بمرور التاريخ وفي مثل هذا الشهر انطلقت العلاقات اليمنية الروسية والتي تعتبر اليمن من أوائل الدول العربية في إقامة علاقات مباشرة مع روسيا, حيث كان بداية التقارب ألأول أساسه الإمام/ يحيى بن محمد الملك الأول لليمن، بأوامر صدرت منه شخصيا في 1926م.

وفي أنقره العاصمة التركية بداء أول اتصال رسمي بين اليمن والاتحاد السوفيتي، في سنة 1927/ حيث سلم محافظ الحديده آنذاك في مدينة جده بالمملكة العربية السعودية- رسالة للممثل الدبلوماسي للاتحاد السوفيتي أحتوى مضمونها على عرض من الملك يحيى لوضع علاقات تجاريه بين الدولتين، الاتحاد السوفيتي قبل هذا العرض وفي الأول من نوفمبر 1928 في مدينة صنعاء تم التوقيع على أول اتفاقيه صداقيه وتجاريه بين الاتحاد السوفيتي والمملكة اليمنية، واستنادا إلى هذه الوثائق بين الدولتين تم وضع علاقة رسميه اعتيادية لفترة عشر سنوات،وبعد فتره قصيرة في صنعاء تم تبادل الوثائق ألمصدقه وبداء تنفيذ محتوياتها, مسئول العلاقات الخارجية اليمنية / محمد رقيب بن رفيق والذي وقع الوثائق عن الجانب اليمني وفي ذالك اللقاء أوضح رقيب مع مسئول الوفد السوفيتي "إننا إلى حد الآن لم نفهم كاملا القيمة العظمى لهذه الأيام، أيام بداية تقارب الاتحاد السوفيتي واليمن .

مراسلات رسمية

في 4/12/1938م.الملك يحيى طلب في رسالته التي كانت تحتوي على اقتراحه لتمديد فترة العلاقات لعشر سنوات أخرى،وفي الرسالة ألجوابيه لوزير خارجية الإتحاد السوفيتي م.م ليتفينوفا والصادره في 28/1/1938 وافق على قبول الاقتراح. حفيد الملك يحيى ولي العهد الأمير/محمد البدر دعم بدوره تطوير هذه العلاقات التنائيه حيث راءى بإن الاتحاد السوفيتي سند قوي لمواجهة الاستغلال الغربي، وباقتراحاته الشخصيه في 31/10/1955 في القاهره تم توقيع إتفاقيه الصداقه بين الدولتين.وبعد مرور عام تم الاتفاق على ارسال الممثلين الدبلوماسيين الى صنعاء وموسكو، وفي تلك الفتره محمد البدر زار الاتحاد السوفيتي واثناء الزياره تم التوقيع على اتفاقية اقامة علاقات إقتصاديه وتكنولوجية بين البلدين. كان الاتحاد السوفيتي أول من اعترف بجمهورية اليمن الجنوبي بعد الاستقلال من الاستغلال البريطاني.

علاقات دبلوماسيه

وفي 3/12/1967 م الاتحاد السوفيتي اقام علاقه ديبلوماسيه حكوميه مع الدوله العربيه الجديده،وبعد غلق قناة السويس في سنة 1967م كان اقتصاد اليمن الجنوبي تلقى خسارة كبيره،وفي هذه السنوات الصعبه الاتحاد السوفيتي قدم مساعدات حكوميه للمحافظه والتقدم بإقتصاد حكومة اليمن الجنوبي. وكان التأكيد على برهان العلاقات الطيبه بين الدولتين في 1997 م بصنعاء وفي عام 2003 م بموسكو (رابطة الصداقه الروسيه-اليمنيه) .

فلول المتخرجين

وعلى مدار تاريخ العلاقات اليمنية الروسية نجد أن عدد الطلاب الذين تخرجوا من مدارس وجامعات الروس يصل إلى ألألف بل العجيب أن مصادر روسية تحدد الرقم بأربعين ألف " وفي هذا الرقم نظر" .

ولقد منح طلاب اليمن على الشهادات التعليميه وتخرج عدد كبير من الاخصائين من مدرسين وأطباء ومهندسين وغبرهم .

كما شهد اليمن أعداد هائلة من الكوادر الروسية التي عملت في اليمن في مجال الطب والهندسة وعدد من التخصصات ألأخرى .

كل هذه الأحصائيات والأرقام تؤكد على عمق العلاقة بين البلدين والملاحظ أن أعداد كبيرة من هئولاء الروس ظلوا في اليمن لسنوات دون تضجر أو ملل .

اليمن على الشاشة

الشئ اللافت للنظر هو ان اليمن هي أول دوله عربيه على شاشات السينما شاهدها الشعب السوفيتي، سابقا وبالتحديد في 1929م بعث وفد إعلامي سينمائي والذي قام بتصوير وإخراج فيلم علمي إجتماعي تحت عنوان (اليمن) والذي وضع بداية العلاقه الثقافيه بين البلدين.

علاقات وأوسمة

والمتابع لهذه العلاقات يجد أن أزهى العلاقات بين البلدين كانت على يد رئيس الجمهورية اليمنية /علي عبدالله صالح والذي زار خلال فترته الرئاسية موسكو اربع مرات ومنح الوسام الدولي لمجد روسيا والمصدق في 2004م. في 31/10/2005 م. مرت خمسين سنه على توقيع العلاقات الدبلوماسيه والاقتصاديه بين روسيا الاتحاديه واليمن. في خلال نصف القرن تم تطورت العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، ومازالت الجمهورية اليمنية تحافظ على علاقاتها الطيبة مع روسيا الاتحادية حتى اليوم .