آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

وجبة العنف الأخيرة قبل السقوط

الأربعاء 01 يونيو-حزيران 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- احمد الزرقه
عدد القراءات 21496
 
 

بات من المؤكد ان رأس النظام لم يعد يستطيع ان يحيا بدون اراقة دماء اليمنيين، فبعد ليلة الاحد الدامية في تعز سقط جرائها اكثر من 50 شهيدا والف جريح وعشرات المفقودين والمخطوفين،في جريمة وحشية بربرية يندى لها الجبين،وتكشف عن الوجه القبيح للنظام الذي قرر ان يقيم حفل وداع دموي يختتم به مشواره الذي استمر يدير به البلاد عبر شرعية القوة والاستقواء بالسلطة والعسكر، استهداف ابناء تعز بتلك الوحشية هي بمثابة عقاب جماعي لابناء تعز الذين مثلوا الروح المدنية والتقدمية للمجتمع اليمني، وهي تعكس رغبة جامحة لجرهم للتخلي عن نهجهم المدني والسلمي الذي عرفت به هذه المحافظة عبر تاريخها الطويل،تعز التي بدأ صالح مشواره السياسي منها،ستكون هي المحافظة التي سترعى مشوار اعتزاله ورحيله عن السلطة بصمودها السلمي وانتهاجها المدني في الحفاظ على سلمية الثورة، الدماء الزكية للشهداء التي سالت على مختلف المحافظات اليمنية والتي كان لابناء تعز تقديم العدد الاكبر من الشهداء في تعز وصنعاء وعدن والحديدة وغيرها من المدن اليمنية، هي التي ستشنق الجلاد وستلف دمائها عنقه.

2

ليلة الاثنين الفائت كانت هي الاعنف التي شهدتها صنعاء في تاريخها المعاصر حيث لم يتوقف الضرب والقصف على محيط منزل شيخ قبيلة حاشد دقيقة واحدة لمدة تزيد عن عشر ساعات تعرضت فيها المنطقة للقصف العنيف بمختلف انواع الاسلحة الثقيلة والصواريخ والقذائف، في واحدة من اكثر حالات اطلاق نار في مساحة لاتتجاوز 2 كم مربع، خلال الايام السابقة وحتى ليلة امس كانت هناك سلبية عجيبة تتمترس خلفها القوى السياسية والقبلية والعسكرية والمدنية بخصوص ما يتعرض له منزل الشيخ صادق الاحمر الامر الذي عكس رغبة شديدة من قبل النظام لتصفية خصومه السياسيين والقبليين بالقتل والابادة.

3

ليس من اللائق الحديث عن ضبط النفس في وسط قيام النظام باستهداف القوى التي اعلنت انضمامها للثورة سواء في الساحات او خارجها، وعليهم ان يدركوا ان القضاء على أي ساحة او أي مكون من مكونات الثورة اليمنية هو ماسيزيد من دموية التظام وعنفه، لم يكن هذه المرة الشيخ صادق الاحمر او احد اخوانه هو من قام بالاعتداء على

4

لايمكن تبرير القتل للنظام خاصة وان هناك اجماع من اليمنيين كافة على رحيلة ولا يجب السماح له بالامعان في القتل، قبل رحيلة من باب الخصومة الشخصية والتخلص من احقاده التي تملأ قلب صالح وابنائه تجاه الدور الذي لعبه ابناء الاحمر في نزع صالح عن كرسيه، والوقوف بموقف المتفرج من تلك الاحداث تحت مبرر إن انكسار ابناء الاحمر سمنعهم من الاستقواء والسيطرة على الحياى السياسية في المرحلة التي ستلي الثورة هو كلام ممجوج وغبي ، وسمعناه في كل مرة كان فيها نظام صالح يقوم باستهداف معارضيه وخصومه سواء في المحافظات الجنوبية أو في صعده ومأرب والجوف وغيرها من المدن اليمنية، لا ينبغي ايجاد مبرر للقاتل مهما كان السبب.

