أسفر الاعتداء الذي تعرض له المعتصمون والمتظاهرون في عدد من شوارع محافظة تعز، صباح اليوم، عن سقوط خمسة شهداء وأكثر من 70 جريحا بحسب الإحصائيات الأخيرة التي تلقاها مراسل "مأرب برس" الميداني في ساحة الحرية بتعز.

وقالت مصادر طبية بأن من بين المصابين جريح يعتبر في حالة موت سريري، اضافة الى 30 مصابا بالرصاص الحي، و10 حالات تراوحت اصاباتها بين القذف بالحجارة والضرب بالعصي.

وأكد شهود عيان بأن الاعتداء بدأ أمام مكتب التربية بالمحافظة في تمام الساعة السادسة صباحا، ثم توسع إلى شارع جمال والتحرير الأعلى وشوارع وسط المدينة، التي تحولت إلى ثكنات عسكرية مليئة بالمصفحات والأطقم.

وقامت قوات متعددة من الصاعقة والحرس الجمهوري والأمن المركزي بمداهمة المعتصمين بشارع جمال عند السادسة صباحا، حيث بدأت قوات مكافحة الشغب باستخدام خراطيم المياه تجاه المعتصمين والرصاص الحي، وعند عجزها تدخلت قوات من الصاعقة والحرس الجمهوري والنجدة وقامت بإطلاق الرصاص الحي مباشرة ( فيــــديو) باتجاه المعتصمين ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى خلال الساعتين الأولى من صباح اليوم.

واقتادت قوات الأمن العديد من الناشطينإلى مبنى البحث الجنائي واحتجاز سيارة إسعاف ومنع إسعاف المصابين حسب مصادر بين المعتصمين ، وتعطلت الحياة العامة بالمدينة تماما بسبب الاعتداء، خصوصا عندما قامت قوات الأمن بمطاردة المعتصمين في الشوارع والحارات الخلفية.

من جانب آخر أدانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز ما وصفتها بـ"المجزرة" التي نفذتها السلطة بقيادة مدير أمن المحافظة يوم امس وأدت إلى سقوط شهيدين وثمانية جرحى، أمام مكتب التربية والتعليم.

وقال المشترك في بيان له ، أن (المجزرة) تعبر عن "رغبة مسعورة" لدى النظام لقتل أبناء الشعب، مؤكدا بأن هذه الجرائم لن تعيق مسيرة الثورة ولن تؤخر انتصاراتها لأن دماء الشهداء ستكون "لعنة على السفاحين ولن يفلت المجرمون من العدالة".