ياسين : يتحدث للجزيرة عن الدولة الفاشلة والنظام الديمقراطي وخروج اليمنيين من أجل رغيف الخبز

الإثنين 04 ديسمبر-كانون الأول 2006 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس - متابعة ورصد - محمد الشبيري
عدد القراءات 2373

فضّل الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني الحديث عن نتائج الانتخابات اليمنية الأخيرة(الرئاسية والمحلية) والتي اجريت في سبتمبر عام2006م ، بعيداً عن الأرقام والإحصائيات التي تمخضت عنها . وقال الدكتور ياسين سعيد نعمان لبرنامج "مباشر مع... " بثته قناة الجزيرة هذه الليلة أن المكسب الأكبر هو أن الشعب بدأ يدرك حقوقه التي يجب أن تُعطى له بدون تفضلٍ من أحد ، وأن الجماهير لديها دافعية إلى حب التغيير .

وأضاف: إن تجربة اللقاء المشترك ليست عبارة عن تحالف من أجل الفوز بالانتخابات بل هي حاجة ملحة فرضها الواقع بما فيه على كل القوى اليمنية المعارضة وهو قائمٌ _أي اللقاء المشترك_على خطط للنهوض بالواقع اليمني والذي لا يعني بالضرورة في الجانب الإقتصادي فحسب ، بل يشمل كل الجوانب ومن اهمها الإصلاح السياسي وتدارك نهاية " الدولة الفاشلة " حد تعبيره. ودعا نعمان كل الأحزاب اليمنية بما فيها الحزب الحاكم ،المؤتمر الشعبي العام ، إلى التعاون من أجل بناء الدولة اليمنية الحديثة القاردرة على تجاوز العقبات التي تعترض طريقها في سبيل تحقيق التنمية المنشودة في هذا البلد . واعترف بان المعارضة إلى اليوم لا تستطيع ان تدعو الجماهير للخروج إلى الشارع من أجل نيل الحقوق السياسية وأن ذلك يتطلب مزيداً من الوقت والجهد ، بينما ذلك ممكناً عندما تتعلق الأمور بزيادة الأسعار في أقوات الناس ومعيشتهم .

طما أكد د. ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الاشتراكي أن «اللقاء المشترك سيعمل من أجل تعزيز الخيار الديمقراطي عبر حوارات واسعة مع كل التيار الديمقراطي في اليمن سواء أكان هذا التيار الديمقراطي الذي نتحدث عنه أحزابا أم شخصيات وطنية أم وجاهات أم حتى قوى داخل المؤتمر الشعبي العام نحن ندعو الجميع الى حوار وطني من أجل حماية الديمقراطية وفي مقدمة من ندعوهم كافة الأحزاب التي غادرت خارج المشترك وهي خارج المشترك ونحن نكن لها كل التقدير والاحترام ندعو الشخصيات الوطنية وندعو ايضا وجاهات اجتماعية وندعو المؤتمر الشعبي العام باعتباره الحزب الحاكم، نحن عندما ندعو حزب المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم حقيقة».

وقال "هذه الانتخابات أعادت المشروع الديمقراطي إلى الوجود وبالتالي أوقفت التدهور السياسي في اليمن وانتقال الدولة من دولة وطنية ديمقراطية إلى دولة هشة، أو ما يسمى بالدولة الفاشلة".

وأضاف "الدولة الفاشلة قد يفهمها البعض أنها تتحقق على الصعيد الاقتصادي، وأنا أقول لو لم يكن هذا المشروع الديمقراطي الوطني الذي تحقق في الانتخابات لجرى إعادة إنتاج هذه الدولة في صيغ أقل من الوطنية وهذا ما كنا نخشاه، واستطاع المشترك أن يمنع هذا التدهور بانتقال الدولة الوطنية إلى ما يمكن أن نطلق عليه الدولة الفاشلة".

وأوضح ياسين أن المشترك يتواجد بالصيغة التي تمكنه من تحقيق ولو قدر من برنامجه السياسي، وقال "لا نريد أن نقارن اليمن بما يجري في أي بلد آخر، فلكل بلد ظروفه، للبنان ظروفها، وللبحرين ظروفها؛ في اليمن الناس اليوم ممكن يخرجون إلى الشارع إذا تعلق الأمر بموضوع بالخبز والأسعار ومعيشتهم، لكن الخروج إلى الشارع من أجل الديمقراطية في تقديرنا يحتاج إلى وقت ما، ولذلك نحن لا نبالغ عندما نتحدث عن حاجتنا إلى ترشيد الوعي الديمقراطي، وإعادة الثقة بين أطراف الحياة السياسية والناس".

أما إعادة الثقة والعلاقة بين الناس وأطراف الحياة السياسية فقد استطاع المشترك -حسب ياسين- أن يعيد ولو جزءاً منها بعد أن كادت الثقة تُنتزع بينهما خلال الفترة الماضية "بسبب المساومات التي كانت تتم على حساب الديمقراطية".

ويرى ياسين أن الثقة عندما تُستعاد بين أطراف الحياة السياسية وبين الشارع وعندما تكون هناك ضرورة للتعبير عن حاجة الناس للنزول إلى الشارع "لا أعتقد أن هذه المسألة ستصبح مسألة عادية وطبيعية".

واستدرك بالقول "أعتقد أننا لن نحتاج للنزول إلى الشارع لأننا سنكون في هذه الحالة كسبنا الخيار الديمقراطية بأساليب اتفق عليها الجميع".