آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

كرمان في مقال لها في الجارديان البريطانية : اليمنيون مستعدون لتقديم أعظم التضحيات لإسقاط الدكتاتور الوحشي

الأربعاء 02 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - ترجمة مهدي الحسني
عدد القراءات 7861
 
 

نشرت الناشطة اليمنية توكل كرمان مقالا صحفيا لها في صحيفة الجارديان البريطانية , وقد خاطب المقال الغرب وتحديدا الولايات لمتحدة الأمريكية ولأهمية المقال مأرب برس تعيد نشر المقال مترجما بالعربية :

نحن في اليمن لسنا اقل تعطشا للحرية و الكرامة من اخواننا واخواتنا في تونس. بعد سقوط الرئيس زين العابدين بن علي أخذت احلامنا منحى جديد عندما خرج الالاف من الشباب الى الشوارع و قد بلغوا ذروتهم بسقوط الرئيس المصري حسني مبارك حيث طالب ملايين اليمنيين برحيل الدكتاتور علي عبدالله صالح

كان الكثير من الناس في الوطن العربي قلقون على ثورتنا و كان الجميع يعرف ان بلادنا تفيض بالاسلحة. و كان هناك خوف من ان تتحول تلك الثورة الى اعمال عنف تشوه صورة باقي ثورات الربيع العربي

لكن الثورة اليمنية فاجأت الجميع و أدهشتهم بطابعها السلمي، هذه السلمية التي عرت النظام و اظهرت وحشيته المفرطة تجاه الثوار الذين يواجهون الرصاص بصدور عارية مفضلين ان يحموا ثورتهم بدلا من الانزلاق الى مستنقع العنف. سقط الف شهيد و الاف اخرين من الجرحى و مع ذلك لم يرفع ايا من الثوار سلاحا في وجه السفاحين

من المحزن حقا ان العالم لم يبدي الكثير من الاهتمام بما يقوم به نظام صالح باليمن و ثوارها. و على الرغم من هذا العدد الضخم من الشهداء و تحول البلاد الى سجن كبير يكافح فيه المواطنين للحصول حتى على الماء لأطفالهم، و بالرغم من استخدام النظام للأسلحة الثقيلة ضد المدنيين، فان الامم المتحدة و حكومات العالم الاخرى لم تصدر حتى تنديد شفوي و او رمزي ضد نظام صالح بالرغم من مطالباتنا لهم بفرض عقوبات على نظامه. و مع ذلك فقد فرضت عقوبات صارمة على انظمة اخرى ارتكبت جرائم تقل في حجمها عن ما ارتكبه هذا النظام

نحن في اليمن نتطلع الى مواقف واضحة من الامم المتحدة و حكومات العالم و منظمات المجتمع المدني، مواقف تدين فيها العنف الذي يمارسه نظام صالح. كما نود ان نرى اجراءات واضحة لردعه عن العنف الذي يرتكبه في حق شعبه و لوقف الاعمال التي تقوم بها قوات الامن التي يقودها نجله و ابناء اخيه. لقد اظهروا بجلاء كيف ان اجهزة الدولة قد اغتصبت و تم تسخيرها لخدمة شخص واحد

اليوم نحن بحاجة الى جهد دولي يقود الى تجميد اموال الاسرة الحاكمة و التي تقدر بعشرة مليارات دولار. لقد قام صالح و أقربائه بنهب الخزينة العامة على مدى ثلاثة و ثلاثين عاما من حكمه السيئ .

يجب ان لا نتوقف عن ملاحقة أعضاء نظام صالح بسبب الجرائم التي ارتكبوها في حق المتظاهرين السلميين و التي تصنف بأنها جرائم ضد الإنسانية. وتقع المسئولية على المفوضية الأوروبية و الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لدعم مبادئ حقوق الانسان و مكافحة الفساد

و في نفس السياق ادعوهم ان يولوا ذات الاهتمام للثوار في سوريا حيث تحصد الة القتل التي يستخدمها نظام الرئيس بشار الاسد المزيد من القتلى و الجرحى بشكل يومي. انها لحظة الحقيقة لقيم الحرية التي طالما سمعنا بها من المجتمع الدولي و لم نجد سبيل اليها

لقد استقظت شعوبنا لتكسر القيود و تقرر مصائرها و اقل ما نطلبه من مؤسسات العالم الحر و على وجه الخصوص الولايات المتحدة و دول الاتحاد الأوروبي ان يحترموا نضالنا من اجل الحرية و ان يتحملوا مسئولياتهم تجاه الشعوب المقهورة و ذلك من خلال تقديم الدعم لها في مواجهة وحشية الحكام الذين ما زالوا مستمرين في القتل

من العار على المهتمين بمستقبل اليمن ان يقبلوا بمبادرات تقترح منح الرئيس صالح ، أبنائه و كبار مستشاريه حصانة من المحاسبة على جرائم القتل التي ارتكبوها في حق المئات من الثوار

ان ابسط خطا يرتكبه المجتمع الدولي ان يصف ما يحدث في اليمن على انها أزمة سياسية و ليست ثورة. و يصر اليمنيون انها ليست بالكلمات فحسب و لكنها بدمائهم التي يستمر النظام في سفكها .

و بصفتي قائدة في الثورة الشعبية الشبابية في اليمن، فأنني اؤكد على التزامنا بالطابع السلمي لثورتنا حتى النهاية. و في الوقت نفسه فاني اهيب بشعوب العالم الحر ان ينظروا لما يجري خاصة في وطني و في سوريا و ان يفوا بمسئولياتهم في مواجهة الحكام الذين لا يترددون في ارتكاب أفظع الجرائم في حق الشعوب التي تجرات في المطالبة بحقوقها الطبيعية في الحرية و الكرامة .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن