الخارجية اليمنية طلبت من السفارة السعودية في صنعاء تشكيل لجنة لتسلمهم في إطار الاتفاقيات الأمنية الموقعة بين البلدين.

السبت 11 نوفمبر-تشرين الثاني 2006 الساعة 05 صباحاً / مأرب بر - صنعاء
عدد القراءات 2921

كشفت مصادر إعلامية رسمية في المؤتمر الشعبي العام "الحاكم" عن ترتيبات تجرى حاليا بين صنعاء والرياض لتسليم السعودية 5 من مواطنيها بعد أن برأتهم محكمة يمنية من تهمة الانتماء إلى خلية تابعة للزرقاوي ضمن 19 شخصا واتضح بعد محاكمتهم براءتهم من التهم الموجهة لهم.

ونقل الموقع الرسمي للحزب الحاكم عن مصدر قضائي أنه من المتوقع تسليم المواطنين السعوديين (ماجد الزهراني ومحمد القــــرشي وسعد البلوشي ومحمد القحطاني ومحسن بلعيد) خلال اليومين القادمين موضحا أن الخارجية اليمنية طلبت من السفارة السعودية في صنعاء تشكيل لجنة لتسلمهم في إطار الاتفاقيات الأمنية الموقعة بين البلدين.

وكانت المحكمة الاستئنافية المتخصصة أيدت في الرابع من الشهر الجاري الحكم الابتدائي الذي قضى ببراءة 19 متهما بالتخطيط لشن هجمات إرهابية تستهدف أميركيين ويمنيين في صنعاء من بينهم السعوديين الخمسة في حين دانتهم بتهم تتعلق بالتزوير واكتفت بالمدة التي قضوها في السجن وهي عامين.

وكانت محكمة البدايات الجزائية المتخصصة في قضايا امن الدولة قضت في 8 تموز "يوليو" الجاري ببراءة جميع الأشخاص المعتقلين في صنعاء والمعروفين بخلية الزرقاوي وعددهم 19 متهماً بينهم 4 سعوديين كانت النيابة تتهمهم بتشكيل عصابة مسلحة للقيام بأعمال إرهابية باستهداف الأميركيين واليمنيين المتصلين بهم وتعرض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا امن الدولة بدأت في 22 شباط "فبراير" الماضي بدأت محاكمة الخلية التي قيل حينها أنها تابعة لزعيم تنظيم القاعدة في العراق وبلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي الذي لقي حتفه الشهر الماضي ، حيث وجه وكيل النيابة خالد الماوري للمتهمين الـ17 والذين أضيف إليهم 2 في جلسة أخرى ليصبح العدد19 متهماً بتهمة تشكيل عصابة إرهابية مسلحة تستهدف ضرب الأميركيين ومن هم على صلة بهم من اليمنيين ومهاجمة المنشات الأميركية في اليمن وإقلاق امن وسكينة المجتمع والاستعداد لذلك بعدد من المعدات منها أدوات اليكترونية للتفجير عن بعد وأسلحة وعبوات ناسفة.

وجاء في قرار الاتهام أن المتهمين اشتركوا خلال الفترة من 2004ـ 2005م في اتفاق جنائي لتشكيل عصابة مسلحة وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وتجهيز العدة لتنفيذ ذلك حيث قاموا بتزوير بطائق شخصية وجوازات سفر واستأجروا منازل في صنعاء وعدن لتنفيذ مخططهم ، كما سافروا إلى سوريا لجلب الدوائر الاليكترونية واتصلوا بشخص يدعى أبو عاصم في السعودية لطلب التمويل المالي.