آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

هل يفوت الشباب الفرصة كما فعلوا في جمعة الكرامة.. حادثة الرئاسة دغدغت عواطف الشباب.. فالبلد بيد أحمد علي وعمه، وصالح تلقى ضمانات بالعودة لليمن

الأحد 05 يونيو-حزيران 2011 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 109991
 
هل تنجح ثورة الشباب
 

تحدث الجميع وشكك. طرحت العديد من الروايات. ولا دليل على إصابة صالح حتى الآن. وهناك في رأس القائمة دور سعودي .. والمسعى الاستراتيجي من كل ذلك: الالتفاف على "الثورة" اليمنية الشبابية السلمية. إذ أن أهم القوى, والتي تقف خلفها الرياض, اتجهت إلى نوع من التهدئة وتقاسم المصالح؛ لإنهاء ما يسمونها طبقاً للمعجم السعودي بـ"الأزمة السياسية".

فلما كانت القوة الفولاذية للثورة هي قوة الشباب - القوة الوحيدة التي خرجت بحلم جديد حاملة أكفانها إلى الشارع وساحات الحرية, ابتداء من النصف الأول من فبراير المنصرم, والتحمت جنوباً وشمالاً من أجل هدف واحد هو إسقاط النظام - مثّلت هذه القوة البداية الحقيقية لحل مجمل القضايا الوطنية التي خلفّها النظام السابق, والتي تقف في مقدمتها ومن أهمها القضية الجنوبية وقضايا الوطن اليمني في الشمال, كما مثّل بداية الطريق التي ستقود إلى تحقيق أحد أهم التطلعات اليمنية التي يجمع عليها كافة اليمنيين وهي إقامة دولة مدنية مؤسسية حديثة. وهذا كله لا يصب في مصالح القوى الردايكالية في الإقليم العربي المجاور وفي الداخل اليمني.

وأمام هذه التطلعات والأحلام تقف عدد من القوى التي يمكن إجمالها في صنفين: أولهما قوى الحداثة, وثانيها القوى التقليدية. هذا في غير معزل من هذا العالم الذي تمتلك معه عدداً من القواسم المشتركة, والذي يتطلع إلى مساعدتك وتقديم يد العون بـ"مقابل".

فالقوة التقليدية المتمثلة بالقبيلة كانت قد قالت, خلال انضمامها للثورة, أنها مع بناء دولة الحداثة, وهو حديث يحمل تناقضا واضحا, فلا أحد يظن أن أي أحد من كبار المشايخ من ذوي الجاه والمال والقوة يريد أن يصبح على السواء في الحقوق والواجبات مع أي مواطن, وقد اعتاد أن يكون دولة بحد ذاتها, وحاكماً من خلف الستار.

كما أن القوى المنظمة في إطار الحزبية - وهي قوى مدنية تعاني من خليط من قوى الحداثة والراديكال وإن كانت لصالح هذا الأخير في معظمها – لم تنظم للثورة علناً وبشكل جدي إلا بعد انطلاق الثورة بأكثر من شهر, وخاصة بعد الجمعة الدامية المسماة بـ"جمعة الكرامة", وهي اليوم تطرح نفسها, على استحياء وبدونه, أنها الوريث الشرعي, باستثناء بعض قادتها الذين طالما أكدوا أنهم ليسوا أوصياء على ثورة الشباب.

وكانت جمعة الكرامة الـ18 من مارس الماضي, لحظة محورية في تاريخ الثورة اليمنية, كان بالإمكان أن لا ينخدع الشباب فيها بحجم الاستقالات التي توالت والتي كان من شأنها أن تضفي بريقاً خادعاً, منعهم هذا البريق, الجميل من خارجه, من التقدم وفق البرنامج المحدد من قبلهم لإسقاط النظام, والمتمثل بخطوة الزحف على القصر الرئاسي. كان ميدان السبعين حينها خالي الوفاض إلا من قوات الحرس الجمهوري, وقد استمر كذلك باستثناء يوم الجمعة من كل أسبوع.

اليوم, وبعد خروج صالح, بتلك الصورة, كثر الحديث وحيكت الروايات. ولعل الشباب, ومن قلة نضجهم وخبرتهم السياسية, اتجهوا إلى التعبير العاطفي عما حدث دون تفكير جدي بالخطوات القادمة الذي يمثل لها خروج صالح الخطوة المناسبة والفرصة السانحة لإنهاء النظام بالكامل وعدم الاقتناع بأنصاف الحلول.