فالقتل واستخدام القوة المفرطة ضد أي طرف لن يوصلنا في نهاية الامر لهدف الثورة الحقيقي في دولة قائمة على المساواة والعدالة والمدنية،وتيرير جرائن عنف النظام هي دليل على عدم عافيه المجتمع اليمني بشقية القبلي والمدني،الدماء التي يسفكها وسفكها النظام في الحصبه من ابناء حاشد والاحمر ومن قوات الجيش هي دماء يمنية يسترخصها الرئيس ولايجب ان تكون كذلك بالنسبه لنا، وللقبائل الاخرى وبقية مكونات المجتمع اليمني، نعرف جميعا ان مايقوم به صالح هو انتقام لا أكثر، وعندما ينهي انتقامه من بيت الاحمر سيكرر تجربته ضد كل اليمنيين سواء في الساحات أو خارجها.

5

يمكن القول إن البيان الذي اعلنته القيادات العسكرية المساندة للثورة الشبابية السلمية يعد تطورا مهماً في مسيرة الثورة المتواصلة منذ اربعة اشهر، وهو تحول لافت للانتباه والاهتمام كونه يأتي في وقت تشهد فيها الاحداث على الساحة اليمنية تطورات امنية وعسكرية خطيرة أهمها سقوط أجزاء واسعة من محافظة أبين جنوب اليمن تحت سيطرة عناصر متشددة تقول انها قريبة من تنظيم القاعدة، الفكرة وليس البناء التنظيمي الرسمي للقاعدة في جزيرة العرب، تحت قيادة عناصر كانت ومازالت لها ارتباطات مشبوهه بنظام الرئيس صالح ابرزهم خالد عبد النبي وسامي ديان وغيرهم، كان النظام دوما يستخدمهم كفزاعة لاثارة مخاوف الغرب وابتزاز الحلف الدولي للحرب على الارهاب الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية من اجل ضمان تدفق الدعم العسكري والمادي للنظام، مقابل حصولها على صلاحيات خارج اطار القانون والدستور اليمني لملاحقة تنظيم القاعدة في الاراضي اليمنية وضرب اهداف للتنظيم عبر تقنية الطائرات بدون طيار وصواريخ الكروز حيث نفذت الولايات المتحدة الامريكية عشرات العمليات العسكرية ضد اهداف مفترضة للتنظيم، سقط خلالها العشرات من المدنيين ضحايا لتلك الضربات التي تعهد فيه الرئيس صالح للجانب الامريكي استعداده للتغطية والتستر على تلك الضربات،والقول ان القوات اليمنية هي من نفذتها.

6

البيان جاء كذلك في وقت شهد لجوء النظام لمحاولة إستخدام الخيار العسكري في العاصمة صنعاء ، والتصعيد في منطقة نهم التي اسفرت عن سقوط معسكر للحرس الجمهوري بيد رجال القبائل في تلك المنطقة، في فترة قياسية كشفت قدرة رجال القبائل على قلب موازين القوة وتحييد السلاح العسكري للرئيس صالح في المناطق التي تقع خارج العاصمة والمدن الرئيسة في مختلف المحافظات اليمنية.

 

البيان كان خاليا من المصطلحات العسكرية التصعيدية على الميدان مثل تلك التي تطلقها القوى العسكرية والانقلابية في الانظمة الثورية التي شهدتها الثورات العربية في القرن الماضي، أو تلك التي اعلنت تسلم الجيش زمام الامور وانهاء حكم الرؤساء في الثورتين التونسية والمصرية،نظرا للانقسام الحاد في مؤسسة الجيش، وعدم انضمام وحدات جديدة تابعة للرئيس صالح.

7

تنبع اهمية البيان من كونه اشارة واضحة دالة على الرفض للقوات المساندة للثورة لاسلوب إدارة صالح للمناطق اليمنية ومحاولة تفكيكها وتفتيت البلاد، والاستقواء بالقوة داخل العاصمة، وفيه تحذير لصالح ونظامه بأن هناك قوة عسكرية توازي قواته ولديها تحالفات مدنية وقبلية قادرة على قلب الموازين العسكرية في البلاد، مازالت ملتزمة بضبط النفس ولم تنجر لمحاولات الاستفزاز المتعددة لها للدخول في دائرة العنف والصراع المسلح الذي قد ينعكس سلبا على الثورة الشعبية.

حمل البيان رسائل تشجيعية لبعض الاطراف التي مازالت محيطة بالرئيس صالح سواء سياسية أو عسكرية،على مواقفها العقلانية وعدم التورط في استخدام العنف حتى الان، وهي رسائل ايجابية تؤكد انه حان الوقت لاعلان مواقف واضحة من الثورة الشعبية السلمية.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سوبر نيوز