صالح يصف الثورة بالانقلاب عقب توقيعه على المبادرة الخليجية، ويستعد للمغادرة إلى نيويورك، والعاهل السعودي يعلن صفحة جديدة في تاريخ اليمن (فيديو)

الأربعاء 23 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ متابعات خاصة
عدد القراءات 28868
 
 

وقع الرئيس علي عبد الله صالح، في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض على المبادرة الخليجية، بحضور العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي أعلن فتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن.

شاهد الفيديو: .. (..1..)..،.. (..2..)..،. ... (..3..)

وبهذا التوقيع ينتهي 33 عاما من حكم الرئيس صالح، حيث أبلغ صالح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأنه سيغادر لاستكمال علاجه في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، حيث يتوقع أن تكون هذه المغادرة لصالح مغادرة سياسية، وليس فقط لاستكمال العلاج.

كما وقع وفدا أحزاب المعارضة، والحزب الحاكم، على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، برئاسة كل من محمد سالم باسندوة، وعبد الكريم الإرياني.

ووقع وفدا المعارضة والحزب الحاكم على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، برئاسة كل من محمد سالم باسندوة، وعبد الكريم الإرياني، بحضور مبعوث الأمم المتحدة، جمال بن عمر، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، ووزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

وكانت مراسيم التوقيع على المبادرة الخليجية، بدأت الساعة السابعة إلا 20 دقيقة بتوقيت الرياض، باستقبال العاهل السعودي للرئيس صالح، الذي ظهر وقد خلع الكفوف التي كان يضعها على يديه، منذ أن عاد من رحلته العلاجية في الرياض.

عقب ذلك استقبل العاهل السعودي وفدا المعارضة، والحزب الحاكم، حيث ضم وفد الحزب الحاكم، كلا من، عبد الكريم الإرياني، وأحمد عبيد بن دغر، وأمة الرزاق حمد، وسلطان البركاني، فيما ضم وفد المعارضة، كلا من محمد سالم باسندوة، والدكتور ياسين سعيد نعمان، ومحمد اليدومي، وعبد الوهاب الآنسي، وصخر الوجيه، وحسن زيد.

 ثم ألقى العاهل السعودي كلمة بدأها بالترحيب بالحضور، داعيا اليمنيين إلى تحكيم العقل، وقال بأن النبي صلى الله عليه وسلم اليمن بالإيمان والحكمة، معلنا بأن اليمن يبدأ اليوم صفحة جديدة من تاريخ اليمن، وقال بأن ذلك يحتاج من الجميع اليقظة لمواجهة التحديات.

وحذر العاهل السعودي اليمنيين من العودة إلى الخلاف مجددا، وقال بأن من عاد سينتقم الله منه، والله عزيز ذو انتقام، مشيرا إلى أن السعودية ستظل وطنا لليمنيين وعونا لهم بعد الله تعالى، داعيا الجميع إلى التمسك بقوله تعالى «وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا».

ثم ألقى الزياني كلمة وجه فيها الشكر للملك عبد الله، ولأطراف الأزمة اليمنية، ولسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ووزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، معلنا انتهاء حقبة من تاريخ اليمن، وبدء مرحلة تاريخية جديدة، وفاصلة في التاريخ اليمني.

عقب كلمة الزياني وقع الرئيس صالح على المبادرة الخليجية، ثم وقع الزياني، ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد عليها، ثم وقع باسندوة والإرياني، على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، ثم قام أعضاء وفدي المعارضة والحزب الحاكم بالتوقيع عليها بعد ذلك.

عقب ذلك ألقى الرئيس صالح كلمة وصف فيها ما يجري في اليمن منذ عشرة أشهر بالانقلاب الدستوري، مشيرا إلى حادث النهدين، الذي وصفه بالفضيحة، وقال بأن الصهاينة لم يقوموا بمثل هذه الجريمة، عندما عزموا على تصفية الشيخ أحمد ياسين، حيث انتظروه حتى خرج من المسجد قبل أن يقوموا باغتياله.

وقال صالح كنا نطمح أن يتم التبادل السلمي للسلطة بطرق سلمية وديمقراطية، وليس عمل انقلاب دستوري منذ عشرة أِشهر، وأضاف نحن اليوم نرحب بالشراكة لإدارة شؤون البلاد، وإعادة بناء ما خلفته الأزمة.

وأكد صالح بأنه ليس المهم التوقيع وإنما تطبيق الاتفاق، وقال سأكون من المتعاونين مع حكومة الوحدة الوطنية.

وعقب كلمة صالح، خاطب العاهل السعودي صالح وقال له أتمنى أن يتجاوز اليمنيين الحقد، وأن يعملوا على بناء اليمن، معبرا عن ثقته باليمنيين بأنهم يرغبون في بناء وطنهم، وليس الانتقام. 

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سوبر نيوز