وفاة طفلة تركية مشتبه في إصابتها بأنفلونزا الطيور

الأحد 15 يناير-كانون الثاني 2006 الساعة 06 مساءً /
عدد القراءات 3882

توفيت طفلة تركية تبلغ من العمر 12 عاما مشتبه في إصابتها بمرض أنفلونزا الطيور شرقي البلاد. ومن المتوقع أن يصدر مسؤولون بمستشفى بمنطقة فان، التي توفي فيها 3 أطفال في الأسبوع الماضي متأثرين بالمرض، بيانا في وقت لاحق.

كما أعلنت السلطات الصحية التركية أن الفحوص انتهت إلى أن شقيق الطفلة وعمره 5 سنوات مصاب بالمرض. وقد أجرى وزراء في الحكومة التركية محادثات مع ممثلين عن صناعة تربية الدواجن لبحث معالجة اثار انتشار وباء انفلونزا الطيور على الاقتصاد الوطني.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن 3 أتراك كان قد تأكد إصابتهم بمرض أنفلونزا الطيور تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفى، كما أن 12 آخرين في المستشفى تجاوزوا مرحلة الخطر.

كما تقول منظمة الصحة العالمية انه لا يمكن انتقال فيروس انفلونزا الطيور من انسان الى اخر وان الاصابة به تنتج عن التعامل مع الطيور الميتة او المصابة بالفيروس.

ومن ناحية أخرى أعلن وزير الصحة البلجيكي عن ان الفحوص التي اجريت على مصور ادخل المستشفى للاشتباه باصابته بانفلونزا الطيور اثبتت عدم اصابته بالمرض.

وقال الوزير رودي ديموت إن المريض كان قد عاد الى البلاد من شرقي تركيا - حيث توفى ثلاثة أشخاص فى وقت سابق من هذا الشهر بسبب أنفلونزا الطيور - منذ يومين.

تحليل الفيروس

وعلى صعيد آخر، نجح العلماء في أحد المختبرات شمالي العاصمة البريطانية لندن في وضع السلسة الوراثية لعينتين بشريتين من السلالة المميتة من انفلونزا الطيور من شخصين توفيا حديثا بالمرض في تركيا.

وقد قام المعهد الوطني للأبحاث الطبية البريطاني بهذه المهمة تلبية لطلب من منظمة الصحة العالمية.

ووجد الباحثون أن الفيروس الذي فحصوه كان قريبا جدا من تلك السلالة المميتة التي تم عزلها لدى مرضى غربي الصين العام الماضي.

ويقدم ذلك دليلا إضافيا على أن السلالة المميتة من انفلونزا الطيور H5N1 قد انتقلت إلى تركيا عبر الطيور المهاجرة.

وقال بيان الباحثين إن تسلسل مورث(جين) الفيروس يشير إلى أنه حساس للأدوية الخاصة بعلاج الفيروسات مثل "تاميفلو" و"أمانتادين".

ويقول مراسلنا للشؤون العلمية فيرغوس والش إن هذه أنباء مطمئنة لاسيما بعد التقارير التي ذكرت أن الفيروس كان يقاوم دواء تاميفلو في فيتنام.

كما من المثير معرفة أن "الأمانتادين" لم يكن فعالا في فيتنام.

وربما يكون ذلك نبأ سارا للعلماء إذ قد يضيفون بذلك سلاحا طبيا جديدا في الحيلولة دون الاصابة بانفلونزا الطيور.

لكن مما يثير قلق العلماء أنهم لاحظوا حصول تحور في أحد أجزاء الفيروس يشبه التحور الذي لاحظوه من عينات حصلوا عليها من إصابات في هونغ كونغ عام 2003 وفيتنام عام 2005.

ويرى العلماء أن هذا التحور في بنية الفيروس لا سيما في الجزء H يسمح له بالالتصاق بالزوائد في الخلية البشرية بسهولة أكبر منها مع الخلايا في الطيور.

وباختصار هذا يعني أن الفيروس يفضل إصابة البشر على إصابة الطيور.

وهذا التحور في الفيروس هو ما يحتاجه من أجل نجاحه في الانتقال من إنسان إلى آخر.

قلق في تركيا

هذا وقد كثفت السلطات التركية إجراءاتها للسيطرة على انتشار سلالة H5N1 المميتة من مرض أنفلونزا الطيور، بعد أن قتلت الإصابة بالفيروس شخصين، وتأكدت عدوى 15 شخصا آخرين في عدد من المدن التركية.

ونقلت وكالة رويترز للانباء عن وزارة الصحة التركية قولها ان كل المصابين حالتهم ليست خطيرة.