فلا يكفي أن يخرج الرئيس للعلاج, كما قيل, إلى الجارة السعودية, فربما خرج من أجل شيء آخر. وكيف لنا أن نصدق أن الرئيس بالفعل أصيب؟ ربما لم يصب. لا دليل حتى الآن يطمئن الجميع أن صالح انتهى سياسياً. لا نتجه إلى نظرية المؤامرة, بل نريد أن نقطع الشك باليقين. ومن ثم أين محاكمة صالح جراء ما اقترفت يداه؟

نتذكر جيداً, كيف أن اللقاء المشترك رضي أن يتفاوض في إطار المبادرة الخليجية مع النظام, متخلياً حتى عن مسمى الثورة, حين اتجهت المبادرة الخليجية إلى تسميتها بـ"الأزمة السياسية". وأحزاب اللقاء المشترك قوة هشة أضعف بكثير من القوة الفعلية التي يقودها اليوم الشيخ صادق الأحمر, مع الفارق في المسميات بين "حزب" و"قبيلة", هذا إذا ما أغفلنا القوة التي يمتلكها الجنرال علي محسن صالح (الأحمر). لننظر هنا, الأحزاب وقادتها لا يجدون مكاناً ليجتمعوا فيه غير منزل الأحمر, كما لا يجدون مكانا ليوقعوا فيه على المباردة الخليجية, مع سلبيتهم في قبولها, غير منزل باسندوة. هذه الأحزاب إذن لا تملك مؤسسات, ولا تملك قوة حقيقية, وهي أقرب ما تكون إلى القوة الصوتية. والصوت يعطى صدى وإن كان كبيرا إلا أنه لا يرى ويظل أوهن من السراب.

لذا, فالقوة المستهدفة اليوم والتي تمثل الثورة, والقوة التي تحاك عليها الخطط والالتفافات هي قوة الشباب. من قِبل كل من: العسكر, القبيلة, الأحزاب, وجامعتهم المملكة السعودية. والاستهداف الذي نتحدث عنه هو أن هذه القوى لا تريد دولة مدنية حديثة, فهناك الراديكال المتخلف, وهناك الجيش غير الوطني والموالي لأشخاص, كما أن هناك الأحزاب اليسارية الهشة, في حين أن الأحزاب التي تمثل نوع من القوة هي أحزاب يمينية تسعى إلى الحكم بالدين السياسي الذي لا يؤمن بـ"ما لقيصر لقيصر وما لله لله".

مخطط صادم.. الشباب ضحية

إلى ذلك, وانسياقا معه, كشفت مصادر مطلعة وموثوقة لــ"مأرب برس" معلومات تتحدث عن مخطط صادم يستهدف ثورة الشباب. وتقول المعلومات: إن صالح خرج إلى الرياض بضمانات عودته إلى البلد, وعدم تعرضه للمحاكمة, مشيرة إلى تلك الضمانات قدمت من قبل آل الأحمر وعلي محسن والمشترك, بإشراف سعودي.

وبعد خروج صالح إلى الرياض, تم تسليم مقاليد الحكم, طبقا للدستور, إلى نائبه عبدربه منصور هادي, في حين آل الحكم الفعلي لـ: نجله أحمد, وأخيه علي صالح الأحمر, طبقا للمصادر, وطبقا للواقع.

المعلومات أكدت أيضا أن المخطط درس بعناية؛ لإضفاء حالة من الفرح على ساحات التغيير والحرية في الجمهورية كنوع من خداع الشباب وإيهامهم أن صالح لن يعود, فيما الأخير تلقى ضمانات بالعودة.

وهناك عدة شواهد تزامنت وما حدث, فمستشار الرئيس الأمريكي لشئون الإرهاب كان قد طار إلى المملكة العربية السعودية, وأولاد الأحمر كانوا على وشك توقيع اتفاق هدنة مع صالح, بإشراف سعودي, وتم الاتفاق على الهدنة رغم ما جرى.

وفي البدء كان التسجيل الصوتي المزيّف لـ صالح قد اتهم أولاد الأحمر بالوقوف خلف عملية مسجد النهدين, ثم ما لبث أن صدر بيان باسم رئاسة الجمهورية لم يوجه اتهاماً لأحد. واليوم "الأحد" حمَلتْ صحيفة الثورة اليمنية في طياتها خبراً عن اتهام الأجهزة الأمنية لتنظيم القاعدة بتدبير الحادثة.

واليوم الأحد أيضا يوجه الرئيس بالإنابة عبدربه منصور هادي بإنهاء كافة الاستحداثات الأمنية والعسكرية في منطقة الحصبة بالقرب من منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر. ويلقى هذا التوجيه قبولاً سريعاً من قبل الشيخ صادق الأحمر.

وإن كان الشباب قد فوتوا فرصة الإطاحة بالنظام كما حدث في جمعة الكرامة, 18 مارس, عندما تخاذلوا عن الزحف وتخلوا عنه تحت ضغط بعض أحزاب اللقاء المشترك, فهاهي الفرصة سانحة وقد لا تتكرر للشباب للإطاحة بالنظام بشكل كامل.

وبعيداً عن ذلك, فالشباب إن نظروا اليوم إلى الواقع, فلن يجدوا إلا حصْر ثورتهم بين آل الأحمر ونظام صالح. فهل مكوثهم في الساحات سيطيح بالأخير؟

المهم في الأمر أن من بدأ بالثورة يجب أن يجني ثمارها, ويجب أن ينتصر..

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سوبر نيوز