تعرضت العديد من أحياء مدينة تعز، وقرى المحافظة لقصف عنيف من قبل القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، منذ ليلة أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء.

وشمل القصف عددا من القرى المتاخمة لشارع الستين شمال مدينة تعز، من قبل القوات التابعة للحرس الجمهوري، ولبعض وحدات اللواء 33، المتمركزة على طول الشارع.

شـــاهد الفيديو 1...... 2

وقالت مصادر محلية بأن قوات موالية لصالح قصفت بالدبابات والمدفعية، ابتداء من الساعة الثانية عشرة والنصف فجرا، القرى المتاخمة لشمال المدينة، وتلتها اشتباكات عنيفة بين قوات صالح والقبائل الموالية للثورة، حتى الساعة الرابعة من فجر اليوم الأربعاء، وأسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط العديد من الجرحى من الطرفين، وإتلاف الكثير من المحاصيل الزراعية.

وأكد شهود عيان لـ«مأرب برس» بأنهم شاهدوا قوات تابعة لصالح تسحب بعض الآليات العسكرية بناقلات كبيرة عند الساعة السادسة صباحا، من شارع الستين.

وفي ذات الصعيد حلق الطيران الحربي فوق مدينة تعز، على علو منخفض، فاتحا حاجز الصوت، عدة مرات، الأمر الذي أثار رعبا بين الأطفال والنساء في المدينة.

شـــاهد الفيديو 1,,,, 2

إلى ذلك شهدت مدينة تعز اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلف من أبناء المدينة منددين بالقصف الذي تتعرض له أحياء المدينة وقرها ومطالبين المجتمع الدولي بالاعتراف بالشرعية الثورية وبإجبار الرئيس صالح على التنحي وتسليم السلطة لشباب الثورة وطالبوا أيضا بمحاكمته وأسرته محاكمة عادلة على الجرائم التي اقترفوها في حق أبناء الشعب وفي حق شباب الثورة وعند وصول المسيرة إلى أمام الإدارة العامة لمجموعة هائل سعيد انعم نفذوا وقفة احتجاجية قصيرة وهتفوا ضد رجل الأعمال شوقي أحمد هائل سعيد أنعم وطالبوا باتخاذ موقف واضح مما تتعرض له مدينة تعز يعكس سمعة ومواقف الحاج هائل سعيد انعم رحمة الله عليه الطيبة والرحيمة كما نددوا بالهدنة التي سعى إليها رجل الأعمال الشيخ عبد الجبار هائل سعيد أنعم والتي لم يحصل منها شيء على أرض الواقع ولم يسمعوا منه موقف واضح حول ما تقوم به القوات المتمركزة في التلال المطلة على أحياء المدينة وهم يهتفون "الشعب اليمني يتساءل.. أين الهدنة يا بيت هائل"

وكان المركز الإعلامي لساحة الحرية بمحافظة تعز أدان عملية الاختطاف التي تعرض لها موزع صحيفة أخبار اليوم مع السيارة التي كان يستقلها لتوزيع الصحيفة في العاصمة صنعاء أمس الأول.

وحمل بيان صادر عن المركز الإعلامي نظام صالح المسئولية الكاملة عن حياة موزع أخبار اليوم والذي يأتي ضمن سلسة من الانتهاكات التي تعرضت له الصحيفة ومراسليها في العديد من محافظات الجمهورية.

ونوه البيان إلى أن العمليات الجبانة التي يلجا إليها النظام والمتمثلة في التضييق على الصحف الحرة في محاولة منه لكسر الهدف المنوط لهذه الوسائل الإعلامية والمتمثل بكشف جرائم النظام ونقل الحقائق للناس لم تعد تجدي نفعا مع إرادة الشعب الذي تعلم كيف يحصل على المعلومة ونقلها للآخرين من خلال العديد من الوسائل الحديثة وهي الركيزة التي لم يدركها لنظام المبرمج على عهد الإمامة في اليمن وهو يدأب على تنفيذ أعمال قذرة بتفكير همجي هدفه النيل من مقدرات هذه الوسائل الإعلامية.

وطالب البيان المنظمات التي تصف نفسها بالحقوقية سرعة التحرك الجاد وحماية الصحف والصحفيين من الاعتداءات المستمرة التي يتعرض لها أصحاب الأقلام الحرة ومالكي الوسائل الإعلامية والعاملين فيها والتي بلغت ذروتها بانطلاق ثورة الربيع العربي.