كما تأكدت وجود طيور مريضة في 19 إقليما في أنحاء تركيا.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردجان قوله ان انتشار مرض انفلونزا الطيور تحت السيطرة.

وبثت معلومات صحية على شاشات التلفزيون التركي، كما أنشئ خط هاتفي خاص لتلقي التساؤولات والبلاغات.

وتوزع وزارة الصحة منشورات للتوعية في المنطقة الشرقية التي بدأ فيها انتشار المرض.

وقال المسؤولون في تركيا إنهم يفعلون ما بوسعهم لاحتواء انتشار المرض بين البشر.

ويقول المراسلون انه بالرغم من حملة التوعية شنت على نطاق واسع، الا ان الحكومة التركية تعرضت لانتقادات.

إذ تزايدت الانتقادات في الصحافة التركية لطريقة تعامل السلطات مع الأزمة.

وتساءلت حريت إحدى اكبر الصحف اليومية عن سبب عدم إعلان الحكومة حتى الآن لحالة الطوارئ.

ارتفاع وفيات الصين

هذا وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في وقت سابق وفاة شخصين اثنين في الصين، وقالت ان ذلك يرفع محصلة الوفيات هناك إلى خمس.

وفي بكين، حثت وزارة الصحة الصينية السلطات المحلية على تكثيف مسحها للعدوى بين البشر بعد أنباء عن إصابة ثامن حالة بشرية بسلالة H5N1 القاتلة.

وقالت الأنباء إن طفلا في السادسة من عمره مصاب بالعدوى، وقالت آخر الانباء ان حالته تدهورت في المستشفى.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة الصينية إن كافة الحالات البشرية التي تم الإبلاغ عنها حتى الآن اكتشفتها مؤسسات طبية كبرى، وقال انه من الضروري تفعيل وتقوية قدرات المؤسسات الطبية المحلية في الصين.

 

عدوى في اليابان

وكان أكثر من سبعين شخصا قد شخصت حالاتهم بالإصابة بإحدى سلالات فيروس انفلونزا الطيور الاقل خطورة.

وإذا ما تأكدت الأنباء، ستكون هذه الحالات هي أول إصابات بشرية بالمرض في البلاد.

وقالت التقارير نقلا عن مصدر بوزارة الصحة اليابانية رفض ذكر اسمه إن الحالات هي إصابة بسلالة H5N2 من المرض وهي اقل فتكا من السلالة التي انتقلت عدواها في تركيا، والتي قتلت أيضا أكثر من سبعين شخصا في دول جنوبي شرقي آسيا خلال العامين الماضيين.

ونقلت وكالة كيودو للأنباء عن مسؤولين في وزارة الصحة اليابانية قولهم إن كل المصابين كانوا يعملون في مزارع للدواجن في مناطق قريبة من طوكيو. طيور مصابة بجنوب أوكرانيا

وكانت وكالة الاسوشيتد برس قد نقلت عن مسؤولي الصحة الأوكران يوم الثلاثاء الماضي تأكيدهم لانتشار جديد لسلالة H5N1 في ثلاث مزارع دواجن جنوب البلاد.

وقال المسؤولون إن السلطات الصحية كانت تراقب انتشار الفيروس منذ الأسبوع الأخير في الشهر الماضي، إلا أنها تلقت أمس تأكيدا بأن السلالة المنتشرة هي H5N1، مشيرين إلى أن عمال الطوارئ تخلصوا من أكثر من 172 ألف طائر في المزارع المصابة.

ولم ترد أي أنباء عن إصابات بشرية بالمرض في أوكرانيا.

إجراءات احترازية

وفي روسيا قال الرئيس فلاديميير بوتن إنه أمر الحكومة بالتخطيط لإجراءات صحية عامة لحماية البلاد من انتشار المرض على أراضيها.

وقررت كل من أرمينيا وجورجيا وبلغاريا اتخاذ إجراءات وقائية بشكل عاجل.

وفي أوروبا، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميريكل الثلاثاء إن على الاتحاد الأوروبي بذل كل ما في وسعه لتقليل مخاطر وصول المرض الى دوله من خلال حظر الصادرات غير القانونية للطيور ومنتجات الدواجن، خاصة على الدول التي تقع على أطرافه، ودعت لمناقشة الامر في بروكسل.

خطة طوارئ

كما كان بنك HSBC ثالث أكبر بنك في العالم قد أعلن إنه يستعد لاحتمالات إصابة موظفيه بالمرض ومعدلات التغيب التي قد تنتج عن ذلك قد تصل الى 50% في حالة تحوله إلى وباء.

وقال رئيس قسم التعامل مع الأزمات في البنك إن لديه خطة طوارئ لتسيير أعمال البنك بنصف قوة العمل لمدة ثلاثة اشهر

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة علوم