبار أن القطع تم تهريبها من "خلال عمليات منظمة شارك فيها مافيات وأفراد لتحقيق مكاسب رخيصة" وطالبوا بفتح تحقيق لمعرفة المهربين وطرق عملهم.

وسيقام العرض بمركز المزادات المشهور في فندق "دروو" في المنطقة الباريسية ، وتنظمه دار "بواجيرار" وشركاؤهم، وبادارة الخبير ألان كيفوركيان.

الآثار اليمنية

من المرات النادرة التي نرى فيها مجموعة من اليمن في ا لمزاد العلني وهي فريدة بكل المقاييس التاريخية واللغوية والجمالية: تمثال لا يقدر بثمن لرجل واقف، من المرمر الابيض، يضم ذراعيه الى جذعه ويحمل حيوانا صغيراً، من القرن الثاني قبل الميلاد، ويعتبر أهم قطع هذه المجموعة وأروعها، جنوب الجزيرة العربية. لوح من المرمر، ربما يكون باباًً لمعبد يحوي رأساً لثور، وعلى يمينه وشماله شكلان مستطيلان، وفي الاسفل كتابة من جنوب الجزيرة العربية سابقة للكتابة العربية، من القرن الاول للميلاد.

- نصب يعلوه رأس، يحوي أربعة مقاطع حروفية في الاسفل، ارتفاعه 64 سم، جنوب الجزيرة العربية، القرن الاول قبل الميلاد. قرطان ذهبيان على هيئة خروفين، ارتفاع كل منهما 3،2 من الألف الاول قبل الميلاد وقد وجه الرسام السوري يوسف عبدلكي نداء عاجلا من خلال صحيفة "النهار" اللبنانية ، إلى وزارات الثقافة في كل من العراق وسوريا ومصر واليمن والمملكة العربية السعودية ولبنان الى التحرك الفوري لوقف المزاد على اعتبار أنه نهب حضاري وأثري ضخم على مرأى من العالم العربي.. وطالب الجهات المسؤولة بتحمل مسؤولياتها تجاه "استباحة آثارنا، كما نوجهه الى الاعلاميين والمثقفين العرب والى المثقفين الفرنسيين من اصحاب الضمير لئلا تبقى هذه الفضيحة قيد الكتمان".

وقال عبدلكي إن "القطع المطروحة للبيع كثيرة العدد: 333 قطعة من نحت وخزف وحلى وطين مشوي ونحت معدني وموزاييك وكتب وزجاج... الخ. وهي سومرية وفرعونية وأشورية وحثية وبيزنطية وفينيقية وتدمرية واسلامية، منها ما يعود الى الألف الرابع قبل الميلاد، ومنهاما يعود الى القرون الميلادية الاولى، والكثير منها (اسلامية) يعود الى القرون العشرة الاخيرة، وهناك قطع تونسية ومغربية تعود الى القرنين الاخيرين، والى القطع العربية ثمة آثار من ايران ووسط آسيا وتركيا... الخ".

وأكد عبدلكي ان بين المعروضات قطعا شديدة الندرة مثل: تمثال سومري برونزي لشخص يرفع سلة فوق رأسه من الالف الثالث قبل الميلاد، تمثال مرمري ابيض (من اليمن على الغالب) لشخص يحتضن حيوانا يلف رقبته الى الخلف، وقطعة سيراميك بيزنطية لشجرة مثمرة من القرن الخامس الميلادي، تمثال من الحجر الكلسي لأميرة تدمرية من القرن الثاني الميلادي، ولوح صخري فرعوني للقرابين مزين بنقوش حيوانية ونباتية. ولا تقل القطع الاخرى اهمية من الناحية التاريخية والفنية، ويصعب ايرادها كلها، لكن اورد هنا نماذج قليلة من بلدان عدة لتبيان حجم الاستباحة (المعلومات والصور مأخوذة من دليل المزاد الرسمي)".

ودعا يوسف عبدلكي في رسالة عاجلة إلى وزارات الثقافة في كل من العراق وسوريا ومصر واليمن والمملكة العربية السعودية ولبنان الى التحرك الفوري لوقف المزاد العلني الذي تنظمه دار "بواجيرار" الاثنين 28-11-2005 في مركز المزادات المشهور في "اوتيل دروو" لبيع قطع اثرية عربية من البلدان المذكورة. واعتبر عبدلكي عملية البيع "نهبا حضاريا وأثريا ضخما على مرأى من العالم العربي وحكوماته ووزارات ثقافاته الغارقة في ظلام دامس" وأضاف في رسالته التي وجهها لصحيفة "النهار" اللبنانية الأحد 28-11-2005 أن السرقة الموصوفة والتي لا تقدر بثمن مادي او معنوي "تكتسب مشروعيتها الغامضة من خلال عمليات تهريب منظمة" تشارك فيها مافيات وافراد "لتحقيق مكاسب رخيصة، تؤدي في النهاية الى محو اجزاء ومراحل مشرّفة من تاريخنا الحضاري والفني العربي المضيء".

وأشار عبدلكي ان المنظمين وبهدف طمس اسماء البلدان التي قدمت منها القطع الاثرية، عمدوا في دليل المزاد الى تسميات جغرافية مطاطة مثل: شرق المتوسط، او ما بين النهرين، او جنوب الجزيرة العربية. غير انهم في موضوعات عدة لجأوا الى التحديد، فذكروا سوريا ومصر واليمن. ولم يذكروا اسم العراق قط، رغم العدد الكبير للقطع العراقية في المجموعة، مما يلقي بظلال متزايدة من الشك حول مصادر القطع.