سنبقى في الشارع حتى نُقيم حكومة الوحدة الوطنية ، ولن نرفع السلاحَ في وجه أحد

الجمعة 08 ديسمبر-كانون الأول 2006 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - رصد ومتابعة - محمد الشبيري
عدد القراءات 3850

في خطاب له وصف بالأقوى من نوعه شن الأمين العام لحزب الله هجوماً عنيفاً على قوى الأكثرية أو ما يطلق عليها قوى الرابع عشر من آذار متهماً الحكومة اللبنانية الحالية بفقدان الشرعية وأنها باتت حكومة السفير الأمريكي في لبنان وأنها تستند إلى إدارة بوش التي هي الأخرى بحاجة إلى من يساعدها .

وقال السيد حسن نصرالله في كلمة متلفزة ليلة أمس مخاطباً جماهير المعارضة اللبنانية المعتصمة في ساحة الشهداء وساحة رياض الصلح في يومها السابع على التوالي :"إننا سنبقى في الشارع حتى نُقيم حكومة الوحدة الوطنية لنعالج قضايا البلاد ، لإن النزول إلى الشارع كان هو الخيار الأخير رغم أننا لم ننغلق باب الحوار لكننا لن نجلس على طاولة حوار فضفاض لتضييع الوقت ، مستدركاً بأن الحوار لا يزال قائماً لكنه قد لا يدوم طويلاً ".

ودعا نصرالله السنة والشيعة إلى المشاركة في صلاة الجمعة خلف زعيم الجماعة الإسلامية العلامة / فتحي يكن ، وحضور ما أسماه "الحشد الكبير"يوم الأحد القادم الساعة الثالثة عصراً، مضيفاً : "بأنه لن يكون هنالك قتالٌ بين السنة والشيعة كما يروج له المغرضون ، وان السلاح لن يوجه في وجه أحد سوى العدو الإسرائيلي لأن الحرب الأهلية يدفع ثمنها الجميع"

كما دعا السيد نصرالله الدول العربية إلى عدم التدخل في الشئون اللبنانية أو محاولة دعم طرف ضد آخر ، منوهاً إلى أن حزب الله على استعداد للتخلي عن حصته الوزارية في الحكومة القادمة لصالح حلفائه من الأطراف الأخرى في المعارضة ، لأنهم_حسب قوله_ليسوا طلاب مناصب أو مكانة أو شهرة .

كما استعرض نصرالله جملة قضايا تتعلق بالحرب الأخيرة مع العدو الإسرائيلي وتحميل البعضُ حزبَ الله مسئولية ما حدث وطالب بتشكيل لجنة لبنانية أو عربية للتحقيق في الحرب الأخيرة ، متهماً رئيس الحكومة الحالية باصدار اوامره للجيش اللبناني بمصادرة سلاح حزب الله الذي كان يُنقل إلى الجنوب ابان الحرب

وأنها _يقصد أطراف في الحكومة اللبنانية_ هي من طلب من أولمرت مواصلة حربه على لبنان وتمنى الا يأتي اليوم الذي يكشف عن اسماء هؤلاء المتورطين على الملأ ، كما اتهم أحد الأجهزة الأمنية اللبنانية بانه عمل خلال الحرب للبحث عن أماكن قيادات حزب الله وعن مكانه شخصياً .

الجدير ذكره أن السيد حسن نصر الله دعا في ختام كلمته القضاء اللبناني بسرعة الإفراج عن مجموعة قال انها تتبع تنظيماً أصولياً كانت تخطط لاغتياله وهي الآن تقبع في السجن ولم يصدر بحقها أي حكم قضائي.