وزارة الدفاع تعلن مقتل البناء بعد عام من اعتقاله، وتتجاهل مقتل طعيمان بعد إعطائه الأمان وتقاضيه 100 ألف شهريا من غالب القمش

الإثنين 17 أكتوبر-تشرين الأول 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 18471
 
  

كشفت مصادر قبلية في محافظتي مأرب وشبوة لمأرب برس عن معلومات تؤكد بأن هناك تلاعبا تمارسه الحكومة اليمنية في ملف مكافحة الإرهاب، وفي تحالفها مع الحكومة الأميركية لتنفيذ عمليات قتل خارج القانون، في محافظات أبين وشبوة ومأرب.

وأكد بيان صادر عن قبائل آل طعيمان، وجهم، وبني جبر، في محافظة مأرب بأن الشيخ صالح بن قائد طعيمان- والد لـ35 ذكرا وأنثى -إضافة إلى نجله جلال طعيمان، قتلا خلال الغارات الجوية التي استهدفت عددا من قادة تنظيم القاعدة، في منطقة عزان بمحافظة شبوة مساء الجمعة الماضية، وعلى رأسهم نجل الشيخ أنور العولقي، ورئيس قسم الإعلام في تنظيم القاعدة المصري إبراهيم البناء.

وعبر البيان، الذي تلقى «مأرب برس» نسخة منه، عن استنكار قبائل آل طعيمان وجهم وبني جبر لجريمة مقتل الشيخ صالح طعيمان، ونجله جلال، في منطقة عزان، أثناء مرورهما بسيارتهما في المنطقة، في غارة جوية استهدفت سيارتهما بشكل مباشر، دون أي مبرر شرعي أو قانوني لاستهدافهما.

ووصفت قبائل آل طعيمان وجهم وبني جبر العملية بأنها عملية مشبوهة، مستنكرة تجاهل وسائل الإعلام الرسمي والمحلي والخارجي، وعدم إيراد أسمي قتيلاها ضمن قتلى العملية التي استهدفت العولقي.

وأكدت قبائل آل طعيمان وجهم وبني جبر بأن الحكومة اليمنية كانت قد منحت الأمان للشيخ صالح طعيمان، ولم تدرج اسمه ضمن قائمة المطلوبين الذين أعلنت عنهم، وقالت بأن طعيمان كان على علاقة بجهاز الأمن السياسي، وكان يتقاضى من رئيس الجهاز، اللواء غالب القمش 100 ألف ريال شهريا، ولا يوجد أي مبرر لقتله خارج إطار القانون أو استهدافه في العملية التي استهدفت العولقي.

وطالب المحامي محمد طعيمان، وهو ابن عم المجني عليه، وشيخ قبيلته، الحكومتين الأميركية واليمنية بتقديم معلومات واضحة عن سبب استهدف الشيخ صالح طعيمان، وهل تم استهدفه عمدا، أم خطأ، ومن هو الجاني والمسئول عن مقتله، ولماذا تم القتل خارج نطاق القانون، وعن سبب تجاهل الحكومة اليمنية إيراد اسميهما ضمن قتلى الغارة الجوية.

وحمل طعيمان الحكومة اليمنية كامل المسؤولية، وعلى رأسها الرئيس علي عبد الله صالح شخصيا، مطالبا بسرعة التوضيح، وقال بأن قبيلة آل طعيمان تضع الأطراف المشتركة في العملية أمام المساءلة، وطلب التوضيح العاجل قبل أن تشرع في اتخاذ ما تراه مناسبا حيال ما تعرض له الشيخ صالح طعيمان.

من جانب آخر أشارت المصادر إلى أن المسئول الإعلامي للقاعدة، المصري إبراهيم البناء، الذي أعلنت وزارة الدفاع مقتله خلال الغارات الجوية التي استهدفت نجل العولقي والشيخ طعيمان، في منطقة عزان، كانت الحكومة اليمنية قد أعلنت اعتقاله في أغسطس 2010، بمحافظة حضرموت، ووجهت له حينها العديد من التهم المتعلقة بقضايا الإرهاب والقاعدة، وقالت بأنه سيحال إلى المحاكمة، قبل أن تعلن وزارة الدفاع فجأة بأنه ضمن قتلى الغارات الجوية في عزان.

وتساءلت المصادر عن المسئول عن الإفراج عن الإفراج عن البناء بعد اعتقاله، مشيرة إلى أن الإفراج عن البناء يؤكد بأن هناك تلاعبا مقصودا من قبل الحكومة اليمنية في ملف الإرهاب، الذي تستخدمه وسيلة لتصفية بعض خصومها خارج إطار القانون، كما تستخدمه وسيلة لابتزاز الدعم الخارجي.